(تحديث 1) قتلى وجرحى بسلسلة هجمات بالعراق
عربي و دولياللجان الشعبية للاعتصامات: سنلجأ للمواجهة المسلحة أو إعلان الإقليم،والمالكي: تغيير الخطط الامنية ومواقع المسؤولين عنها
مايو 20, 2013, 10:43 م 1963 مشاهدات 0
قال رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إن أعمال العنف ذات الطابع الطائفي خلال الآونة الأخيرة في البلاد 'مرتبطة بالخارج'.
جاء ذلك بالتزامن مع مقتل 60 شخصا على الأقل وإصابة العشرات في سلسلة هجمات مسلحة وبسيارات مفخخة في مناطق مختلفة من العراق.
وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة بغداد، قال المالكي 'عودة هؤلاء هو استثمار لعدم الاستقرار السياسي الذي أدى إلى عدم استقرار مجتمعي، بسبب الفتنة الطائفية التي ارتبطت هذه المرة بمعطيات خارج الحدود.'
واعتبر أن أعمال العنف الأخيرة تشبه تلك التي وقعت عندما بلغ التوتر الطائفي أشده في العراق، في أعقاب الغزو الأمريكي.
وقال المالكي 'هذه الهجمات تذكرنا بالجرائم التي ارتكبت في العراق عندما كان ساحة للإرهاب والإرهابيين في 2006 و2007.'
وأعلن رئيس الوزراء العراقي أن حكومته بصدد 'إجراء تغييرات بالمواقع العليا والمتوسطة والخطط الأمنية'، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيجري بحثه في الجلسة الأسبوعية الثلاثاء.
6:04:19 PM
قتل وجرح العشرات في سلسلة هجمات بسيارات مفخخة هزت أمس الاثنين العاصمة العراقية بغداد، ومدينة البصرة، بينما أعلنت اللجان الشعبية للاعتصامات بـالعراق أنها ستلجأ إلى المواجهة المسلحة أو إعلان الإقليم.
ونقلت وكالة روتيرز عن الشرطة ومسعفين قولهم إن انفجار ثماني سيارات ملغومة في بغداد أسفر عن مقتل عشرين شخصا على الأقل، وهي حصيلة من المرشح أن ترتفع خلال الساعات القادمة.
من جهتها ذكرت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مصادر رسمية أن عدد المصابين جراء هذه التفجيرات بلغ 75 جريحا، في حصيلة غير نهائية.
يأتي هذا بينما أدى انفجار سيارتين ملغومتين في البصرة (جنوب العراق) في وقت مبكر أمس إلى مقتل 11 شخصا على الأقل، وجرح نحو ثلاثين آخرين.
وقالت الشرطة إن إحدى السيارات كانت مركونة قرب سوق شعبي في ساحة سعد والأخرى بمنطقة الحيانية.
من جهة أخرى ذكرت مصادر أمنية وطبية أمس لوكالة الصحافة الفرنسية أن عدد عناصر الشرطة -الذين لقوا حتفهم في هجمات وعملية تحرير مختطفين بمناطق مختلفة من محافظة الأنبار مساء الأحد- بلغ 24 شخصا.
وقالت المصادر إن ثمانية من الشرطة قتلوا في هجوم على مقر لهم في حديثة (210 كلم شمال غرب بغداد) وقتل أربعة في هجوم مماثل في راوة (260 كلم شمال غرب بغداد) بينما قتل 12 شرطيا مختطفا خلال تحريرهم قرب الرمادي (100 كلم غرب بغداد).
وكانت حصيلة سابقة قد تحدثت فقط عن مقتل 11 فردا من قوات الأمن في هجوم شنه مسلحون مساء الأمس على بلدة راوة غربي محافظة الأنبار.
لجوء للمواجهة
وجاءت هذه التطورات في وقت أعلنت فيه اللجان الشعبية للاعتصامات أنها ستلجأ إلى المواجهة المسلحة أو إعلان الإقليم، في ظل ما وصفته بعدم الاستجابة لمطالبها بعد خمسة أشهر من المظاهرات والاعتصامات المنددة بسياسات الحكومة.
وقالت اللجان -في بيان تلاه النائب أحمد العلواني- إنها مضطرة لهذا الخيار بعد رفض الحكومة مبادرة الحوار التي أطلقها الشيخ عبد الملك السعدي، قبل أيام. واعتبرت رفض المبادرة بمثابة دفع باتجاه المواجهة المسلحة.
وطالب بيان اللجان الشعبية للاعتصامات علماء العراق والسياسيين وشيوخ العشائر بتحديد موقفهم من هذين الخيارين، و'في حالة الصمت، فإن ذلك سيعد قبولا للخيار الذي ستختاره اللجان'.
وتعليقا على ذلك، قال النائب بالبرلمان عن القائمة العراقية مظهر الجنابي إنهم ليسوا مع المواجهة العسكرية، ولكن سيوافقون عليها إذا اضطروا إلى ذلك، داعيا باتصال مع الجزيرة إلى أن يكون هذا هو آخر الخيارات بعد تجريب كل الوسائل، والتحلي بالصبر والحكمة، وحذر من أن هناك أجندة تدفع لأن يقتل الشعب بعضه بعضا.
وتابع أن الأمر نفسه ينطبق على مسألة الإقليم، فهم -كما قال- مع وحدة العراق وعدم التجزئة، لكنه أضاف أن 'آخر الدواء الكي' وسيجدون أنفسهم أمام هذا الخيار إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم دستوريا.
يُذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي قد دعا في وقت سابق إلى 'إقامة صلاة موحدة بين السنة والشيعة كل يوم جمعة في بغداد' لتجمع العراقيين وذلك بعد تزايد استهداف المساجد بالأسابيع الأخيرة.
واعتبر المالكي أن استهداف المساجد مخطط يهدف لإشعال الفتنة، ودعا علماء الدين إلى القيام بكل ما من شأنه نبذ الطائفية والفرقة، والدعوة إلى وحدة الصف.
تعليقات