لتحسين كفاءة إنتاج النفط

تنوي دول أوبك في المرحلة المقبلة، تحسين كفاءة الإنتاج عبر الإنفاق على 'تقنيات جديدة مبتكرة' تعمل على تطوير عمليات الاستكشاف والحفر والإنتاج، بهدف المحافظة على تدفق مصادر الطاقة بوتيرة تلبي الطلب المتزايد على النفط حتى عام 2035، وبحسب التقديرات فإن الطلب العالمي سيصعد إلى حوالي 107 ملايين برميل يوميا.

وبحسب صحيفة الرياض السعودية، فإن دول الأوبك ستستثمر ما يصل إلى 7 تريليونات دولار خلال العقدين القادمين لتطوير صناعة النفط.

بدوره، ذكر الأمين العام لمنظمة الأوبك عبدالله سالم البدري أن دول الأوبك تنهمك في برامج تطويرية لصناعة النفط والغاز وتركز على تعزيز الاستثمار في الصناعات الأولية والمتوسطة والتحويلية وصولا إلى استقرار إمدادات النفط وضمان تدفقه إلى أسواق الاستهلاك بأسعار تفيد المنتجين ولا تضر بالمستهلكين وتساهم مساهمة فاعلة في تطوير الصناعات الأخرى التي تحقق النمو المضطرد للاقتصاد العالمي.

وتوقع البدري أن يرتفع الطلب على الطاقة بنسبة 54% حتى عام 2035، وهو ما يتطلب التوسع في الاستثمارات في مجال النفط والغاز، لاسيما أنهما يشكلان 87% من مجمل استهلاك الطاقة حالياً، بيد أن مساهمة مصادر الطاقة الأخرى سوف تعمل على خفض هذا المعدل إلى نحو 82% من مجمل استهلاك الطاقة العالمي بحلول عام 2035، إلا أن دور النفط في الصناعة سيظل مهما وبارزا خلال العقود القادمة.

إلى ذلك يشير تقرير حديث لمنظمة الأوبك إلى أن دول المنظمة التي تزود العالم بحوالي 40% من احتياجاته النفطية ماضية في تنفيذ مشاريع طاقة يقدر عددها بحوالي 116 مشروعا بتكاليف تصل إلى 270 مليار دولار في الفترة من 2012 وحتى 2016، ما يضيف حوالي 5 ملايين برميل يومياً إلى طاقتها الإنتاجية الحالية.

ويقع جل هذه المشاريع في المملكة والدول الخليجية الأخرى وتتمحور حول إنشاء المصافي النفطية والمشاريع الطاقوية والبتروكيماوية المتكاملة وعمليات الاستكشاف والتطوير والحفر والإنتاج ومد خطوط الأنابيب، بالإضافة إلى البنى التحتية التي تساهم في تذليل العقبات أمام هذه الاستثمارات.