ضبط أوروبيات حضرن للكويت لممارسة البغاء
أمن وقضاياالزبائن شخصيات معروفة وثرية، وتكلفة الواحدة ب10 ألاف دولار
يونيو 1, 2013, 6:11 ص 8515 مشاهدات 0
تمكن رجال المباحث الجنائية من إيقاف نشاط عصابة دولية متخصصة بالدعارة بعد ضبط ثلاثة من عضواتها في الكويت بعد وصولهن بأقل من 24 ساعة.
وقال مصدر أمني حسب تصريح نشرته الأنباء: إن العصابة التي تعد واحدة من أخطر وأكثر العصابات المتخصصة بهذا النوع من العمل المجرم يمتد عملها إلى معظم دول العالم، وإنها تستقبل طلبات زبائنها عبر الإنترنت وعبر مواقع متخصصة ومحظورة إلا على الأعضاء ممن يثقون بهم من زبائنهم الذين ينتقونهم بعناية قبل أن يقوموا بإرسال الفتيات لهن إلى بلدانهم.
وأوضح المصدر أن العصابة تعمل وفق توصيل الفتاة إلى بلد الزبون مقابل 10 آلاف دولارة، وبدأ المصدر حديثه حول القضية التي تمت بإشراف مباشر من وكيل وزارة الداخلية لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي ومدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية العميد محمود الطباخ ومدير إدارة مباحث الآداب العقيد محمد الشرهان الذين قادوا العملية منذ بدايتها مع أحد الضباط الذي لعب دور الزبون طوال تنفيذ العملية التي تم معظم التفاهم حولها عبر الإنترنت.
وقال المصدر: ان الضابط الذي تخفى ولعب دور الزبون الباحث عن المتعة اكتشف أن العصابة تتخذ من أحد المدن الأوروبية مقرا لها سبق أن مارست نشاطها في الكويت وعلى مدار أكثر من عام، وأن عرض العصابة هو أن يقوموا بإرسال الفتاة له والتي يحدد شكلها بعد الاطلاع على كاتالوج من الصور للفتيات، ويتم إرسال الفتاة إلى البلد شرط أن يقوم الزبون باستخراج فيزا سياحية لها عن طريقه أو عن طريق شركة سياحية متخصصة أو حتى عن طريق أحد الفنادق.
وأضاف المصدر أن الضابط المتخفي توصل لاتفاق بأن تصله الفتاة وعليه طلب منه أعضاء العصابة أن يدفع 20% من المبلغ المتفق عليه عبر الفيزا أو عبر تحويل مالي لحساب يحددونه، وكان المبلغ المحدد 3000 دينار، وعليه قام الضابط المتخفي بتحويل مبلغ 600 دينار، وتم الاتفاق على أن تحصل الفتاة على بقية الـ 3000 بعد وصولها البلاد قبل أن يتم ما وعدت به.
وأشار المصدر الى أنه تم تحديد وصول الفتاة بعد الاتفاق على دخولها البلاد عبر المطار بفيزا سياحية، ليكتشف المصدر حال وصولها مفاجئتين: الأولى: أنها حضرت وبصحبتها فتاتان أخريان كانتا قد اتفقتا مع زبائن آخرين، لذا تم وضعهما تحت الرصد والرقابة وتحديد سكنهما، أما المفاجأة الثانية فهي أن الفتاة أبلغته أنها ستقضي 10 أيام في البلاد قائلة: «لست زبوني الوحيد، لدي جدول ممتد لمدة 10 أيام مع 10 زبائن بحيث أقضي ليلة مع كل زبون».
وأضاف المصدر أن كل تلك المعلومات قدمها ضابط المباحث المتخفي لرئيسه العقيد محمد الشرهان، والذي أمر برصد الفتيات الثلاث ووضعهن تحت الرقابة المشددة ورصد كل تحركاتهن واتصالاتهن قبل البدء بتنفيذ اتفاقاتهن مع الزبائن، وعليه تم القبض عليهن في شقتهن اللاتي كن قد أجرنها قبل وصولهن البلاد، وتم اقتيادهن إلى مقر مباحث الآداب، وشرع رجال المباحث للتحقيق معهن.
وكشف المصدر أن رجال المباحث اضطروا للاستعانة بمترجم كون إحدى الفتيات لا تتحدث إلا الإسبانية وأما زميلتاها فيتحدثن الإنجليزية، واعترفن خلال التحقيقات بأنهن يعملن لصالح شبكة دولية يمتد عملها إلى أغلب الدول العربية وأن زبائن تلك العصابة التي تتخذ من الانترنت وسيلة للتواصل مع الزبائن شخصيات معروفة وثرية وبعضهم شباب صغار يقومون بدفع المبلغ.
هذا، وقدمت الفتيات لرجال المباحث قائمة بأسماء زبائنهن في الكويت.
واشار المصدر الى أنه من المستبعد استدعاء هؤلاء الزبائن كمتهمين كونهم لم يرتكبوا جرما، ولكن سيتم استدعاؤهم للتحقيق معهم وبعدها يتم تحديد ما إذا كانوا سيواجهون تهمة أو لا.
تعليقات