(تحديث 1) أردوغان محذرا معارضيه : للصبر حدود

عربي و دولي

الشرطة التركية تطلق قنابل الغاز لتفريق محتجين فى أنقرة

1968 مشاهدات 0

تظاهرات تركيا -ارشيفية

أفاد مصور 'فرانس برس' أن الشرطة التركية استخدمت، مساء اليوم، كمية كبيرة من الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق تظاهرة ضمت آلاف الأشخاص فى وسط أنقرة، فى اليوم العاشر للحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة.

واستخدمت مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع بكثافة لطرد المتظاهرين من ساحة 'كيزيلاى' المركزية، ما أسفر عن إصابة شخصين على الأقل. كما عمدت الشرطة إلى اعتقال عدد من المتظاهرين الذين فروا سالكين الشوارع المجاورة للساحة فيما كان يلفها دخان الغاز الكثيف.

وجاء تدخل الشرطة العنيف فيما كان أنصار لرئيس الوزراء 'رجب طيب أردوغان' متجمعين فى ساحة أخرى على بعد بضعة كيلومترات، ويهتفون تأييدا لرئيس الوزراء الذى سيلقى خطابا أمامهم هو الرابع هذا اليوم منذ عودته بعد ظهر اليوم إلى العاصمة التركية.


قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن 'صبر حكومته له حدود'، في مواجهة المحتجين الذين يواصلون تحركهم مطالبين باستقالته لليوم العاشر على التوالي. وأضاف أردوغان أمام الآلاف من أنصاره لدى وصوله إلى مطار أنقرة: 'نحن لا نزال نتحلى بالصبر، إننا نصبر دائما، إلا أن لصبرنا حدودا'.

وعلى وقع هتافات المحتشدين الذي رددوا: 'تركيا فخورة بك'، مضى أردوغان يقول: 'لن نحاسب أمام مجموعات هامشية، بل أمام الأمة. الأمة قادتنا إلى الحكم، وهي وحدها من ستخرجنا منه'.

وتابع: 'على تركيا أن ترى الصورة الحقيقية لأنقرة، ليس صورة من يزرعون الفوضى'، مجددا وصف المتظاهرين بأنهم 'رعاع'. وقال: 'إذا كان هذا الوصف يزعجهم فليتأكدوا من القاموس ماذا تعني كلمة رعاع'.

وجدد تذكير خصومه بموعد الانتخابات البلدية في مارس 2014، قائلا 'اصبروا سبعة أشهر إضافية بدل احتلال (حديقة) جيزي (في إسطنبول)، أو (حديقة) كوغولو (في أنقرة). تتحدثون عن الديمقراطية والحريات والحقوق، لكنكم لن تحصلوا عليها بالعنف، بل بالقانون'.

ومضى يقول: 'عهد الانقلابات العسكرية ولى في تركيا. تركيا تعيش حقبة ديمقراطية. وهناك من له مصلحة في تشويه صورة البلاد'.

وجاءت تصريحات أردوغان بعد أيام من احتجاجات، ضد مشروع حكومي لإزالة حديقة 'غيزي' التاريخية في ميدان تقسيم بإسطنبول. وتحولت الاحتجاجات إلى غضب عام لم يسبق له مثيل ضد ما يصفه المحتجون بـ'تسلط أردوغان وحزب العدالة والتنمية'.

وكان أردوغان طالب في وقت سابق بوقف الاحتجاجات فورا ووصف المتظاهرين بأنهم لصوص وقال إن جماعات 'إرهابية وأجنبية' تحرك هذه الاحتجاجات.

من جهة أخرى، توجه آلاف المتظاهرين مجددا بعد ظهر الأحد إلى ساحة تقسيم في إسطنبول لحضور حفل موسيقي ولقاء سياسي، في اليوم العاشر من الحركة الاحتجاجية المناهضة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

وعلى منصة وضعت صباحا في وسط الساحة، توالت الخطب التي تندد بسياسة الحكومة والعنف الذي مارسته الشرطة، تخللها مقطوعات موسيقية وهتافات تطلقها الحشود مثل 'طيب ارحل' و'حكومة، استقالة'.

5:33:05 PM

دعا رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أنصار البيئة، وكل مدافع صادق عن البيئة، من المتظاهرين الذين شاركوا في احتجاجات ميدان 'تقسيم' بإسطنبول، إلى لقائه وتبادل وجهات النظر في مطالبهم.

وشدد على أنه من أكثر الدعاة إلى حماية البيئة، وإستشهد على ذلك بالمشاريع التي نفذتها حكومته في هذا المجال، وما قام به عندما كان رئيسا لبلدية اسطنبول.

جاء ذلك خلال خطاب ألقاه في حشد من مناصريه في ولاية أضنة جنوب تركيا توجه فيه للمشاركين في احتجاجات تقسيم قائلا:'إذا كنتم تؤمنون بما تعتقدون فلا تخشوا حرية الاعتقاد، وإذا كنت تثقون بأفكاركم فلا تخافوا من حرية الفكر، وإن كان لديكم ما تقولونه وكنتم بحق من دعاة البيئة فتعالوا لنلتقي ونتحدث في الأمر.'

وأضاف أردوغان أن الحكومة لم تميز في تقديم خدماتها للشعب على أسس دينية أومذهبية أو مناطقية، بل إن خدماتها تشمل 76 مليون مواطن تركي على مساحة الوطن، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية لم يكن يوما حزب مناصريه فقط الذين منحوه 50 بالمئة من الأصوات.

وبين أردوغان أن حكومة العدالة والتنمية حرصت ومنذ توليها الحكم في تركيا قبل 10 سنوات على نشر المساحات الخضراء وبلغ عدد الأشجار التي زرعت في عهده مليارين و800 مليون شجرة.

ودعا أردوغان إلى تلقين مثيري الشغب خلال الاحتجاجات درسا قاسيا من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات المحلية المقبلة، المزمع إجراؤها بعد 7 أشهر، مشيرا إلى أن الرد على الذين لم يرق لهم النمو الذي حققته تركيا سيكون بالسبل الديمقراطية، وسيطال هذا الرد أولئك الذين عملوا على نشر أخبار كاذبة خلال فترة الاحتجاجات.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك