التضييق على البدون.. سياسة عامة

أبلغت مصادر مطلعة أنه في إطار تعامل وزارة الدفاع بتعسف مع فئة البدون المنتسبين للجيش الكويتي والذين مضى على خدمتهم مدة تجاوزت اكثر من 30 عاما، فوجئ عدد من هؤلاء العسكريين قبل عدة أيام بتسريحهم من الخدمة مستندة وزارة الدفاع على ذرائع لا يمكن أن يتقبلها العقل، فمن هؤلاء الذين شملهم القرار كانت الحجة أن نسبة الكوليسترول بالدم مرتفعة وفقا للفحص الطبى المعتاد الذي يجريه العسكري من فئة البدون عندما يطلب التجديد له للإستمرارية بالعمل عندما يبلغ من العمر 50 عاما.

وأفادت المصادر، أنه على ضوء نتيجة الفحص جرت العادة يتم تحديد إن كان لائق طبيا أو العكس ولا يعانى من عجز طبي متمثل بالأمراض المستعصية التى تعيقه عن العمل مثل مرض القلب أو الكسور التي تصل لدرجة العجز الجسدي كما أن هناك نقطة تجدر الإشارة لها وهي أن هؤلاء العسكريين لا يمنحون الموافقة على إجراء الفحص الطبي لهم إلا بعد أن يأتي الرد الأمني من الجهات المختصة التابعة للوزارة ورئاسة الأركان بأنه لا توجد عليهم أية قيود من أي نوع مما يعني أن هؤلاء العسكريين ملفاتهم نظيفة.

وقالت المصادر أنه التعذر بعدم التمديد لهم بالعمل بأعذار غير منطقية يعد ظلما كبيرا وخصوصا أغلبهم يمتلكون الكفاءة الميدانية والخبرة العملية وشاركوا فى عدة دورات تدريبية ودراسية محلية وخارجية في حين البعض منهم كان أسيرا خلال الغزو العراقي الغاشم.

وأشارت المصادر إلى ان الأمر الذي يدعو للإستغراب أن بعض نواب مجلس صوت الواحد زفوا البشرى لهؤلاء قبل فترة بحل مشكلتهم، ولكن للأسف لم يحدث أي تقدم في الموضوع حيث عملية الفصل مازالت مستمرة بحق العسكريين البدون دون وجود المبرر القانوني الذى يمكن الأخذ به، مما يعني أن سياسة التضييق على البدون سياسة عامة بالدولة تقوم كل جهات الدولة ومن بينها للأسف وزارة الدفاع الذي تشكل فئة البدون نسبة لا يستهان بها من قوة الجيش الكويتي.