الحرب الطائفية قادمة لا محالة.. الرويحل متوقعاً

زاوية الكتاب

كتب 2097 مشاهدات 0


عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  الحرب الطائفية على الأبواب!!

محمد الرويحل

 

بعد أن أصبحت الخلافات القومية – الاسلامية في عداد الاموات، وأنتهت مدتها الافتراضية، ولم تعد صالحة للاستهلاك العربي – العربي فلابد من داءٍ جديد يتلائم مع الصحوة المفاجئة للشعوب العربية ليوقفها ويعيد سباتهم وتخلفهم مرة أخرى فكان هذا الداء هو الطائفية ..

فلا يمكن أن يقبل الغرب أن تنهض العرب لترقى الى مستوى الشعوب الأخرى وهم يعرفون تاريخنا جيدا لذلك هم يعرفون تفاصيلنا جيدا ويتقنون فن اللعب على تلك التفاصيل ليشتتوا شملنا ويوقفوا تطورنا ويقتلوا طموحنا فبدؤوا معنا قبل أكثر من نصف قرن بزرع الخلاف القومي الديني وما أن اكتشفنا مؤامرتهم بعد تلك السنين فاذا بهم قد زرعوا مكانه الخلاف الطائفي الطائفي الذي لم ننتبه له وهاهو يقرع طبول الحرب علينا ..

لقد اتفقوا علينا كشعوب مع رموزنا السياسية والدينية ليخلقوا لنا خلافات جديدة ستستمر لعقود كتلك الخلافات السابقة ونعود مرة أخرى للمربع الأول فلا ديمقراطية ولا حرية ولا حقوق نتمتع بها كبقية الشعوب الأخرى ..

والحرب الطائفية القادمة سوف لن تكون كالحرب القومية الدينية التي سبق وأن عشناها طوال تلك الفترة الماضية بل ستحرق الأخضر واليابس وستجعلنا أمة متخلفة ومعقدة لعدة قرون وستملأ قلوب أجيالنا بالحقد والكراهية على بعضنا البعض وستدمر مستقبلنا بكل ما تعنيه تلك الكلمة من تدمير فهل نعي خطورة هذه الحرب ..

المصيبة أن نلغي عقولنا ونتبع رجل خلقه الله كما خلقنا ليجرنا الى حرب مدمرة تزرع بيننا الفتنة والحقد والكراهية لأجيالٍ عديدة، حيث لا يمكن لعاقل أن ينجر وراء معمم يدعي بأن الحرب على الطائفة الأخرى مقدسة عن الحرب مع الصهاينة وآخر ملتحي يدعي بأن الطائفة الأخرى أكثر كفرا وأشد خطرا من اليهود ونكون نحن أدوات لهذه الحرب المقدسة حسب ادعائهم الساذج دون أن نعي خطورتها ودون أن نعرف ما هي نتائجها وفوائدها لأي من الطائفتين ..

يعني بالعربي المشرمح أن استمر الأمر بنا كما نراه اليوم فالحرب الطائفية قادمة لا محال ونحن الشعوب وقودها لسذاجتنا وعدم إدراكنا لخطورتها، ويجب أن نعي نتائجها المدمرة لنا ولأجيالنا ولمستقبل أوطاننا، ونتائجها المفرحة لأعدائنا الذي زرعوا لنا بذور الفتنة لنحصد ثمارها السامة دون وعي وادراك، كما يجب ألا نسلم عقولنا لشخصيات نحن من صنعها لتقودنا الى الهلاك، ولنتذكر أن الخلاف الطائفي مضى عليه أكثر من 1400عام دون أن يستطيع طرف اقناع الطرف الآخر بصحة معتقده، ولنتذكر أن هذا الخلاف قد استغله أعداؤنا لاضعافنا وتدمير قوتنا فهل نتعظ من تلك الدروس ونعي ما نحن به سائرون ولمصلحة من ستكون تلك الحروب ..

 نقطة دستورية

 حكم المحكمة الدستورية القادم سيكون بمثابة نقلة تاريخية ومفصلية في تاريخ الكويت، والجميع عيونهم وقلوبهم وعقولهم ينتظر هذا الحكم التاريخي الذي يتفاءل الجميع بأنه المخرج الوحيد للأزمة التي نعيشها، والمخرج المنجي لما قد يحدث في المستقبل، ولنتذكر جميعا بأن الله سبحانه وتعالى قد حمى الكويت وشعبها من كوارث عدة وسيخرجنا باذنه من هذه الأزمة لنتفرق لبناء وطننا كما ينبغي من الشعوب أن تفعل تجاه أوطانها ..

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك