انقسام تجاه ثورة سوريا
محليات وبرلمانإدانة واستنكار تجاه تدخلات إيران وحزب الله قابله تحذير من الطائفية
يونيو 14, 2013, 5:39 م 1334 مشاهدات 0
أصدرت مجموعة من القوى السياسية وقوى المجتمع المدني بشأن تورط «حزب الله» والمليشيات الطائفية وإيران وروسيا في الجرائم الإنسانية ضد الشعب السوري وثورته المباركة، وجاء فيه ما يلي:
- يتابع العالم الحرب الدائرة على الشعب السوري على أيدي نظام البعث الطائفي، كما يتابع العالم تورُّط ما يسمى بـ «حزب الله» اللبناني والمليشيات الطائفية وإيران وروسيا في هذه الحرب لصالح النظام الوحشي.
ولا شك أن ذلك يمثِّل جريمة إنسانية كبرى سيسجلها التاريخ في صفحات الخزي والعار، ويمثل انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
وفي الوقت نفسه، فإن هذا التدخل السافر من أطراف خارجية ضد الشعب السوري ولصالح نظام مجرم يمثل مؤشر خطير على إدخال المنطقة بأسرها في أتون حالة من التوتر والاقتتال والفوضى؛ وهو ما يهدِّد استقرارها وحاضرها ومستقبلها.
إن ذلك التورط المدان ليس ببعيد عن أطماع المشروع الإيراني الطائفي الذي يسعى لتشكيل جغرافيا طائفية تمتد من طهران إلى بيروت، ويحاول منذ سنوات السيطرة على المنطقة وتحويلها إلى منطقة نفوذ لأطماعه بمقدراتها وثرواتها وموقعها الإستراتيجي وعقيدتها السمحة.
ومن هنا، فإن دول المنطقة كافة؛ شعوباً وحكومات، مطالبون بـ:
1- التحرك الفوري لاتخاذ مواقف عاجلة وحاسمة ترفض هذا التورط الطائفي من إيران وما يسمى بـ «حزب الله» والمليشيات الطائفية في المنطقة، وتدين هذه الإبادة على الهوية ضد الشعب السوري.
2- المبادرة بتقديم مزيد من الدعم المادي والمعنوي للشعب السوري المشرد داخل وخارج بلاده، وحل مشكلات اللاجئين الصحية والتعليمية والاجتماعية وحمايتهم من عمليات الابتزاز التي يمارسها مَنْ ماتت ضمائرهم.
3- السعي الجاد لتشكيل رأي عام عربي ضاغط على الحكومات؛ لاتخاذ مواقف قوية وضاغطة على إيران وروسيا، ووقف التبادل التجاري معهما، وتخفيض مستوى السفراء، والتهديد بقطع العلاقات؛ حتى يتوقفا عن مساندة النظام السوري المجرم عسكرياً وسياسياً بهذا الشكل الفج الذي يتابعه العالم.
4- دعم الشعب السوري بالإمكانات المتاحة لحمايته، وبما يصد العدوان عنه ويناصر ثورته، ونحيي بهذا المقام جهد الشعب الكويتي المتميز في مساعدة المرابطين والمجاهدين والنازحين، وبفضح المشروع الطائفي المشين بالمنطقة.
كما لا يفوتنا الإشادة بموقف أصحاب الفضيلة علماء الأمة - باجتماعهم المنعقد بالقاهرة مؤخرًا - فيما تضمنه من دعم للشعب وشجب للنظام الطائفي وحلفائه ونقد للمواقف العربية والدولية الخجولة وفتح باب التطوع لشباب الأمة لنصرة إخواننا في سوريا.
وغني عن البيان هنا، فإن موقف المنظمات الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن والأمم المتحدة، مازال موقفاً ضعيف ومتخاذل، وعلى الأمم المتحدة التحرك لتحمُّل مسؤوليتها لإنقاذ شعب يُقتل على يد جلاديه، كما نطالب شتى المنظمات الدولية والحقوقية في العالم بتحمُّل مسؤولياتها في إدانة هذا التورط من جانب، والعمل على توثيق الجرائم التي تقترفها مليشيات ما يسمى بـ «حزب الله» وإيران وروسيا من مجازر وانتهاكات، وتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة؛ لاتخاذ مواقف عقابية حاسمة ضد كل المتورطين في هذه الحرب الوحشية ضد الشعب السوري.
إن ما يجري في سورية من مجازر على يد النظام الجائر بمساعدة ما يسمى بـ «حزب الله» والمليشيات الطائفية وإيران وبدعم روسي؛ يمثِّل وصمة عار في جبين الإنسانية لن يمحوها الزمن، وإن صمود الشعب السوري الصابر في وجه هذه الحرب يسجِّل تاريخاً ناصعاً في صفحات كفاح الشعوب من أجل العزة والحرية، ومهما تواصلت المجازر، ومهما طال الزمن، ومهما تورط المتورطون؛ فإن الشعب السوري سينتصر بإذن الله تعالى.
وإن القوى السياسية وقوى المجتمع المدني في الكويت تعلن رفضها وإدانتها لهذا التورط الخارجي في سورية، وتعلن تضامنها ودعمها لثورة الشعب السوري، داعين الله له بالنصر المؤزر، وإقامة دولة الحق والحرية والعزة والكرامة واحترام حقوق الإنسان. {وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون} (يوسف:21).
الموقعون:
1. الحركة الإصلاحية الكويتية/حراك
2. الحركة الدستورية الإسلامية
3. الاتحاد الوطني لطلبة الكويت
4. تجمع ثوابت الأمة
5. كتلة العدالة
6. الحركة السلفية
وفي بيان آخر، حذرت مؤسسات من المجتمع المدني وقوى سياسية الفتنة الطائفية فقالت في بيانها:
تحذر مؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية الموقعة على هذا البيان من خطر الفتنة الطائفية التي يسعى إلى إشعالها بعض العابثين بالنسيج الوطني الكويتي، مستغلين الوضع المأساوي في سورية غطاءً لما يفعلون.
وتؤكد هذه الجهات على ضرورة الحذر الشديد من مثل هذه الفتن التي إن اشتعلت فلن تبقي ولن تذر، كما تدعو جميع القوى المجتمعية الحية إلى الانتباه الشديد لما يمكن أن تؤول إليه أمور البلاد إذا تُرِك العابثون بأمن مجتمعنا دون حساب أو ردع.
وتهيب بجميع المواطنين عدمَ الانسياق وراء القوى المتطرفة والمغالية، أياً كانت طائفتها ودينها وانتماؤها، فمثل هؤلاء المغالين يسعون إلى تحقيق غاياتهم وأهدافهم مهما كان الثمن أو النتيجة، والتاريخ مليء بالأمثلة التي لايزال بعضها ماثلاً أمامنا، عن صراعات طائفية أتت على الأخضر واليابس ولم تسفر عن انتصار فئة على أخرى، بل خرج الجميع منها خاسراً، كما لاتزال آثار الحرب الأهلية اللبنانية والصراع المذهبي الأيرلندي مجسدة على الأرض لمن لم يقرأ التاريخ.
إننا نؤكد على حق شعوب المنطقة في النضال من أجل حريتها وتقرير مصيرها، غير أننا نشدد، في الوقت نفسه، على أننا لن نقبل أن تُصدَّر إلينا صراعات المجتمعات الأخرى تحت ذريعة الدعم والمساندة لهذا الطرف أو ذاك؛ والمؤسف حقاً أن أغلب الفئات المتحمسة مع الضحية ضد الجلاد، في بلدٍ ما، ينقلب موقفها رأساً على عقب في بلد آخر وتتمترس مع الجلاد ضد الضحية.
إن تقلبات البعض هذه ليست مخفية على من يرصدونها، بل مكشوفة، ولا تنم إلا عن طائفية بغيضة تعمي عينَي صاحبها عن رؤية الحقائق حيناً وتفتحها حيناً آخر، والفارق في الحالَين هو المنطلق الطائفي لا أكثر.
لذا فإن الجهات الموقعة على هذا البيان تؤكد أنها لن تسمح لأي عابث بزعزعة استقرار بلدنا بأي مبرر أو حجة، وستقف بحزم ضده، مستندة إلى المواطنة التي حدد حقوقها وواجباتها دستور 1962، داعية الجميع إلى التمسك بها ووضع مصلحة البلد فوق أي اعتبار.
التحالف الوطني الديمقراطي - الجمعية الثقافية النسائية - جميعة الخريجين الكويتية – جمعية الدفاع عن المال العام - الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية
تعليقات