(تحديث1) أردوغان: احبطنا مخطط أعده 'متآمرون'
عربي و دوليالشرطة تعتقل الناشطين في تركيا ،ورئيس الوزراء : قمع التظاهرات تصرفا قانونيا
يونيو 18, 2013, 7:35 م 1163 مشاهدات 0
قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن حكومته وأنصارها أحبطوا مخططا أعده 'خونة ومتأمرون'، في إشارة إلى المظاهرات المناهضة لحكومته التي شهدتها تركيا في الأسابيع الماضية.
وتحدث رئيس الحكومة الإسلامية المحافظة بثقة اكبر معتمدا على التظاهرات الحاشدة التي نظمها حزب العدالة والتنمية الحاكم تأييدا له نهاية الأسبوع الماضي في أنقرة واسطنبول.
فقد خرج آلاف من أنصار أردوغان إلى الشوارع تأييدا لسياساته وردا على المظاهرات المعارضة لحكومته. وهذا مقطع فيديو لمظاهرة مؤيدة لرئيس الحكومة في اسطنبول قبل نحو أسبوع:
وقال أردوغان في خطابه الأسبوعي أمام نواب الحزب في البرلمان إن 'الشعب وحكومة حزب العدالة والتنمية أحبطا هذه المؤامرة عبر التجمع بمئات الآلاف'.
وشدد على أن هذه التجمعات تشكل 'الصورة الحقيقية' لتركيا وليس تلك التظاهرات التي نظمها حسب قوله 'خونة ومتآمرون معهم في الخارج'.
وقال 'هذه المؤامرة أحبطت وهذا السيناريو أصبح في سلة المهملات قبل بدء تطبيقه'.
من جهة أخرى، دافع رئيس الوزراء التركي مجددا عن أداء قوات الشرطة التي تواجه انتقادات شديدة بسبب عنفها تجاه المتظاهرين، معتبرا أنها نجحت في 'اختبار الديموقراطية'.
وأضاف 'سنعزز بشكل إضافي شرطتنا وسنزيد بشكل إضافي قدراتها على التدخل' ضد المتظاهرين.
4:41:39 PM
دافع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم عن قمع الشرطة لتظاهرات الاحتجاجية التي عمت مدن البلاد طوال الاسبوع الماضيين معتبرا تصرف رجال الشرطة جاء في حدود القانون.
وقال اردوغان في لقاء اسبوعي مع الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم ان قوات الشرطة التزمت الصبر طوال هذه التظاهرات وتصرفت مع المتظاهرين بما ينص عليه القانون والديمقراطية مؤكدا ان الشرطة لم تستخدم اسلحة.
واوضح ان الشرطة استخدمت حقها الطبيعي في الدفاع عن نفسها بمواجهة عنف المتظاهرين واقتصر ذلك على استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه معتبرا انه في حال عدم الانصياع لاوامر الشرطة فانها ستستخدم صلاحياتها.
واعتبر ان التظاهرات التي اشعلتها الاحتجاجات على ازالة متنزه (غيزي) بوسط اسطنبول 'كانت عبارة عن اعمال عنف منظمة' موضحا ان الشرطة تمكنت بنجاح من التعامل مع هذا العنف باساليب ديمقراطية.
وكانت قوات الشرطة محل انتقادات واسعة من قوى سياسية ومعارضة لقمعها التظاهرات التي انطلقت في اسطنبول مطلع الشهر الحالي قبل ان تتحول الى حركة احتجاج شعبية شاركت فيها تيارات سياسية وحزبية ونشطاء سياسيين وفي مجال البيئة.
وتوالت الاحتجاجات لتعم المدن الرئيسية لادانة استخدام العنف في التصدي للتظاهرات للمطالبة باقالة مسؤولين في الشرطة وتضامنا مع مطالب المحتجين باسطنبول على ازالة متنزه غيزي.
واعترفت الحكومة بخطئها في قمع الاحتجاجات عند بداية انطلاقها واعتذرت عن ذلك في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي لكنها اكدت انها ستتصدى بالقوة لاي محاولة لاثارة الشارع ونشر العنف.
وتتعرض تركيا حاليا لموجة انتقادات اوروبية كان اخرها من البرلمان الاوروبي الذي اوصى بعض نوابه بتجميد مفاوضات العضوية مع انقرة ردا على ما اعتبروه انتهاكات لحرية التعبير وحقوق الانسان وعدم التزامها بمعايير الاتحاد الاوروبي في مجال الحريات العامة.
ومن جهة أخرى قامت الشرطة التركية الثلاثاء بمداهمة مساكن ناشطين في أنحاء متفرقة من البلاد واعتقالهم.
وقالت محطة تي آر تي التلفزيونية الرسمية إن 25 شخصا قد اعتقلوا في العاصمة أنقرة و 13 شخصا في مدينة إسكيشهير والعديد في إسطنبول.
وأكدت مصادر الشرطة التقارير وقالت 'حتى الآن شملت الاعتقالات من يقومون باستفزازات'.
وهددت الحكومة التركية باستخدام القوات المسلحة لإنهاء الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع تقريبا نتيجة الاحتجاجات في مدينة اسطنبول وغيرها من المدن التركية.
وكان بولنت أرينج، نائب رئيس الوزراء التركي قد قال في مقابلة بثها التليفزيون الرسمي الإثنين، إن الحكومة ستستخدم' كل سلطاتها' و'القوات المسلحة التركية في المدن' في حالة الضرورة.
وهذه أول مرة يهدد فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم ذو الجذور الإسلامية باستخدام الجيش ضد المتظاهرين.
وتتسم قضية القوات المسلحة في السياسية بالحساسية لأن الجيش ينظر إليه على أنه حامي العلمانية في تركيا.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد قال أمام مئات الآلاف من مؤيديه الأحد في إسطنبول إن 'الإرهابيين' يتلاعبون ويستغلون المتظاهرين.
وتقول تقديرات مسؤولي المستشفيات إن 5 آلاف شخص أصيبوا وقتل 4 على الأقل في الاضطرابات.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت يوم 28 من الشهر الماضي اعتراضا على خطة لتطوير متنزه غيزي في ميدان تقسيم وسط مدينة اسطنبول، غير أن المظاهرات تصاعدت لتتحول إلى احتجاجات ضد الحكومة في أنحاء تركيا بعد طريقة تعامل وصفت بأنها بالغة الصرامة من جانب السلطات.
تعليقات