(تحديث2) الأسد:ترك السلطة في هذه الظروف خيانة

عربي و دولي

روسيا : تسليح المعارضة السورية سيعرقل جنيف 2 ، و 'قمة الثماني' تتجنب التطرق لمصير بشار

1204 مشاهدات 0

بشار الاسد

 أعلنت منظمات غير حكومية تونسية الثلاثاء أن دمشق وافقت على 'تسليم' تونس 43 سجينا جندوا للقتال في سوريا ولكن لم يشاركوا في المعارك، وأنها تعهدت بضمان 'محاكمة عادلة' للمقاتلين التونسيين الذين 'يضعون السلاح ويسلمون انفسهم' للسلطات السورية.

 وقالت المحامية دليلة مصدق التي زارت سوريا الشهر الحالي مع هذه المنظمات ان السلطات السورية وافقت على 'مبادرة' أطلقها ممثلون عن منظمات المجتمع المدني في كل من تونس وسوريا.

 وأوضحت في مؤتمر صحفي ان هذه المبادرة تتعلق ب'تسليم 43 سجينا تونسيا لم تتلطخ أياديهم بدماء السوريين ، إلى تونس، مع التزام هؤلاء بالقيام بقضايا دولية ضد كل من شجعهم ومولهم للذهاب الى سوريا' لافتة الى أن المساجين وعائلاتهم 'ملتزمون بهذا'.

وذكرت أن هؤلاء المساجين الذين تم ايقافهم فور دخولهم بشكل شرعي الى سوريا وقبل مشاركتهم في اعمال عنف 'أعطوا أسماء من سفرهم الى سوريا' رافضة الكشف عن هذه الاسماء.

وتتهم وسائل اعلام محلية ومعارضون جمعيات إسلامية تونسية بتلقي تمويلات ضخمة من دولة قطر لانتداب مقاتلين تونسيين وارسالهم الى سوريا.

وفي أيار/مايو الماضي كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو (مستقل) عن تفكيك 5 شبكات متخصصة في تسفير مقاتلين تونسيين الى سوريا دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل عن هذه 'الشبكات'.

وفي 15 آذار/مارس الماضي أوردت جريدة 'الشروق' التونسية ان هذه الشبكات تحصل من دولة قطر على 'عمولة بمبلغ 3000 دولار امريكي عن كل شاب تونسي يتم تجنيده'.

وأضافت المحامية دليلة مصدق أن السلطات السورية تعهدت ب'ضمان محاكمة عادلة للمقاتلين التونسيين الذين يضعون السلاح ويسلمون انفسهم' وبتمكين محامين تونسيين من الترافع عنهم أمام القضاء السوري. 

وقالت 'هناك وعد مبدئي' من السلطات السورية بأن يقضي المقاتلون التونسيون الذين يسلمون انفسهم أحكام السجن التي ستصدر ضدهم في سجون تونسية 'حتى تتمكن عائلاتهم من زيارتهم'.

وأضافت أن تونسيات سافرن الى سوريا من أجل ما يسمى جهاد النكاح 'عبرن عن رغبتهم في الخروج من ساحات القتال (والعودة الى تونس) لكنهن خائفات من اغتيالهن من قبل المجاهدين'.

وطالب الصحافي زهير لطيف وهو منسق 'المبادرة' التي اطلقتها منظمات غير حكومية تونسية وسورية، السلطات التونسية التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في شباط/فبراير 2012 بإرسال طائرة إلى سوريا لتسلم المساجين التونسيين ال43.

وقال 'نحن منظمات مجتمع مدني قمنا بما علينا ولا يمكننا تعويض الدولة'.

وأشار الى ان حوالي 2000 تونسي علقوا في سوريا بعد قطع تونس علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.

ولفت الى أنه ليس هناك احصائيات دقيقة حول عدد التونسيين الذين سافروا الى سوريا لقتال قوات بشار الاسد.

واستدرك أن 'حوالي 1300 عائلة تونسية تبحث عن ابنائها الذين سافروا الى سوريا للقتال'.

ويوم 11 حزيران/يونيو الحالي أعلن وزير الخارجية التونسي عثمان جرندي (مستقل) أن بلاده طلبت من الصليب الاحمر الدولي تسلم المساجين الذين قررت سوريا الافراج عنهم.

وقال الوزير 'عملية الاستلام عملية معقدة ومن الأحسن تكليف مؤسسة دولية تتعامل مع مثل هذه الظروف

6:16:25 PM

أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بارتفاع أعداد قتلى اليوم الثلاثاء على يد قوات النظام إلى 43 شخصا معظمهم فى إدلب ودمشق وريفها.

 وذكرت قناة 'الجزيرة' القطرية اليوم أن ذلك يأتى فى وقت تدور فيه اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامى فى العسالى وجورة الشريباتى فى دمشق.

 ومن جهة أخرى، أفاد المركز الإعلامى السورى بأن القوات النظامية قامت بقصف بلدتى (عربين وباجيلا) بريف دمشق.

 وكانت لجان التنسيق المحلية قد أفادت فى وقت سابق اليوم بأن الجيش الحر استهدف بقذائف الهاون تجمعا لشبيحة النظام بحى القدم بالعاصمة دمشق.

6:16:25 PM

جدد الرئيس السوري بشار الأسد رفضه التنحي عن رئاسة بلاده التي يعصف بها نزاع مستمر منذ أكثر من عامين، معتبرا التنحي دون انتخابات 'خيانة وطنية'.

وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة ألمانية نشرت الثلاثاء، إن قرار ترك السلطة في الظروف التي تشهدها البلاد في هذه الظروف هو خيانة وطنية، معتبرا أن ذلك 'سيكون موضوع آخر' عندما يأتي عن طريق الانتخابات.

وشدد الأسد الذي يرفض التخلي عن منصبه وفق مطلب المعارضة والدول الغربية، على أن 'الرئيس لديه مهمة بحسب الدستور، ولديه فترة رئاسية تنتهي في العام 2014'، معتبرا أن مهمة الرئيس تصبح أكبر خلال الأزمات.

مشاركة حزب الله

وأقر الرئيس السوري بمشاركة عناصر من حزب الله اللبناني في المعارك إلى جانب القوات النظامية، مقللا في الوقت نفسه من تأثير هؤلاء على سير المعارك الميدانية.

وشدد على أن حزب الله أرسل عدد من المقاتلين على أطراف الحدود مع لبنان وساعدوا 'الجيش السوري في عملية التنظيف على الحدود اللبنانية' وفق تعبيره.

ووسط استعدادات دولية لعقد مؤتمر سعيا للتوصل إلى حل للأزمة السورية بمشاركة النظام والمعارضة، اتهم الأسد دولا داعمة للمعارضة بعرقلة عقد المؤتمر الذي اصطلح على تسميته 'جنيف 2'.

واتهم الأسد خلال اللقاء الذي نشرت نصه وكالة الأنباء السورية الرسمية، كلا من تركيا وقطر والسعودية وفرنسا وبريطانيا بتأخير الحوار السياسي في سورية والرغبة في استمرار الاضطرابات.

'قمة الثماني'

وقال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، للصحافيين إن بلاده حالت دون ذكر مصير الرئيس السوري بشار الأسد في البيان الختامي لقمة مجموعة الثماني.

وأضاف أنه من المرجح أن يسعى زعماء مجموعة الثماني، بمن فيهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما، لتحقيق تقدم فيما يتعلق بعقد مؤتمر للسلام حول سوريا، وهو ما ترى موسكو أنه السبيل الوحيد لتسوية الصراع السوري.

 

وقال نائب وزير الخارجية الروسي إن 'فرص عقد مؤتمر للسلام حول سوريا في وقت قريب تتزايد'، قبل ساعات من اختتام قمة مجموعة الثماني في ايرلندا الشمالية.
وقال ريابكوف: 'يبدو أنه بوسعنا القول في نهاية هذه القمة إنه تم تحقيق تقدم بشأن عقد مؤتمر دولي حول سوريا'، مضيفاً أن قادة الدول الصناعية الكبرى على وشك تبني إعلان مشترك حول سوريا.
وقال مسؤولون بريطانيون إن قادة الدول قد يوقعون بياناً في ختام أعمال القمة اليوم حول سوريا من دون روسيا، وذلك بسبب الخلافات العميقة بين موسكو والغرب.

وأوضحوا أن البيان سيتناول خمس نقاط، هي إيصال المساعدات الانسانية داخل سوريا، ومكافحة التطرف، ورفض استخدام الأسلحة الكيماوية، ومرحلة انتقالية ديمقراطية وفق المثال الليبي، بالإضافة إلى إقامة سلطة تنفيذية.
وأشار المسؤولون أنفسهم إلى أن 'البيان سيتيح فهم مدى استعداد روسيا للالتزام داخل منظمة دولية كمجموعة الثماني حول سوريا'.

 تسليح المعارضة السورية

وفي سياق متصل حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن تسليح المعارضة السورية والحديث عن إقامة منطقة حظر جوي لا يساهم في الجهود لعقد مؤتمر دولي حول سورية، مشدداً على ضرورة امتناع الأطراف السورية عن طرح شروط مسبقة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2.

وقال لافروف في حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن 'الإعلان عن تسليح المعارضة السورية والدعوة إلى إقامة منطقة حظر جوي وممرات إنسانية وتحميل السلطات السورية دون غيرها كل المسؤولية عما يجري في سورية لا يساهم في نجاح مرحلة الإعداد للمؤتمر الدولي'.

واعتبر أن 'هذه الخطوات تنسجم عملياً في الواقع مع ممارسات إرهابيي تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة التي تعمل على إحباط المؤتمر الدولي والتسوية السياسية في سورية'.

وحذر لافروف من العواقب الوخيمة على المستوى الإقليمي الناجمة عن الاحتقان الطائفي والتي أمست نتيجة لاستفحال النزاع في سورية، قائلاً :'نحن نفهم هذه المخاطر ونعمل جاهدين لتفادي انفجار الوضع برمته في الشرق الأوسط'.

وأعرب عن إيمانه بأن نجاح الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر دولي حول سورية يعتمد على تخلي الأطراف السورية عن طرح أي مطالب مسبقة.

وأضاف أن 'هذا الأمر يتعلق سواء بمشاركة هذه الأطراف نفسها في المؤتمر المقترح وكذلك المواقف التي ترافق هذا التحرك لعقد المؤتمر'، مضيفاً: 'عملنا بشكل متفان مع دمشق وتمثلت النتيجة في موافقة الحكومة السورية على المشاركة في المؤتمر الدولي وقيامها بتشكيل وفد برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية وليد المعلم'.

وذكر لافروف أن 'العقدة في موقف المعارضة تكمن في أن المعارضة داخل سورية لا تقر بالنهج الذي يتمسك به ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية والذي تسعى بعض الأطراف لفرضه كمفاوض وحيد مع النظام السوري'.

وقال إن ممثلي المعارضة السورية في الداخل يريدون المشاركة في المؤتمر بشكل مستقل مثل لجنة التنسيق الوطنية السورية والمجلس الأعلى للأكراد في سورية.
ن
ولاحظ لافروف 'غياب برنامج سياسي محدّد لدى ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية إضافة إلى كونه يطرح شروطاً مسبقة لا تنسجم مع أهداف المفاوضات الرامية إلى البحث عن إجماع سوري' في إشارة إلى إصرار الائتلاف على إسقاط النظام السوري.

واقترح لافروف مشاركة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وتركيا والأردن والعراق ولبنان ومملثي الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمبعوث الخاص في سورية في المؤتمر المقترح.

وأعرب عن قناعته كذلك بضرورة مشاركة وفود من ايران والسعودية بهدف ضمان تمثيل لجميع الأطراف المعنية، داعياً من وصفهم بـ'اللاعبين الخارجيين' إلى 'خلق المناخ المناسب لعملية الإعداد للمؤتمر الدولي حول سورية'.

وردا على سؤال عن سبل تبديد مخاوف دول مجلس التعاون الخليجي حيال البرنامج النووي الإيراني وإمكانية مشاركتها في مباحثات مجموعة الدول الست وإيران، قال وزير الخارجية الروسي إن 'هذا الإطار التفاوضي يعتبر كافياً'، مرحباً في الوقت نفسه بأي دعم لهذه العملية التفاوضية من قبل جميع الدول المعنية.

ولاحظ لافروف ظهور إشارات مشجعة لأول مرة منذ سنوات عدة في الجهود الرامية لتسوية الملف النووي الإيراني، عازياً ذلك إلى 'الدور الذي لعبته اقتراحات مجموعة الدول الست والخاصة بمبادئ التدرج والمعاملة بالمثل والتي من شانها أن تفتح أمام إيران آفاق تخفيف وإلغاء العقوبات مقابل التعاون المخلص والثابت مع المجتمع الدولي في معالجة أزمة الملف النووي'.

واعتبر أن استعداد الإيرانيين لوقف تخصيب اليورانيوم بدرجة 20 في المئة في المرحلة الحالية 'تقدماً يمكن أن يشكل تحولاً يزيل حدة الخلافات القائمة بما في ذلك القلق حول إمكانية إنتاج اليورانيوم المسلّح (للاستخدام العسكري) في إيران'.

وأضاف أن هذا الموقف 'يتطلب خطوات مقابلة من جانب الدول الست ويجب أن يقابل المجتمع الدولي خطوات إيران البنّاءة بإجراءات مماثلة بما في ذلك الوقف التدريجي للعقوبات وإلغاؤها'.

وحذّر لافروف من أنه 'سيكون ذنباً لا يغتفر لو تم تفويت هذه الفرصة'، داعياً إلى عدم تصعيد ضغوط العقوبات على طهران وإلى الإسراع في تحديد موعد ومكان إجراء الجولة المقبلة من المباحثات بين مجموعة الست وإيران.

وفي معرض تقييمه للجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، قال لافروف إن روسيا تنظر بشكل إيجابي لمحاولة تصحيح الوضع على المسار الفلسطيني- الإسرائيلي.

ووصف جهود نظيره الأميركي جون كيري الرامية إلى تطوير الأراضي الفلسطينية اجتماعياً واقتصادياً بأنها 'مفيدة ولكنها تشكل بديلاً عن وجود أفق سياسي محدد للفلسطينيين والذي من دونه لا يمكن للعملية التفاوضية أن تتم'.

وأكد أن هذا الأفق معروف بشكل جيد ويتمثل في حصول الفلسطينيين على حقهم في إقامة دولة فلسطينية في حدود عام 1967، معرباً عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة الضرورة والدعم للجهود الأميركية.

 

 

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك