الزنكوي حصل على الدكتوراه
منوعاتالإنتاج الخاص فكرة استحداثية منحت الدراما التلفزيونية شخصية اعتبارية
يونيو 19, 2013, 10:18 ص 2242 مشاهدات 0
حصل الباحث عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية، الدكتور محمد الزنكوي على درجة الدكتوراه في التلفزيون من جامعة الإسكندرية بتقدير امتياز عن رسالته الموسومة بعنوان «اثر الاستحداثات على الدراما التلفزيونية المعاصرة: دراسة مقارنة»، وترأس لجنة المناقشة، الأستاذ بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، أ. د. احمد صقر، وشاركه في الحكم على الرسالة الأستاذ بالمعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون بالقاهرة والمخرج السينمائي والتلفزيوني د. سمير سيف، عضواً، فيما أشرفت على الرسالة، الأستاذ بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، الدكتورة رانيا فتح الله.
وأثنت اللجنة على الأطروحة، التي تتكون من 3 فصول، وأعربت عن إعجابها بإشكالية الرسالة، «لأهميتها واتسامها بالجدية». ورأت أن الدراسة اتخذت المنهج التحليلي الوصفي في عرضها موضوعاتها، وجاءت أصيلة، وحفلت بالكثير من التطبيقات العملية
.
وفي استهلال المناقشة قام الباحث بتقديم رسالته، مبيناً أهم معالم «اثر الاستحداثات على الدراما التلفزيونية المعاصرة'، ومحللاً أنواعها وأشكالها وخصائصها، ودلالات وسمات نظامها ، وكيفية تمييزها عن الفنون المشابهة.
وتناول الباحث الدكتور محمد الزنكوي تنظيم الفني لـــ ' الدراما التلفزيونية'، من خلال بيان، القواعد والأصول، والأسس، والنظام المالي والطبيعة الفنية، وقام في السياق نفسه بشرح مفاهيم ' الاستحداثات على الدراما التلفزيونية المعاصرة' قيد البحث، مبيناً أوجه الرقابة الفنية عليها.
ودرس الزنكوي في رسالته الدراما التلفزيونية الكويتية منذ مطلع الثمانينات، وحتى نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة، مستعرضا الدراما التلفزيونية كجنس أدبي، حيث توصلت الدراسة بفضل منهجيتها البحثية والأكاديمية إلى العديد من النتائج والتوصيات، أهمها أن فكرة اللجوء إلى الإنتاج الفني عبر الهيئات والمؤسسة الخاصة، انبثقت في إطار الاستحداثات على الدراما التلفزيونية المعاصرة مانحة هذه الفن شخصية اعتبارية واستقلالاً مالياً، كما أن التقدم التكنولوجي له دور لا يستهان به في تطور تقنيات الإخراج التلفزيوني والعناصر البصرية والسمعية، مشيرا إلى أنه مع الأسف، فحتى الآن لم تنل الكويت حظها الكامل من هذه التقنيات.
وذكر الزنكوي في رسالته، أنه على الرغم من الشعبية الكاسحة للدراما التلفزيونية، وسطوتها على الجمهور، وفرضها نفسها بالقوة على الشاشة الفضية، فإنها كثيرا ما وصفت على يد الأدباء بالخفة، مشيراً إلى وجود تعصب غير مقبول لدى أهل الأدب صوب الأدب المقروء.
وقال الزنكوي، لعله من البديهي، أن الإنسان مجبول على إنكار ما لا يعلم، ولعل الشكوك السابقة رهينة أيضاً بعامل الحداثة النسبية لتجربة الدراما التلفزيونية، لكن أية إجالة سريعة للنظر في عالم الفضائيات، سبين أن الدراما التلفزيونية، تغلغلت داخل كل البيوت، ولم يعد مجدياً عدم الاقتراب منها بدعوى السطحية.
وختم الزنكوي، بأنه وإن كان أغلبية ما يقدم من دراما تلفزيونية هو عرضي وعليه مآخذ، فإن اتهام الدراما التلفزيونية لوحدها بالخفة، يعد قراءة مغرضة، إذ لا نزاع، بوجود أعمال تلفزيونية رفيعة.
وفي نهاية مناقشة الرسالة، قررت بإجماع الآراء اللجنة الحكم، منح الباحث درجة الدكتوراه في القانون العام بتقدير امتياز.
هذا وقد حضر المناقشة العديد من أساتذة الدراما والنقد والديكور ومجموعة من طلبة الآداب بجامعة الإسكندرية وأصدقاء الباحث، وفي مقدمهم رئيس قسم الديكور بالمعهد العالي للفنون المسرحية د. خليفة الهاجري.
تعليقات