العمر يدعو للمحافظة على البيئة

دعا مرشح الدائرة الرابعة في انتخابات المجلس البلدي نبيل العمر إلى ضرورة الحفاظ على بيئة الكويت البرية والبحرية والجوية باعتبارها من أبرز دعائم الأمن القومي والسلامة، نظرا لارتباطها بالحياة على وجه الارض، وسلامة الكائنات باختلاف أجناسها.

وأوضح في تصريح صحافي أن الكويت باتت تعاني خلال السنوات الماضية من مشكلة بيئية حذرت منها العديد من الجهات الرقابية وأكدت على أن الاستمرار في استنزاف الموارد البيئية سيتسبب في كوراث بيئية وإنسانية واقتصادية خلال الاعوام المقبلة.

واشار إلى ان ما تشهده المناطق النائية والبعيدة عن العاصمة وخصوصا المناطق التي تتركز فيها الصناعات النفطية والمصانع الكبرى وميناء عبد الله والدوحة وما تكبدته منطقة أم الهيمان ومحافظة الأحمدي بشكل اقل، يجعل من إيجاد الحلول العملية للحفاظ على أمن البيئة أمرا ضروريا وملحا للغاية.

وشدد العمر على أنه لا بد من تكاتف جميع الجهات من الهيئة العامة للصناعة والهيئة العامة للبيئة ومؤسسة الموانئ ووزارة النفط للتخفيف من أزمة التلوث البيئي والتأكد من التزام الجهات التابعة لهذه الجهات بقواعد السلامة وتركيب فلاتر في المصانع تمنع نشر السموم وإيذاء الكائنات الحية وتدمير البيئة الكويتية.

وتابع بأن الملوثات التي تجتاح سماء الكويت بسبب عوادم السيارات ودخان المصانع، فضلا عن التلوث البحري نتيجة لتسرب النفط والوقود أو مياه الصرف الصحي في جون الكويت، يستدعي تشريعات جادة قبل البدء بأي عملية استثمارية لضمان أمن البيئة والتكامل بينها وبين العملية الاستثمارية والتنموية.

وقال إن التكامل بين الاستثمار والبيئة عنصر هام في نجاح المشاريع التنموية وضمان استمرار التنمية المستدامة، وهذا الامر يتطلب منا رأب الفجوة التشريعية البيئية، ومعاقبة كل متعد ومتجاوز للقوانين وذلك بعد القيام بحملات توعوية تستهدف المواطن والمقيم وتعزز فكر حماية البيئة لدى المستثمرين.

واختتم العمر بأن ضمان استمرار التنمية يتطلب إلغاء الصناعات الضارة التي تستنفد مصادرنا، وإعادة النظر في نمطنا السلوكي والغذائي وعدم هدر المياه والطاقة، ومنتجات المواد الطبيعية، واعتماد تجارب الدول المتقدمة في تدوير النفايات كحل ناجع للتخلص من أزمة القمامة، واستخدام الاكياس الصديقة بالبيئة.