بيت عن قصيدة، للشاعر عبدالعزيز الصباح

كالشلال الهادر تأتي معاني كلمات أبياته لترسم لوحة جميلة مليئة بالحكم، الأديب الراحل الشيخ عبدالعزيز السعود الصباح، تنتزع قصائده اعجاب المتلقي بجزالتها ونبل معانيها، اخترنا لكم منها هذه القصيدة:

هاج الكلام وهزنى عقب ماجال.. فى خاطرى وازداد عزمه وباسه

سالت روحى لي متى فيه ابحتال.. لي وين فى صدرى يطول احتباسه

وابديت مما جازلي بعض الأمثال.. واخفيت ما منه يصر انعكاسه

ماكل مايطري على البال ينقال.. كل يحط حساب وضعه وناسه

مع ذا وانا اداري على كل الأحوال.. صعب على الانسان يكتم احساسه

دنيا تروح ولا تجي حسب الآمال.. لو قايس الانسان واحسن قياسه

ما للفتى الا نصيبه وما نال.. احد عطش واحد بها فاض كاسه

واخير ما يكسب بها راحة البال.. واعز مايملك بها عز راسه

لاتغبط اللى يجمع الصيت والمال.. لربما انه عايش فى تعاسه

ولا يعجبك مبنى زخاريفه أشكال.. ماهى ابعبرة،، عبرته فى أساسه

كم جاهل بيديه الأرزاق تنهال.. وكم عالم فيها اشتكى من افلاسه

هذا ولا قصدي تكونون جهال.. علم الفتى ثروة وجهله عماسه..

بعض الرجال ارجال والبعض أزوال.. لو كان أغلبهم تشابه الباسه

منهم برايه للشرابيك حلال.. واخر بطبعه لاصفا الماي حاسه

ويل الضعيف اللى تولوه الأنذال.. من صادف المسكين مره وداسه

ماعاد باقي له من الضيم وذلال.. الا يبيعونه بسوق النخاسه

أما القوي هو ياخذ الحق لو عال.. بالزور ماهو بالرضا والكياسه

وانا أكره الباطل وللحق ميال.. بس عاد هو وينه اروم التماسه

مرت دروس وماكفينا ولازال.. ناخذ دروس ومافهمنا الدراسة

نعطي قضايانا كفاية بالأقوال.. لاغير بس انقولها فى حماسه

ماناخذ المطلوب الا بالأفعال.. لا بالتمني والرجا والسلاسة

من رام فى كسب العلا دروس الأهوال.. لاياخذ الدنيا بظن وفراسة

ناس مشوا بالكون ألاف الأميال.. متقدمين بعلمهم والبهاسه

ما نقتبس منهم أساليب واعمال.. الا الردى منها نجيد اقتباسه

شعب افاق وعنه الليل ينجال.. واخر يغط بنومته من انعاسه

كل ما تقدمنا تغاريز ورمال.. بعساسة المري نعرف العساسه

نسأل وماندري متى يصلح الحال.. ردوا علينا يا رجال السياسة