(تحديث3) 'أصدقاء سوريا' : تسليح المعارضة السورية
عربي و دوليبن جاسم وكيري يتفقان على وحشية الأسد ومعاونيه من إيران وحزب الله
يونيو 22, 2013, 6:20 م 2009 مشاهدات 0
اتفقت بلدان عربية وغربية مناهضة للرئيس بشار الأسد في محادثات جرت في قطر يوم السبت على تقديم دعم على وجه السرعة إلى مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة به وتوصيل المساعدات من خلال قيادة عسكرية للمعارضة يساندها الغرب.
واتفق الوزراء من الدول الإحدى عشرة التي تؤلف مجموعة أصدقاء سوريا على 'أن يتم على وجه السرعة تقديم كل المواد والمعدات اللازمة إلى المعارضة على الأرض.'
واستهجن الاجتماع أيضا 'تدخل ميليشيات حزب الله ومقاتلين من إيران والعراق وطالب 'ان يغادر هؤلاء المقاتلون سوريا على الفور'.
ومن جهته قال رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اليوم ان النظام السوري مصر على البقاء ولو قتل مليون سوري وتدمير سوريا داعيا الى العمل على وضع حد لما يجري هناك عبر دعم المعارضة السورية.
وطالب الشيخ حمد في كلمة القاها بافتتاح الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول الاساسية لاصدقاء سوريا في الدوحة بتقديم كل اشكال الدعم للمعارضة مؤكدا 'ان القوة ضرورية لاحقاق الحق ولا يمكن انتظار اتفاق اعضاء مجلس الامن لحل الازمة والدعم المعنوي لم يعد كافيا'.
وقال 'انه آن الاوان لتحمل المسؤولية الكبيرة في العمل على وضع حد لما يجري في سوريا ان اردنا الحفاظ على ما يلزمنا من الناحيتين الشرعية والاخلاقية واضعين في الاعتبار انه لا يمكننا الانتظار بسبب عدم اتفاق اعضاء مجلس الان على ايجاد حل للمشكلة'.
وأكد 'ان النظام السوري لم يكن بوسعه المضي بسياسته الدموية ونهج المناورة والمماطلة براحه تامة ازاء اي تسوية سلمية للصراع لولا المساعدة والدعم الاقليمي والعالمي' مشيرا الى ان 'اكبر دليل هو تدخل حزب الله اللبناني' في الصراع العسكري.
ولفت الى استخدام النظام السوري للاسلحة الكيمياوية قائلا 'من المفزع ان تتواتر انباء وادلة على عدم تورع النظام السوري عن استخدام الاسلحة الكيمياوية ضد شعبه'.
وقال موجها كلامه للمجتمعين 'لا يخفى عليكم ما اشرت اليه في اجتماع باريس بأن دولكم تدخلت في قضايا كثيرة اقل الحاحا من نزيف الدم المستمر في سوريا دون قرار صريح من مجلس الامن'.
ودعا الى التصرف بحزم والعمل بصورة فاعلة على اساس قرار واضح يكسر طوق الحلقة المفرغة التي عشناها حتى الآن من خلال الاتفاق على خطة طريق ذات جدول زمني تكفل الحل السلمي من خلال تعزيز نضال قوى المعارضة السورية التي تهدف الى اقامة نظام سياسي يوفر التمتع بالحرية والكرامة وحقوق الانسان.
واكد ان 'بلوغ هذا الهدف لا يمكن ان يتحقق الا باحداث توازن على الارض لكي يقبل النظام بالتفاوض وعلينا ان نقدم كافة اشكال الدعم لقوى المعارضة لتمكينها من بلوغ اهدافها المشروعة وكذلك توفير المساعدات الانسانية السخية للشعب السوري في الداخل واللاجئين الى الدول المجاورة'.
وشدد على ان 'القوة قد تكون ضرورية لاحقاق الحق وان التزود بالسلاح واستخدامه قد يكون الطريق الوحيد لاحلال السلام خاصة في الحالة السورية'.
وقال 'ان الدعم المعنوي وحده للشعب السوري لن يكون كافيا بل يجب تقديم كافة انواع الدعم للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وللمجلس العسكري الاعلى حتى يصبح قادرا على مواجهة قوات النظام والقوى الاقليمية والعالمية الداعمة له'.
واضاف 'ان دعوتنا لتقديم الدعم المطلوب للمعارضة السورية ومجلسها العسكري نابعة من اهداف انسانية لان هذا الدعم اصبح ضروريا بعد ان افسد النظام بمراوغاته ومماطلاته والاعيبه المكشوفة كل الجهود الصادقة والمخلصة من اجل حل سلمي يحمي سوريا ويحقق الطموحات المشروعة لشعبها'.
ودعا الشيخ حمد الحكومة اللبنانية الى وقف تدخلات اطراف لبنانية بالصراع في سوريا مبينا 'ينبغي على الحكومة اللبنانية وقف تدخلات اي طرف لبناني في الصراع الدائر في سوريا'.
واوضح 'لسنا ضد الحوار والحل السلمي ونؤيد عقد مؤتمر جنيف 2 من اجل انتقال سلمي للسلطة من خلال تشكيل حكومة انتقالية لا يكون لبشار الاسد واعوانه دور فيها رغم علمنا بأن النظام سيسعى بكل جهده الى منع عقد هذا المؤتمر ولافشاله لأن ما يهمه ليس الانتقال السلمي للسلطة ووضع حد للمأساة بل الاستمرار في الحكم حتى لو كان ثمن ذلك مليون قتيل وملايين النازحين واللاجئين وتدمير سوريا وتقسيمها'.
ونبه الى ان حمام الدم الذي فرضه النظام السوري لم يتوقف وان اعداد القتلى من الضحايا الأبرياء في تزايد مستمر وسوف تزداد كل يوم وان الدمار واسع النطاق أصبح حقيقة واقعة وملموسة فضلا عن المأساة الانسانية التي حلت بالشعب السوري.
واكد ان كل الجهود العربية والدولية حتى الآن فشلت في وضع حد للكارثة السورية مما جعل المجتمع الدولي بالفعل مجرد مراقب عاجز عن معالجة الوضع.
وقال 'نحن بلا شك نسعى ونحن في موقع المسؤولية الى التعبير عن مصالح دولنا في القرارات التي نتخذها على صعيد العلاقات الدولية' لكنه شدد على ان هذا الامر يجب أن لا يجعلنا متغافلين عن حكم التاريخ بشأن السجل الذي سنتركه لأجيال المستقبل في بلداننا والعالم.
واضاف ' لذا فإن علينا من هذا المنطلق أن نجهد أنفسنا لخدمة الانسانية في القرارات التي نتخذها' مستشهدا في ذلك بما يرد في ديباجة ميثاق الأمم المتحدة من غايات التي وردت كالتزام من الشعوب تتكفل الحكومات بتنفيذها.
وقال 'هنا يكمن التحدي الذي نواجهه فهل نحن قادرون على المواجهة الفاعلة لصالح الانسانية والشعوب.. آمل مخلصا أن نكون كذلك'.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري هنا اليوم ان الدول التي تدعم المعارضة السورية ستعمل على وضع حد لانعدام توازنها مع النظام وذلك من خلال زيادة الدعم السياسي والعسكري للمعارضة.
واكد كيري في كلمة امام الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول الاساسية لاصدقاء سوريا ان زيادة الدعم للمعارضة لا ترمي الى حل عسكري للازمة بل يأتي ذلك بهدف تعزيز فرص الحل السلمي ودفع الطرفين لهذا الحل.
وقال ان الدعم يرمي الى ايجاد فرص تمكن من الوصول الى مؤتمر (جنيف 2) وللتعامل مع انعدام التوازن على الارض وليس بهدف الوصول الى حل عسكري بل بهدف الجلوس على الطاولة والتوصل الى حل سياسي.
واكد ان بلاده والدول الاخرى المشاركة في اجتماع اليوم ستقوم بزيادة نطاق وحجم الدعم للمعارضة وفقا لمقاربة تختارها كل دولة مشددا على ان دعم المعارضة 'سيثني بشار الاسد عن الاستعانة بمقاتلين من ايران وحزب الله للقتال في سوريا'.
وقال ان تحقيق التوازن على الارض سيشجع على حل سلمي سياسي للازمة السورية موضحا ان بيان مؤتمر (جنيف 1) هو القاعدة الاساسية للحل السياسي في سوريا.
واضاف ان الجهود كلها ترمي الى ان يتمتع الشعب السوري بكل اطيافه بالحرية من دون عنف واضطهاد معربا عن الامل في 'ان نتمكن في الايام المقبلة من احراز تقدم في هذا المجال بما يضمن وقف العنف في سوريا خاصة ان المعارضة مستعدة طالما الظروف متوفرة لتنفيذ بيان جنيف 1'.
وذكر ان زيادة دعم المعارضة السورية جاءت بعد ان زاد نظام الاسد من حدة العنف مؤخرا بعد الاعلان عن مؤتمر (جنيف 2) حيث كان ردة فعله (الاسد) بتوسيع مستوى الصراع على النطاق الاقليمي.
وشدد على ان بلاده تؤمن دائما بتسوية سياسية دائمة لكنه نبه من ان زيادة الدور الايراني وحزب الله في سوريا يحد من فرص السلام الى جانب استخدام نظام الاسد للاسلحة الكيماوية.
4:17:36 PM
بدأ وزراء خارجية دول مجموعة ' أصدقاء سوريا' اجتماعهم في العاصمة القطرية الدوحة لبحث الاتفاق على استراتيجية دعم المجتمع الدولي للمعارضة المسلحة ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي الجلسة الافتتاحية، قال حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر إن 'إرسال أسلحة للمعارضة السورية لمحاربة قوات الرئيس بشار الأسد هو السبيل الوحيد لانهاء الحرب الأهلية في البلاد'.
واعتبر بن جاسم أن 'القوة ضرورية لإقرار العدل وأن ارسال اسلحة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في سوريا'.
خلل في ميزان القوى
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الدول المساندة للمعارضة السورية ستعزز الدعم العسكري ومساعداتها في محاولة ' لإنهاء الخلل في موازين القوى على الأرض' الذي يأني لصالح الرئيس السوري.
وأضاف كيري، في كلمته أمام المؤتمر، أن بلاده لا تزال ملتزمة بتعهداتها بشأن خطة السلام التي تتضمن عقد مؤتمر في جنيف وتشكيل حكومة انتقالية تضم طرفي الصراع في سوريا.
ولكنه أكد أن المعارضة بحاجة إلى دعم ' حتى تستطيع التوجه إلى مؤتمر جنيف للسلام ويمكنها القضاء على الخلل في موازين القوى على أرض المعارك'.
وأوضح كيري أن ' الولايات المتحدة والدول المشاركة في المؤتمر ستعمل، كل دول بطريقتها الخاصة، على زيادة نطاق وحجم المساعدات للمعارضة السياسية والعسكرية'.
ويعد هذا الاجتماع الأول لمجموعة ' أصدقاء سوريا' منذ أن أعلنت الولايات المتحدة عن استعدادها لتسليح المعارضة السورية.
ويقول رئيس تحرير شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي سباستيان اشر إن 'الصعوبات التي تواجه الدول التي تدعم المعارضة السورية تتمثل في انشقاق المعارضة وتجزأها وتحديد الجهة التي يجب دعمها'.
يذكر أن مجموعة 'أصدقاء سوريا' تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية وتركيا ومصر والأردن.
وكان متحدث باسم الخارجية الأمريكية قال في وقت سابق إن ' اجتماعات المجموعة ستركز على سبل جعل المعارضة السورية أكثر ترابطا ومصداقية داخل سوريا'.
وقال مراسلون إن أجندة الاجتماعات ستضمن مناقشة مساعدة الجيش السوري الحر المعارض في الدفاع عن مدينة حلب، التي تقع شمالي سوريا وتعد معقلا رئيسيا لمسلحي المعارضة.
تعليقات