النفط والتنمية في مركز 'دراسات الخليج'
شباب و جامعاتبمشاركة بوخضور والعربيد في جامعة الكويت
يونيو 23, 2013, 1:01 م 1524 مشاهدات 0
ينظم مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت جلسته الرابعة الخاصة بندوة 'قضايا تنموية ' ، والتي ستكون تحت عنوان ' النفط والتنمية '، وسيُشــــارك في هذه الندوة كُلٍ من الأستاذ حجاج بو خضور – خبير اقتصادي ، والمهندس أحمد العربيد – صاحب مبادرة الكويت عاصمة النفط في العالم، ويترأس الندوة الدكتور فواز عويد العنزي من قسم الاجتماع في كلية العلوم الاجتماعية – جامعة الكويت وذلك اليوم الاثنين الموافق 24 يونيو 2013 م ، في تمام الساعة 1 ظهرا في القاعة الدولية في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت- الشويخ، وذلك ضمن موسم المركز الثقافي للعام للجامعي 2012/2013م.
من هذا الجانب قال مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية الأستاذ الدكتور يعقوب يوسف الكندري: ' لاشك أن موضوع مناقشة الآثار الاجتماعية والاقتصادية تُعد من القضايا المهمة والرئيسة للعملية التنموية في المجتمع المحلي. فبعد اكتشاف النفط في الخليج العربي في العقد الثالث من القرن الماضي، أسهم هذا النفط في تغير مستوى الحياة الاجتماعية لسكان الخليج، وأحدث هذا الاكتشاف إلى إحداث تغير اجتماعي ثقافي سريع مر على المنطقة أثر على كافة جوانب الحياة. وبقدر ما حمله النفط من نعمة، وخير وفير، ومدخرات مالية كبيرة رفعت من المستوى الاقتصادي للفرد، إلا أن هذا الاكتشاف وهذه الوفرة المادية جاءت ببعض المؤشرات السلبية، وأثرت بشكل مباشر ورئيس على التنمية المبتغاة في دول المنطقة'.
و أضاف د.الكندري قائلا : ' لعل من أبرز المؤثرات السلبية التي خلفها النفط في المجتمع الخليجي، هو تأثيره على القيم الاجتماعية، وتأثيره بشكل مباشر على مستوى العلاقات والسلوك الاجتماعي الذي أصبح سلوكاً اجتماعياً غير مُنتجاً. فبعد ما كانت قيم الإنتاج في المجتمع الخليجي مرتفعة قبل النفط في ظل وجود عوائد مالية منخفضة، انقلبت المعادلة، وأصبح هناك انخفاضاً في القيم الإنتاجية لدى الفرد ومع زيادة في المستوى الاقتصادي ومستوى معدلات الدخل لديه. إن القيم غير الإنتاجية أصبحت من أبرز التحديات التي تواجه العملية التنموية. فالاعتماد على مصدر واحد على الإنفاق ، وبهذا الإفراط، والذي يزيد عن 85% من إيرادات الدولة، وغياب مادة اقتصادية ذاتية متجددة جاءت وليدة ومرتبطة بشكل كبير ومباشر بالسلوك الإنساني والقيم غير الإنتاجية، أثر هذا بدون شك على العملية التنموية . فلا يمكن أن تتحقق التنمية إلا من خلال الاعتماد على سلوك إنتاجي قادر على بناء وتأسيس مادة اقتصادية ذاتية ومُتجددة ، وليست مادة نفطية نضبة'.
و أكد د. الكندري بقوله : ' الاعتماد على مصدر وحيد للدخل، والذي أدى إلى زيادة في معدلات الدخول الشهرية ومستوى المعيشة ولد سلوكاً استهلاكياً غير إنتاجياً لا يُمكن أن يُحقق التنمية المُبتغاة في مجتمعاتنا المحلية. ونخشى أن يأتي اليوم الذي نفقد فيه هذه المادة التي عرضتها علينا الطبيعة ، ونواجه أزمة اقتصادية تُرجعنا كثيراً إلى الوراء. فلسنا نحن من يُحدد كمية النفط، ولا سعره، والاعتماد الكبير عليه دون وجود قاعدة إنتاجية صلبة يُعد من أبرز مُشكلات التنمية التي نواجهها'.
وزاد د.الكندري : ' لذلك جاءت هذه الجلسة حتى تربط بين مفهوم النفط والتنمية ، ووضع بعض الحلول والمقترحات حولها من خلال الإشارة إلى الوضع الاقتصادي في الخليج والكويت تحديداً والجوانب التي تتعلق بالتنمية'.

تعليقات