البورصة المصرية تتعرض لموجة خسائر فادحة

مُنيت البورصة المصرية بخسائر فادحة خلال جلسة تعاملات امس الأحد، بداية تعاملات الأسبوع، مدفوعة بعمليات بيع من قبل المستثمرين المصريين والأجانب، في حين مالت تعاملات العرب نحو الشراء.

وقال محللون ومتعاملون إنه مع اقتراب نهاية الشهر الجاري فإن مخاوف المستثمرين تدفع السوق المصرية إلى مواصلة سلسلة الخسائر التي بدأها منذ بداية الشهر الجاري، وذلك في إطار حالة الترقب التي تعيشها مصر والمصريين للأحداث المرتقبة نهاية الشر الجاري بسبب الدعاوى التي أطلقتها حركة تمرد.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في السوق نحو 5.2 مليار جنيه، بما يعادل 1.64%، متراجعاً من مستوى 316.2 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 311 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات اليوم.

وعلى صعيد المؤشرات، فقد خسر المؤشر الرئيسي للبورصة 'إيجي إكس 30' نحو 101 نقطة تعادل 2.19% متراجعاً من مستوى 4625 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 4524 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم.

كما فقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة 'إيجي إكس 70' نحو 6 نقاط، بما يعادل 1.61% متراجعاً من مستوى 354 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 348 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم.

وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقاً 'إيجي إكس 100' والذي فقد نحو 12 نقطة بما يعادل 1.88% متراجعاً من مستوى 625 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي إلى نحو 613 نقطة لدى إغلاق تعاملات اليوم.

وقالت مديرة التداول في شركة تيم لتداول الأوراق المالية، أماني عبدالمطلب، في تصريحات خاصة لـ'العربية نت'، إنه ومع اقتراب نهاية الشهر الجاري فسوف تزداد خسائر السوق والمتعاملين، بسبب حالة القلق التي تسيطر عليهم جراء الأحداث المتوقعة.

وأوضحت أن كافة الأسهم المدرجة في السوق المصري مُنيت بخسائر فادحة خلال جلسات الشهر الجاري، بسبب الخلافات التي تسيطر على الساحة السياسية بين المؤيدين والمعارضين للنظام، ما أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية التي دفعت إلى زيادة عجز الموازنة وتأزم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول القرض الذي كان من المتوقع أن تحصل عليه مصر خلال الشهر الجاري.

وأشارت إلى أن السوق المصرية سوف تواصل الأداء العرضي، وسوف تستمر الخسائر طالما سيطرت حالة عدم الاستقرار على الساحة المصرية، وطالما غابت حالة التوافق بين القوى والتيارات السياسية.