براءة 'برويز مشرف' من تهمة احتجاز قضاة في 2007

برأت محكمة اسلام اباد العليا اليوم الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف من تهمة احتجاز اكثر من 60 قاضيا بالمحاكم العليا عام 2007.
ونشرت هيئة قضاة في المحكمة الباكستانية اليوم نسخة مفصلة من الطلب المقدم من قبل مشرف في ال11 من الشهر الحالي للافراج عنه بكفالة بعد اعتقاله في قضية احتجاز القضاة.
واكدت المحكمة انه 'ليس هناك اي دليل يدين مشرف بالجرم المزعوم بقضية احتجاز القضاة وهناك تصريحات فقط من بعض المحامين الا انها تعتمد على مزاعم ولا يمكن اعتبارها دليلا'.
واوضحت ان 'الموقف الذي اتخذ في هذه الحالة هو تسجيل القضية تحت البند 344 من قانون الاجراءات الجنائية وهي جريمة يمكن ان يتم اطلاق سراح المتهم فيها بكفالة'.
وعارض المدعي العام أمير نديم اطلاق سراح مشرف بكفالة قائلا ان 'قضاة المحكمة الباكستانية العليا والمحاكم العليا احتجزوا في الحبس غير المشروع مع اسرهم لأكثر من خمسة اشهر'.
من جهة أخرى رفعت وكالة التحقيقات الفدرالية الباسكتانية اليوم قضية امام احدى المحاكم تتهم فيها مشرف باغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بناظير بوتو.
جاء ذلك في لائحة من أربع صفحات قدمتها الوكالة الى محكمة مكافحة الارهاب تتهم فيها مشرف بإعداد مؤامرة تتضمن اغتيال بوتو في مدينة (روالبيندي) يوم 27 ديسمبر من عام 2007 مباشرة بعدما غادرت أحد المهرجانات الخطابية تحضيرا للانتخابات التي كانت ستجري في ذلك الوقت.
وكان مشرف رئيسا لباكستان في حينها لكنه فشل في توفير الحماية اللازمة لبوتو.
يذكر ان الحاكم العسكري السابق برويز مشرف اضطر لمواجهة عدد من القضايا الموجهة ضده لأنه جاء الى باكستان بعد اربع سنوات من المنفى المفروض ذاتيا للمشاركة في الانتخابات العامة التي اجريت في 11 مايو الماضي.
ورفضت لجنة الانتخابات الباكستانية اوراق الترشيح الخاصة بمشرف في حين فرضت المحكمة حظرا دائما عليه لمنعه من المشاركة في الانتخابات العامة.