المبارك يشارك باحتفالية مكتب الاستثمار في لندن

الاقتصاد الآن

بمناسبة مرور 60 عاما على إنشائه ، ويعتبر ركيزة رئيسية للاستثمارات الكويتية بالعالم

533 مشاهدات 0

الشيخ جابر المبارك

اكد عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة خالد عبدالعزيز الدويسان اليوم ان مكتب الاستثمار الكويتي في لندن يعتبر الأداة الرئيسية للاستثمارات الكويتية في العالم اضافة الى الاستثمار في بريطانيا.
جاء ذلك في تصريح ادلى به لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا بمناسبة زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح الى لندن يوم غد لتدشين احتفال مكتب الاستثمار الكويتي بمناسبة مرور 60 عاما على انشاء المكتب في المملكة المتحدة.
وقال السفير الدويسان ان سمو رئيس مجلس الوزراء سيلقي خطابا تاريخيا بهذه المناسبة مع عمدة لندن يوم الجمعة المقبل مضيفا ان ' الاحتفالية التي سيشارك فيها كبار المسؤولين البريطانيين تعد اعترافا كبيرا من الحكومة البريطانية بالدور الكبير الذي يقوم به مكتب الهيئة في لندن'.
ويرافق سمو رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته الى العاصمة البريطانية وفد رفيع المستوى يضم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية مصطفى الشمالي ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح ومحافظ البنك المركزي الدكتور محمد الهاشل والعضو المنتدب في الهيئة العامة للاستثمار بدر السعد.
وقال الدويسان ان مكتب الاستثمار الكويتي يقوم بدور حيوي في تعزيز العلاقات المتميزة بين بريطانيا والكويت اضافة الى تسجيله خلال ال 60 عاما الماضية نجاحات متوالية بفضل الخطط المدروسة والاداء المتميز للقائمين والعاملين عليه عززت من قوة الاقتصاد الكويتي وأسهمت في خلق مورد اخر غير النفط .
واضاف ان عمل مكتب الاستثمار تميز بالانضباط والالتزام بالقوانين البريطانية مشيرا الى انه يعد اول الصناديق الاستثمارية المتمتعة بالحصانة السيادية.
وأشاد السفير الدويسان بالرؤية الثاقبة لامير البلاد الراحل الشيخ عبدالله السالم طيب الله ثراه صاحب هذه الفكرة الرائدة حيث وقع اتفاقية مع الحكومة البريطانية في عام 1953.
وأوضح ان هذه الاتفاقية اشترطت على أن تكون الأموال المستثمرة تحت اشراف البنك المركزي البريطاني كما ضمنت استقرار المكتب بحيث لا يخضع لاعتبارات تجارية أو اعتبارات الربح والخسارة حيث يعتبر المكتب شبه دائم ويعامل معاملة السفارات.
وبين ان دور مكتب الاستثمار الكويتي لم يقتصر على تنمية الاستثمار في بريطانيا بل ساهم ايضا في تنمية الاقتصاد البريطاني لافتا إلى أن المملكة المتحدة تملك مميزات تتفوق بها عن باقي المراكز المالية في العالم حيث تعتبر العاصمة البريطانية احد اكبر مراكز المال العالمي.
وأشار الى ان مكتب الاستثمار يعد احد اكبر المستثمرين على الصعيد العالمي ويستخدم لندن كقاعدة له حيث يدير المكتب مليارات الجنيهات عالميا وهو ما يمثل جزءا من الأموال والأصول المدارة من قبل الهيئة العامة للاستثمار.
واشاد السفير الدويسان بما تملكه المملكة المتحدة من مميزات تتفوق بها عن باقي المراكز المالية في العالم حيث تعتبر العاصمة البريطانية احد اكبر مراكز المال العالمي.
ولفت الى الحصانة السيادية التي منحتها الحكومة البريطانية لمكتب الاستثمار حيث مكنت هذه الخطوة المكتب من زيادة استثماراته في المملكة المتحدة بنسبة تزيد عن نسبة مساهمة الناتج المحلي الإجمالي البريطاني في الناتج المحلي العالمي.
وأشاد بالحكومة البريطانية التي قدمت الكثير من التسهيلات لمكتب الاستثمار الكويتي ابان الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت عام 1990 من خلال مباشرة الهيئة العامة للاستثمار ووزارة المالية والبنك المركزي الكويتي اعمالهم من خلال المكتب بكل حرية.
واشار الى حرص حكومة دولة الكويت والمملكة المتحدة على تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية بينهما مشيرا الى ان 'دولة الكويت حكومة وشعبا حريصة على تقوية الروابط مع الدول الاوروبية كافة وبشكل خاص مع بريطانيا التي تثمن تلك العلاقة المتميزة وتشاطر الكويت مشاعر الصداقة حكومة وشعبا'.
ووصف السفير الدويسان العلاقات الثنائية بين دولة الكويت وبريطانيا بأنها 'علاقات تاريخية وعريقة ' تمتد جذورها لعقود طويلة ميزتها اواصر الصداقة المتينة والاحترام المتبادل فضلا عن العمل المتواصل لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين على كافة الاصعدة بما فيها السياسية والاقتصادية.
وأكد ان العلاقات الثنائية بين البلدين لا يمكن وصفها سوى 'بالقوية' وذلك بالنظر الى تطورها وتدرجها التاريخي الذي سمح لها بالوصول الى مستويات عالية جدا مضيفا ان من بين مقومات وخصوصية العلاقة والانسجام بين البلدين هو النجاح المستمر في احراز التقدم الذي تصبو اليه قيادتا البلدين وحرصهما على تعزيز روابط التعاون والصداقة بينهما.
وشدد على ان هذه العلاقة القوية ستستمر على الوتيرة التصاعدية نفسها لتشمل مجالات جديدة الى جانب القطاعات الاخرى التي شكلت احدى ابرز اوجه التعاون كالتجارة والتربية والسياحة.(النهاية) من جهته اشاد مصدر في وزارة الخارجية البريطانية بدور مكتب الاستثمار الكويتي في لندن في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الكويت وبريطانيا من خلال المشروعات الاستثمارية الضخمة التي يديرها انطلاقا من العاصمة لندن.
وقال المصدر في تصريح مماثل ل (كونا) ان لمكتب الاستثمار الكويتي مكانة ودورا متميزين في السوق البريطانية كونه يدير مشروعات استثمارية لا تقل قيمتها عن 150 مليار جنيه استرليني وهو ما يسهم في تقوية العلاقات التجارية وروابط الشراكة بين الدولتين على المستوى الرسمي والشعبي وعلى مستوى رجال الأعمال والشركات الاقتصادية أيضا.
واضاف ان زيارة سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الى بريطانيا في نوفمبر من العام الماضي أعطت زخما ودفعا للعلاقات التاريخية بين البلدين لافتا الى ان الزيارة التي جاءت بدعوة رسمية من الملكة إليزابيث الثانية وتوجت بتشكيل مجموعة (التوجيه الكويتية البريطانية المشتركة) بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية الى مستويات أعلى.
وقال ان مجموعة التوجيه المشتركة التي تجتمع مرتين كل عام سيكون لها دور رئيسي في تطوير العلاقات والتواصل بينهما مما سيمكن من خلاله بحث ومناقشة جميع فرص التعاون المشترك على جميع الأصعدة.
واوضح ان وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت كان قد التقى في الثاني من يونيو الحالي بالكويت وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله على هامش الاجتماع الثاني للجنة التوجيه وبحث معه قضايا عدة تتعلق بالتجارة والتعاون الثنائي فضلا عن ملفات الأمن والسياسة الخارجية ودور الكويت في المنطقة.
واكد ان الاجتماع الثالث للجنة التوجيه المشتركة سيعقد في لندن خلال ديسمبر المقبل مشيرا الى ان البلدين يتجهان الى مضاعفة قيمة التبادل التجاري بينهما قبل عام 2015 الذي حدده رئيس الوزراء ديفيد كاميرون خلال زيارته لدولة الكويت عام 2011.
على صعيد منفصل وردا على سؤال لكونا حول امكانية اعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الدخول الى بريطانيا اكد المتحدث ان 'حكومة بلاده تراجع الاجراءات المتعلقة بالتأشيرات وهي قيد المراجعة بشكل دائم'.
واوضح ان الجهات البريطانية المسؤولة ستقوم بالإعلان ان اي اجراء جديد متعلق بالتأشيرات الخاصة بالكويتيين في وقتها وبالتنسيق مع الحكومة الكويتية.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك