فيديو / البرازيل تثأر من الأوروغواي

رياضة

باولينيو يقود السامبا لنهائي القارات من بوابة لاسيليستي

2317 مشاهدات 0


واصل منتخب البرازيل حلمه الكبير وبلغ المباراة النهائية بعدما أزاح منافسه العنيد منتخب أوروغواي بتغلبه عليه بصعوبة 1/2 مساء اليوم الأربعاء في المباراة الأولى من الدور نصف النهائي لبطولة كاس القارات لكرة القدم المقامة حاليا في البرازيل حتى 30 يونيو الجاري. انتصار السيليساو الصعب تحقق في الدقائق الأخيرة، وأمام حضور جماهيري بلغ 57.483 ألف متفرج احتشدوا في ملعب مينيراو بمدينة بيلو هوريزونتي.

بهذا الفوز يكون السامبا قد نجح في الثأر من أوروغواي وعوض خسارته في موقعة ماراكانا الشهيرة التي جمعت بين المنتخبين من 63 عاما، ليقترب من التتويج بلقب البطولة المقرر إقامة النهائي الأحد المقبل في إنتظار الفائز من لقاء إسبانيا وإيطاليا غدا.

بذلك حرم حامل اللقب نظيره من فرصة تحقيق الفوز عليه للمرة الأولى منذ عام 2001، وللمرة الأولى على الملاعب البرازيلية منذ عام 1992، وواصل مسيره للدفاع عن لقبه آملا الفوز به للمرة الرابعة بعد أعوام 1997 و2005 و2009، علما أن فوزه اليوم يحمل رقم 33 مقابل 19 تعادلا ومثلها هزائم في مجموع 71 مباراة جمعت الطرفين.

لم يتوقع البرازيليون أن يجدوا كل تلك الصعوبة في فرض أسلوبهم كما اعتادوا بداية المباريات السابقة، حيث نجح منافسهم الأوروغواي في فرض ما أراده في الفترة الأولى، حين تقدم للوسط وعمل على الضغط المبكر على مفاتيح اللعب في سيليساو، وهو ما حد من قدرة باولينيو في التعاون مع نيمار وأوسكار وهالك على بناء الخطورة في الأمام.

في المقابل لم يكتف لاسيليستي بهذا الدور، بل أنه عرف كيف ينسج هجمات متتالية، واستكشف مناطق الخطر بفضل حيوية فورلان وكافاني ومن العمق رودريجيز وجونزاليز وأريفالو، وهو ما جعلهم يتواجدون في الخطوط الأمامية، بل وانتزعوا بعض الأخطاء والركنيات، خلال فترة قصيرة.

شاب التوتر الأداء البرازيلي وظهر ذلك عندما 'انفعل' لويز وجذب منافسه لوجانو وأسقطه أرضا أثناء تنفيذ ركلة ركنية، لتكون ركلة الجزاء، تصدرى لها فورلان وسددها أرضية على الجهة اليسرى، لكن سيزار قرأ تفكيره واتجه لنفس المكان لينجح في ابعاد الكرة للركنية ويمنع اهتزاز الشباك في الدقيقة 15.

حاول الهجوم البرازيلي الرد، وبدأ أولا على استحياء، حين سدد أوسكار كرة من خارج المنطقة أخذت تعلو كثيرا فلم تهدد موسليرا في الدقيقة 18، وبعد دقائق استجمع فيها أصحاب الأرض قواهم وتركيزهم، حاول هالك اصابة المرمى بعد أن وصلت كرة عرضية سددها بسرعة فوق المرمى في الدقيقة 28، ليرد عليه فورلان بتسديدة أخطر من خارج الجزاء، مرت فوق العارضة في الدقيقة 30.

وفي الربع الأخير تحسن مردود الهجوم لسيليساو، وظهر ذلك جليا مع النشاط الذي بدا أخيرا على نيمار، فحاول الاختراق من الجهة اليسرى ومرر نحو فريد، هذا الأخير لمسها بصعوبة لتمر بجانب القائم دون خطر في الدقيقة 36.

ومن بعدها قام نيمار بالعملية التي يفضلها ويتفوق بها على الجميع، السرعة القصوى، حين طلب الكرة من باولينيو في عمق الدفاع، فاستلمها بوضع مناسب وعندما اقترب من الحارس سدد لترتد من جسده، لكن الكرة تهادت أمام فريد المتحفز، فلم يجد صعوبة في هز الشباك المشرعة، الهدف الأول في الدقيقة 41، لينتهي الشوط على الأفضلية لأصحاب الضيافة.

مع عودة اللعب، كان رغبة الضيوف واضحة في استثمار رغبتهم في الهجوم، وبعد سلسلة من التمريرات الواثقة، حاول سواريز الاختراق من العمق، أطبق عليه الدفاع البرازيلي، ليبعد لويز الكرة في المرة الأولى، لترتد وتبقى مكانها، فأراد تياجو سيلفا تخليص الكرة بثقة والتمرير إلى مارسيلو، لكن كافاني كان متربصا وانقض على الكرة وسددها نحو المرمى بمهارة، مدركا التعادل المبكر في الدقيقة 48.

كانت صدمة الهدف قوية على البرازيليين، واحتاجوا بعض الوقت استجماع قواهم من جديد، ولدقائق لم يتهدد مرمى موسليرا، إلا من تسديدة مباشرة أطلقها هالك من مسافة بعيدة، أبطلها الحارس بقبضة يديده في الدقيقة 55.

من جهته اعتمد الضيوف على المرتدات السريعة أملا في اقتناص الفرصة المناسبة، كادت أن تأتي بسرعة، حين رفع فورلان كرة مباشرة ارتقى لها سواريز دون مضايقة ولعبها نحو المرمى، لكن سيزار تألق في إخراجها للركنية بصعوبة في الدقيقة 65.

اشترك البديل البرازيلي برنارد بدلا من هالك، ومرر كرة عرضية مناسبة أمام فريد، لكن الأخير سددها من اللمسة الأولى لتعلو المرمى كثيرا في الدقيقة 66. حاول نيمار استخراج مهاراته، فاخترق المنطقة وسدد نحو الزاوية البعيدة، لكن موسليرا كان حاضرا والتقط الكرة بحضور في الدقيقة 68، وسرعان ما أتبعه جوستافو بتسديدة أرضية سيطر عليها موسليرا دون عناء في الدقيقة 70.

في المقابل ظلت أوروغواي تعول على رؤوس حربتها الأقوياء، وكاد كافاني أن يباغت الجيع، عندما تخلص بمهارة من البديل الثاني هيرنانيس، وسدد نحو المرمى، لتضرب بقدم جوستافو وتتهادى رويدا بجانب القائم بقليل للركنية في الدقيقة 79.

وفي ظل البحث المتواصل من سيليساو عن الهدف المنشود، عكس نيمار كرة ركنية مثالية، مرت فوق الجميع وارتقى لها باولينيو وزرعها بقوة في المرمى ويهز الشباك ويشعل المدرجات في الدقيقة 86.

ومرت الدقائق الأخيرة وسط دفاع مشدد من سيليساو وسط ضغط كامل من لاسيليستي لإدراك التعادل الذي لم يتم مع إطلاق الصافرة النهائية.

شاهد الأهداف:

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك