استقرار الأسهم الأوروبية والمستثمرون يخشون المغامرة
الاقتصاد الآنيونيو 28, 2013, 12:18 ص 1425 مشاهدات 0
استقرت الأسهم الأوروبية أمس في حين تستمر بيانات أميركية جيدة في دعم المعنويات لكن المستثمرين يخشون المغامرة بمبالغ كبيرة بعد أن تراجعت الأسواق على مدار شهر.
وارتفعت طلبيات السلع المعمرة ومبيعات المنازل الجديدة وثقة المستهلكين في الولايات المتحدة بوتيرة تفوق التوقعات لتطمئن المستثمرين بعض الشيء إلى أن أكبر اقتصاد في العالم ربما يتمتع بقوة كافية لمواجهة احتمال بدء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في تقليص برنامجه التحفيزي.
وتراجعت إلى حد ما بواعث القلق إزاء أماكن أخرى مثل الصين إذ ساعد تعهد البنك المركزي بالحيلولة دون أزمة ديون طويلة الأمد في تهدئة الأسواق. واستقر مؤشر يوروفرست 300 عند 1130.37 نقطة وكان صعد الثلاثاء 1.2% ليقلص خسائره منذ سجل أعلى مستوياته في خمسة أعوام في مايو إلى 10%. وفتح مؤشر كاك 40 الفرنسي مرتفعاً 0.06% في حين صعد مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1% وانخفض داكس الألماني 0.1%.
الأسهم الأميركية تفتح مرتفعة
وفتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع أمس مع انحسار المخاوف من أن يعمد مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى خفض برنامجه التحفيزي في وقت قريب. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 85.86 نقطة بما يعادل 0.58% ليصل إلى 14846.17 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقاً 9.53 نقاط أو 0.60% مسجلاً 1597.56 نقطة.
وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 28.10 نقطة أو 0.84% إلى 3375.99 نقطة.
وكانت الأسهم الأميركية أغلقت الثلاثاء على أكبر مكاسب في حوالي أسبوعين، حيث أنهى مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعاً 100.75 نقطة أو 0.69% إلى 14760.31 نقطة في حين صعد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقاً 14.94 نقطة أو 0.95% ليغلق على 1588.03 نقطة.
وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا مرتفعاً 27.13 نقطة أو 0.82% إلى 3347.89 نقطة.
تقلب ياباني
أغلق مؤشر نيكي للأسهم اليابانية دون مستوى 13 ألف نقطة في معاملات متقلبة بفعل بواعث القلق من أزمة سيولة في الصين رغم تطمينات البنك المركزي بأنه سيوفر السيولة للبنوك إذا اقتضت الضرورة.
وتراجع نيكي 1% ليغلق عند 12834.01 نقطة. وفي وقت سابق ارتفع المؤشر 1.7% بفعل بيانات أميركية قوية ومكاسب الأسهم في وول ستريت وبيان البنك المركزي الصيني الصادر في ساعة متأخرة الثلاثاء.
وفقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.9% ليسجل 1069.28 نقطة.
ارتفاعات آسيوية
قفزت الأسهم الفلبينية بأكثر من 5% متأثرة بمكاسب بورصة وول ستريت الليلة قبل الماضية بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية قوية. وحقق المؤشر المجمع للبورصة الفلبينية، المؤلف من 30 سهماً، مكاسب قدرها 88ر329 نقطة أو ما يوازي 7ر5% لينهي التعاملات على 94ر6118 نقطة، في أكبر مكاسبه خلال يوم منذ عام 2009. وتم تداول 58ر1 مليار سهم بقيمة 95ر223 مليون دولار. وحققت الأسهم التايلاندية مكاسب بنسبة 2.9٪ عقب انتعاش في بورصات المنطقة.
وارتفع مؤشر بورصة تايلان 'سيت' بمقدار 39.75 نقطة أو بنسبة 2.87% ليغلق على 1424.38 نقطة.
تراجع قياسي للذهب
تراجع الذهب لأدنى مستوى في نحو ثلاث سنوات متجهاً لتسجيل خسارة فصلية قياسية بعد بيانات أميركية عززت التوقعات لتقليص سياسة التيسير النقدي. وقال مستثمرون ومحللون إن أسعار الذهب يمكن أن تهبط لما دون الألف دولار للأوقية (الأونصة) مع استبعاد أن تصدر بيانات أميركية وأوروبية أو تحدث تطورات من شأنها عكس اتجاه البيع المتسارع للمعدن.
وأظهرت البيانات الأميركية زيادة قوية في طلبيات توريد السلع المعمرة وأكبر زيادة سنوية في أسعار المنازل على مدى سبع سنوات وارتفاع ثقة المستهلك وهو ما يدعم التكهنات بأن الاحتياطي الاتحادي سيقلص برنامجه للتحفيز الاقتصادي الذي يتضمن شراء سندات بنحو 85 مليار دولار شهرياً وهو البرنامج الذي دفع أسعار الذهب للصعود إلى مستويات قياسية في الأعوام الماضية.
وهبط الذهب في السوق الفورية إلى 1224.54 دولاراً للأوقية مسجلاً أدنى مستوى له منذ أغسطس 2010 وتراجع 3.5% إلى 1232 دولاراً. وانخفضت عقود الذهب الأميركية تسليم أغسطس 3.4% إلى 1231 دولاراً بعد أن نزلت إلى 1223.20 دولاراً. وتراجع السعر الفوري للفضة 4.9% إلى 18.65 دولاراً للأوقية. وهبط البلاتين 1.8% إلى 1325 دولاراً للأوقية وانخفض البلاديوم 2.6% إلى 645.50 دولاراً للأوقية.
تراجع برنت
تراجع خام برنت بعد بيانات قوية من الولايات المتحدة دعمت الدولار وعززت التوقعات بأن الاحتياطي الاتحادي سيقلص برنامجه التحفيزي. ومنح تعهد البنك المركزي الأوروبي بمواصلة تحفيز الاقتصاد بعض الدعم لأسعار النفط.
وبرنت منخفض أكثر من 8% منذ مطلع ربع السنة الحالي وهي الخسارة الفصلية الثالثة على التوالي وتراجع تراجعاً حاداً الأسبوع الماضي بعد أن عرض بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي خارطة طريق لتقليص وتيرة شراء السندات وبفعل بواعث قلق من تباطؤ صيني. وانخفض خام برنت تسليم أغسطس 17 سنتاً إلى 101.09 دولار للبرميل. وهبط الخام الأميركي الخفيف 53 سنتاً إلى 94.79 دولاراً للبرميل بعدما فقد في وقت سابق ما يزيد على دولار.
وأظهرت البيانات الأميركية زيادة قوية في طلبيات توريد السلع المعمرة وأكبر زيادة سنوية في أسعار المنازل على مدى سبع سنوات وارتفاع ثقة المستهلك وهو ما يدعم التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيقلص برنامجه للتحفيز الاقتصادي.
تصريحات دراجي تهبط باليورو
تراجع اليورو إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار بعد أن حذّر ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي من مخاطر على النمو في منطقة اليورو وقال إن السياسة النقدية ستظل ميسرة. وهبطت العملة الموحدة 0.5 % إلى 1.3023 دولار غير بعيدة بذلك عن مستوى 1.3014 دولار الذي سجلته في وقت سابق وهو الأدنى منذ الثالث من يونيو.
وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مسجلاً 82.878 بفضل المكاسب القوية للعملة الأميركية أمام اليورو. لكن الدولار ظل ضعيفاً مقابل الين ونزل 0.25% إلى 97.55 يناً مع تنامي الإقبال على العملة اليابانية كملاذ آمن في ظل مخاوف من أزمة سيولة في الصين.
تعليقات