فايز العنزي ينتقد قرار الغاء اعتماد شهداء الواجب

محليات وبرلمان

لدينا كوكبة من شهداء الوطن سطروا أروع ملاحم التضحية

3292 مشاهدات 0

فايز العنزي

قال رئيس جمعية أهالي الشهداء والأسرى الكويتية فايز العنزي أنه تواترت أنباء خلال الأسبوع الماضي بأن مكتب الشهيد قام بإلغاء اعتماد شهداء الواجب كشهداء رسميين لدى الدولة وتحويل كل منهم الى جهة عمله ،ويتراوح عدد هؤلاء الشهداء قرابة 300 شهيد وقد وردت إلينا تأكيدات من ذوي شهداء الواجب بأن مكتب الشهيد قد طلب منهم عدم مراجعته حيث تم تحويل -
ملفاتهم إلى جهات عملهم، وإن صح هذا الخبر - واعتقد أنه صحيح - فهو حلقة جديدة في مسلسل الانحدار والفساد الذي نعيشه منذ زمن ولا غرابة.

تساءل العنزي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر'، كم شهيد لدينا ليتم إلغاء اعتماد شهداء الواجب ؟ وما هو الفرق بين شهيد الواجب الذي كان مشروع شهيد معركة وبين، وبين غيره من الشهداء ؟ ألا يستحق ذوي هؤلاء الشهداء الفخر والاعتزاز باعتماد استشهاد غاليهم ضمن شهداء الدولة ؟ ولكن ومع الأسف تدار الأمور - بعقلية الحسد والعنصرية والتمييز والفوقية وعدم الانسانية حتى في أشرف قضية وأصدقها وأنقاها لدى الشعب الكويتي الكريم ألا وهي قضية الاستشهاد، والتي هي بحق القضية التي زالت أمامها كل مظاهر الفرقة بين المجتمع وكانت المثل الأعلى للوحدة الوطنية بين جميع فئاتنا ومكوناتنا ألا وهي قضية الاستشهاد .. إن طرد (وهو المسمى الصحيح ) شهداء الواجب وذويهم من مكتب الشهيد له أسباب برأيي أوجزها بالتالي : 1- قطع الطريق أمام الشهداء البدون للوصول إلى التجنيس بحسب القانون ( وهذا الموضوع فيه تفاصيل سأتطرق لها في وقت لاحق ) 2- تقليل عدد الشهداء في المجتمع وهو هدف استراتيجي بعيد النظر بظني . 3- رفع هذه الأسماء من المطالبات المستمرة (والتي لم تتحقق إلى الآن ) من أهالي الشهداء ومن يمثلهم بتخليد أسمائهم وسيرهم وغير ذلك لكي لا يحظوا بشرف لا يستحقونه بنظر البعض . 4- عدم النظر لقضية الاستشهاد في المجتمع كقضية ذات قيمة سامية ومقدسة تحتاج إليها المجتمعات الناجحة في حين نحن ننبذ هذه القيمة التي لم تتوفر لغيرنا من المحيطين بنا على الأقل، بل ونحاول وبالممارسة الملموسة نزعها من ذاكرة الوطن وأجياله وهي الذاكرة الفقيرة واقعاً . 5- إدارة مكتب الشهيد الحالية والتي تتميز بنفس عنصري وفوقي منقطع النظير حيث لا احترام لأهالي الشهداء ومطالبهم والتعامل بشدة وقسوة مع البدون منهم وكأنهم يشحذون الاحترام لا كأنهم بأنهم كرام بل وأكرم منا ومن إدارة مكتب الشهيد وغير ذلك مما لا يسع المجال لذكره . 6- عدم وجود مجلس أمة معتبر وذو قيمة سياسية فمنذ بطلان مجلس 2012 الأول ونحن وقضيتنا في حيص بيص ولا نعرف منهو طقاقنا ابتداء بطغيان مكتب الشهيد وانتهاء بخروج العراق من الفصل السابع .
وأضاف قد كنا في المجالس السابقة نلجأ لهم عند أي خلل نراه ويقوم المجلس بلجانه المتخصصة باستدعاء المعنيين ومنهم مكتب الشهيد بناء على طلبنا، ورد قراراتهم إلى أدراجها حتى ظهرت اليوم بنفسها المسمم. إضافة إلى أسباب أخرى لا يسع المجال لذكرها . وختاماً أقول ومن خلال خبرتنا المتواضعة في هذه القضية وعلاقاتنا الخارجية وجدنا كثير من الدول تبحث وتنقب في تاريخها علها تجد قصة بطولة لتبرزها وتجعل منها ، وتجعل منها قضية وطن رغم عدم دخول هذه الدول في معارك وعدم وجود شهداء أو قتلى لديهم ولكنهم يكرمون بل ويجلون المحارب الوطني كما يطلقون عليه، وهو العسكري المتقاعد فمابالنا نحن الذين لدينا هذه الكوكبة من شهداء الوطن الذين سطروا أروع ملاحم التضحية وأنصع قصص البطولة نحاربهم بهدف طمس قضيتهم وأسمائهم ، وأكرر ما قلت سابقاً ( ليس أخطر على قضية الشهداء وأهاليهم من مكتب الشهيد الذي زاهره الرحمة وباطنه من قبله العذاب .

الآن: محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك