في نهائي كأس القارات لكرة القدم

رياضة

الماتادور الإسباني يسعى لتأكيد تفوقه على السامبا البرازيلي

1900 مشاهدات 0


يسعى المنتخب الإسباني بطل أوروبا والعالم إلى الفوز بلقب بطولة كأس القارات لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بينما يسعى المنتخب البرازيلي لإحراز اللقب للمرة الثالثة على التوالي خلال النهائي الذي يقام صباح الإثنين في الساعة 1 فجرا بتوقيت دولة الكويت على استاد ماراكانا الشهير في مدينة ريو دي جانيرو.

وبالنسبة للدولة المستضيفة للنسخة المقبلة من كأس العالم فإنه قد يكون اختبارا أكثر نموذجية لتقدم المنتخب الوطني منذ تولي لويز فيليبي سكولاري منصب المدير الفني العام الماضي.

وقال سكولاري: لقد حققنا هدفنا بالوصول إلى النهائي وأعطينا اللاعبين مفهوم الوحدة وللجماهير فكرة أن لدينا فريقا جيدا يمكنه الوصول إلى نهائي كأس العالم.

ويسعى الماتادور الذي تشتهر بلاده برقصة الفلامنغو الشهيرة للبرهنة لنظيره البرازيلي أن ميزان القوة قد تحول تماما منذ فوز فريق فيسنتي دل بوسكي بلقب يورو 2008.

وقال دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني: ستكون مباراة صعبة،البرازيل فازت بلقب كأس العالم خمس مرات، ونحن فزنا بلقب واحد، البرازيل فازت بلقب كأس القارات مرتين متتاليتين، لذا فإننا حقا متحمسون.

ولن يصبح المنتخب الإسباني أول فريق في العالم يحرز لقب كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم وكأس القارات تباعا، حيث سبق للمنتخب الفرنسي أن حقق الإنجاز ذاته عندما فاز بلقب كأس القارات في 2001 وكأس العالم في 1998 وكأس الأمم الأوروبية في 2000.

ويشعر دل بوسكي بأن فريقه قادر على البقاء في القمة لسنوات عديدة مقبلة، فنواة الفريق تظل تعتمد على لاعبين جدد يتم تقديمهم بشكل مستمر ونزعة الفوز تظل في ذروتها،بحسب ما أكده المدرب.

ولم يخسر المنتخب البرازيلي على أرضه منذ عام 1975، وسبق وأن التقى الفريق مرة واحدة فقط مع نظيره الإسباني في آخر 23عاما، حين التقى الفريقان في مباراة ودية عام 1999 وانتهت بالتعادل السلبي، بينما ترجع أخر مباراة رسمية بين الفريقين إلى كأس العالم 1986حين فازت البرازيل 0/1.

والتقى الفريقان مرة واحدة فقط على استاد ماراكانا القديم،حين فازت البرازيل 1/6 في كأس العالم 1950.

وتلقت الشباك الإسبانية هدفا وحيدا في دور المجموعات لكأس القارات حين فاز الماتادور على أوروغواي 1/2، وأشاد دل بوسكي بجهود دفاع فريقه كإضافة هامة لإمداد وتعزيز القدرات الهجومية.

وقال دل بوسكي لوكالة الأنباء الألمانية: أعتقد أن لدينا لكمة أقوى ربما مقارنة بالأعوام الماضية، ولكن من المهم في هذه البطولات القصيرة أن نكون أقوياء على المستوى الدفاعي.

وأبدى دل بوسكي إعجابه بتوازن الفريق البرازيلي الذي شاهده خلال البطولة، مشيرا إلى أن سكولاري يمتلك لاعبين أقوياء، غير متمثلين فقط في نيمار المنتقل حديثا إلى صفوف برشلونة بطل إسبانيا، والذي تألق خلال الانتصارات الأربعة للسليساو في البطولة.

ويستعيد دل بوسكي جهود لاعب الوسط سيسك فابريغاس والمهاجم روبرتو سولدادو بعد تعافيهما من الإصابة، وربما يجلس فرناندو توريس مجددا على مقاعد البدلاء بعد مشاركته كأساسي أمام إيطاليا، في حال عاد سولدادو للمشاركة، أو ربما يقرر دل بوسكي اللعب بفابريغاس كمهاجم متأخر.

وعلى الجانب الآخر حافظ سكولاري على فريقه ثابتا دون تغييرات، وقد يلعب أمام إسبانيا بنفس تشكيلة الفريق الذي فاز على أوروغواي 1/2 في المربع الذهبي لكأس القارات.

وستكون الأضواء مسلطة على نيمار الذي رحل عن سانتوس وانضم إلى برشلونة مقابل 57 مليون يورو (74 مليون دولار) حين يلعب في مواجهة نحو ستة لاعبين من زملائه في برشلونة خلال مباراة الغد.

وقال نيمار: أتمنى لهم الحظ في كل مباراة، ولكن ليس في هذه المباراة، أتمنى أن نلعب مباراة رائعة وأن نصبح الأبطال. وأضاف: ستكون مباراة رائعة، الكل هنا يترقب هذه المباراة، إنهما فريقان لهما تقاليد عريقة، أتمنى أن تنال المباراة رضا الجميع،كل من يحب كرة القدم.

ويدخل المنتخب الإيطالي مواجهة تحديد المركز الثالث مثقلا بعدد من الإصابات المؤثرة، التي قد تعقد مهمته أمام منتخب أوروغواي العنيد الذي يبقى قادرا على افتكاك معدن البرونز في قمة ملعب أرينا فونتي نوفا بمدينة سلفادور غدا الأحد في الساعة 7 مساء.

وتشير آخر الأخبار القادمة من معسكر الآزوري أن رجال المدرب تشيزاري برانديللي سيفتقدون لجهود عدد من العناصر المؤثرة وأبرزها، المايسترو أندريا بيرلو (إصابة على مستوى ربلة الساق) وصمّام الدفاع أندريا بارزالي، كما أن مشاركة الثلاثي كلاوديو ماركيزيو (إصابة عضلية) وجيورجيو كييليني ودانييلي دي روسي (آلام عضلية حادة)، علاوة على ذلك يتغيب أيضا منذ المباراة الماضية الهداف المشاكس ماريو بالوتيللي (إصابة في الفخذ) بصحبة زميله في الميلان الذي سبقه إغناسيو أباتي (إصابة في الكتف).

وفي خضم هذه العاصفة من الغيابات المؤكدة والمحتملة بقوة، سيكون على برانديللي إيجاد حلول ناجعة وسريعة قبل موعد المباراة غدا، التي لن تكون سهلة على الإطلاق لعاملين أساسيين أولهما كم الغيابات المذكورة آنفا وتأثيرها على مردود الفريق وثانيهما حالة الإرهاق الشديد التي تنتاب لاعبي المنتخب الأزرق عقب المباراة المضنية مع أبطال أوروبا والعالم والتي استوفت الـ120 دقيقة كاملة للتعرف على هوية المتأهّل إلى نهائي ماراكانا عبر ركلات الحظ.

ولئن صرح برانديللي بعد موقعة نصف النهائي أمام إسبانيا بأن الأداء الذي قدمه لاعبوه سيمنحهم ثقة متجددة بأنفسهم ستساعدهم في التحديات التي تنتظرهم، إلا أن الغيابات العديدة قد تحول بين الإيطاليين واستكمال المنافسة في محطة المركز الثالث الذي سيكون محل صراع محتدم مع نجوم منتخب لا سيليستي الثلاث دييغو فورلان ولويس سواريز وإدينسون كافاني القادرين على خلق مشاكل عديدة لأي دفاع في العالم لما يتميزون به من ديناميكية وخصال فنية عالية.

من جانبه، منتخب أوروغواي بطل كوبا أميركا يطمع لوضع آخر بصمة على الانطباع المميز الذي تركه لدى متابعي البطولة كونه كان شوكة في حلق كبار القوم على غرار مواجهته لإسبانيا في دور المجموعات والخسارة منها بصعوبة (1/2) ومن ثم الهزيمة بنفس النتيجة ولكن بشق الأنفس وفي وقت متأخر من موقعة المربع الذهبي أمام أهل الدار نجوم البرازيل، وعطفا على كل ذلك فإن لزملاء القائد المخضرم دييغو فورلان حافزا كبيرا لمواصلة تقديم عرض ختامي راق، ويبقى قادرا على ذلك في ظلّ العراقيل التي تعيشها منتخب لاسكوادرا دزورا.

وإن دخل الطليان مثقلين بكم الغيابات فإن نظراءهم سيكونون في أحسن أحوالهم لعدم وجود أية إصابات في الصفوف، إلا إذا قرر صاحب القرار الفني أوسكار تاباريز إشراك بعض البدلاء كإقحام المهاجم أبيل هيرنانديز (صاحب أربعة أهداف في البطولة) مكان أحد لاعبي المثلّث المرعب (فورلان – سواريز – كافاني) كما حدث في مواجهة تاهيتي.

سيكون مباراة الغد موعدا ذا رهان قيم على عكس ما ينتظره البعض بأن تكون المباراة شكلية، فهذه المواجهة الأوروبية اللاتينية بين بطل أميركا الجنوبية ووصيف بطل أوروبا ستتخذ عنوان إثبات الذات وتأكيد الوجه الطيب الذي قدمه المنتخبان طيلة البطولة، ما سينعكس على مردودية نتائجهما في التصفيات المونديالية ولا سيما لدى منتخب أوروغواي التي تحل خامسة حتى الآن وتبقى مهددة بفقدان هذه الورقة المرشّحة للعب الملحق الحاسم مع أحد ممثلي آسيا، أوزبكستان أو الأردن، لذلك من المؤكد أن حصد لقب شرفي مهم من قبيل ثالث كأس القارات سيؤثر إيجابا على مسيرة 'سفراء مونتيفيديو'.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك