أسود الرافدين يهزمون تشيلي ويتأهلون كمتصدر
رياضةوالفراعنة يسقطون الإنجليز ويودعان مونديال الشباب معا
يونيو 29, 2013, 11:54 م 2114 مشاهدات 0
قدم المنتخب العراقي عرضا مميزا ليفوز على تشيلي بنتيجة 1/2 في ختام مباريات الفريقين في المجموعة الخامسة لبطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 عاما المقامة في تركيا في اللقاء الذي أقيم على ملعب جامعة أكدينيز في أنطاليا مساء اليوم السبت.
تقدم المنتخب العراقي في الدقيقة 15 عن طريق مهدي كامل قبل أن يسجل فيليبي مورا هدف التعادل في الدقيقة 28 ولكن سيف سلمان سجل هدف الفوز للمنتخب العراقي في الدقيقة 67 ليتصدر أبناء حكيم شاكر المجموعة برصيد سبع نقاط وبفارق ثلاث نقاط عن المنتخب التشيلي الذي تأهل معه إلى دور الـ16.
ويلتقي أسود الرافدين مع منتخب الباراغواي يوم الأربعاء المقبل، فيما تلتقي تشيلي مع نظيرتها كرواتيا.
كانت بداية المنتخب العراقي الأفضل في المباراة حيث صنع الفرصة الأولى في اللقاء بعد مرور ست دقائق فقط عندما هرب مهند عبدالرحيم من الرقابة ويدخل منطقة الجزاء قبل أن يهم بالتسديد ولكن المدافع التشيلي سيزار فونيتيس رمى بنفسه ليقطع الكرة قبل أن يسدد عبدالرحيم الكرة.
ولكن المنتخب العراقي نجح في افتتاح التسجيل في المباراة في الدقيقة 15 بعد مجهود فردي على الجهة اليسرى من مهند عبدالرحيم الذي يرسل كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء فترتطم بأحد مدافعي تشيلي وتصل أمام مهدي كامل الذي يسجل بتسديدة قوية على يمين الحارس.
ولكن منتخب تشيلي نجح في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 28 بعد ركلة ركنية من أوسكار هيرنانديز تابعها فيليبي مورا برأسه في المرمى على يمين الحارس محمد حميد.
وسنحت فرصة لمنتخب العراق لاستعادة تقدمه في الدقيقة 33 عندما مرر مصطفى ناظم الكرة تابعها كريستيان برافو باتجاه مرمى فريقه ولكن الكرة علت العارضة قبل ثلاث دقائق من فرصة لمنتخب تشيلي بعدما مرر نيكولاس ماتورانا كرة نحو فيليبي مورا ولكن محمد حميد أنقذ مرماه قبل أن تصل الكرة إلى مورا لينتهي الشوط الأول بالتعادل بنتيجة 1-1.
وفي الشوط الثاني، واصل المنتخب العراقي تفوقه وكاد أن يسجل في الدقيقة 47 بعد مجهود فردي مميز من مهند عبدالرحيم قبل أن يمرر الكرة التي وصلت نحو محمد جبار شوكان الذي يسدد من داخل المنطقة ولكن الحارس التشيلي داريو ميلو أنقذ مرماه قبل أن يبعد الدفاع الكرة إلى ركنية.
وجاء رد المنتخب التشيلي في الدقيقة 49 بعد اختراق من سيباستيان مارتينيز الذي يتقدم على الجهة اليمنى قبل أن يمرر كرة متقنة نحو فيليبي ميلو الذي سدد الكرة مباشرة ولكن الحارس العراقي محمد حميد ارتمى على الجهة اليسرى لينقذ مرماه بأعجوبة.
ولكن ضغط المنتخب العراقي أثمر في الدقيقة 67 بعد هجمة مرتدة سريعة تصل على إثرها الكرة إلى مهند عبدالرحيم الذي يعيد الكرة إلى القادم من الخلفسيف سلمان والذي يطلق تسديدة أرضية صاروخية من خارج المنطقة ارتطمت بقدم المدافع فالبر هويرتا وذهبت على يسار الحارس التشيلي داريو ميلو.
وحاول المنتخب التشيلي التقدم أكثر في الدقائق الأخيرة من المباراة وسنحت له فرصة خطيرة في الدقيقة 83 لتسجيل هدف التعادل بعد كرة عرضية يتابعهافيليبي مورا الذي يسدد من مسافة قريبة ولكن المدافع علي عدنان يبعد الكرة من على خط المرمى لينتهي اللقاء بفوز العراق بنتيجة 1/2.
كما حقق المنتخب المصري ممثل كرة القدم العربية الثاني فوزا مستحقا وهاما في مسيرته على نظيره الإنجليزي 0/2 في آخر 10 دقائق. ولم يكن الفوز كافيا لتأهل المنتخب المصري إلى الدور التالي ولكنه حفظ ماء الوجه لكتيبة ربيع ياسين قبل نهاية مشوارها في البطولة.
دخل الفراعنة الصغار اللقاء في وضع سئ بدون أي رصيد من النقاط بعد هزيمتين متتاليتين، ولكن هزيمة أوزبكستان برباعية أمام أوروغواي أعطت لهم بعض الأمل ولكن بشرط الفوز بفارق أهداف كبير على المنتخب الإنجليزي والذي كان في وضع أفضل قليلا بنقطتين حصيلة تعادلين وهو أيضا كان يحتاج إلى الفوز لأن حتى التعادل السلبي لايفيده ويطيح بالمنتخبين خارج البطولة.
هذا اللقاء هو الثالث في تاريخ المنتخبين لهذه البطولة، حيث فازت إنجلترا 2/4 في نسخة عام 1981 بينما فازت مصر 0/1 عام 2003.
بدأت المباراة وتمر أول عشرة دقائق ثم يسدد لارنيل كول قوية بعد تبادل للكرة مع لوك ويليامز بإتجاه الهدف ولكن يمسكها مسعد عوضبثبات في الدقيقة 11.
يعتمد المصريون على سرعة أسامة إبراهيم من الجهة اليمني الذي يمد محمود كهربا ببعض العرضيات التي تنتهي في النهاية وبسهولة إلى الحارس سام جونستون.
يتحكم المصريون بالإيقاع بعد مرور أول ربع ساعة ويتناقلون الكرة بحرية وبتمريرات متقنة بين رامي ربيعة و صالح جمعة الذي يوزع الكرات بين أسامة إبراهيم إلى اليمين وكهربا إلي الأمام الذي يكثر من المراوغة بلا تهديد حقيقي للمرمى الإنجليزي.
علي العكس وفي الجانب الآخر يتألق الرباعي هاري كاين و لوك ويليامز و لارنيل كول و روس باركلي ويشكلون تهديدات كبيرة علي المرمى المصري.
ومن مرتدة ينقذ عوض هدف آخر من القدم اليسرى لباركلي تصطدم بالأرض ثم يحولها عوض إلى ركنية في الدقيقة 19، يبدو الإنجليز الأقرب إلى التهديف بعد عرضيات خطيرة من كول نجم الشوط الأول إلي داخل المنطقة. ومن مرواغة وتمريرة من كول أيضا إلى كاين يسدد خطيرة من خارج المنطقة ولكنها تخرج بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 30. يسيطر الإنجليز تماما بعد ذلك على المجريات.
وأخيرا بعد غياب مصري فعال عن المنطقة الإنجليزية وآداء سلبي يسدد أحمد حسن كوكا وبعد مراوغة ومحاولة جيدة ولكن تصل ضعيفة بيد الحارس جونستون في أول ظهور جدي له في الدقيقة 41. لينتهي الشوط كما بدأ بلا أهداف وتبدو حاجة ربيع ياسين إلى حلول هجومية عاجلة في الشوط الثاني.
يخرج كهربا ويدخل أحمد رفعت في بداية الشوط الثاني، تضيع أول فرصة من الإنجليز بعد مرور 4 دقائق فقط من كول الذي يسدد بأقدام عوض والمرمى مشرع أمامه. تستمر عرضيات كاين الخطيرة يتألق عوض ويذود عن مرماه ببسالة.
وتنقذ العارضة المرمى المصري من هدف مؤكد من تسديدة بمنتهي الدقة والمهارة من إيريك داير من ركلة حرة تتخطى الحائط في الدقيقة 67. يبدو المنتخب المصري وبعد مرور 70 دقيقة وكأنه يلعب فقط للخروج بالتعادل السلبي.
يمثل أحمد حسن كوكا أول لقطة خطيرة للمصريين عندما يمرر الكرة ولكنها متأخرة قليلا لرفعت الذي يسدد يشتتها الدفاع في الدقيقة 76.
وفجأة وعكس الشواهد ومن مجهود فردي يتألق محمود تريزيجيه ويراوغ كوادي ثم يسدد كرة رائعة علي يسار جونستون يرتمي عليها ولكنها تسكن أقصي الزاوية مسجلا أول أهداف المنتخب المصري في الدقيقة 79 ويبث الروح في فريقه وأيضا في المدرجات في مفاجأة سعيدة. يضيع كاين هدف التعادل ويسدد في جسد عوض وهو منفرد به تماما في الدقيقة 84.
تستمر صحوة المصريين في آخر 10 دقائق وتشكل مرتداتهم خطورة كبيرة على المرمى الإنجليزي، وفي الثواني الأخيرة يضيف أحمد حسن سعادة إضافية إلي المصريين بهدف آخر بعد ان أهداه تريزيجيه الكرة بعد مراوغة المدافعين يضعها كوكا على يسار الحارس وبنفس طريقة الهدف الأول لتشتعل المدرجات مرة أخري فرحة بالتألق المصري الذي جاء متأخرا قليلا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
لايسعف الوقت المصريين لإحراز هدف ثالث كان من الممكن أن يحملهم إلي الدور الـ16 لأنه كان سيزيدهم درجة أعلي من منتخب غانا، ولكنه يخرج بأول فوز له في نسخة هذه البطولة وبأول ثلاث نقاط تحفظ له ماء الوجه. يودع المصريون يدا بيد مع الإنجليز الذين توقف رصيدهم عند نقطتين وينهوا البطولة في قاع المجموعة وبدون أي فوز لتظل عقدة عدم الإنتصارات ملازمة لهم في تاريخ مشاركاتهم في هذه البطولة.
تعليقات