المقومات تستنكر اشتباكات صيدا
محليات وبرلمانتنتهك كافة الشرائع السماوية والاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان
يوليو 1, 2013, 7:20 م 921 مشاهدات 0
استنكرت الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان في بيان لها الانتهاكات الجسيمة التي تعرضت لها مدينة صيدا اللبنانية وأهلها الآمنين مشيرة إلى أن المدينة تعرضت للاستباحة بشكل مستفز وغير مسبوق وذلك أثناء الأحداث التي مرت بها مؤخرا من خلال قيام وحدات من الجيش اللبناني وجهاز المخابرات بتطويقها والهجوم على مسجد بلال بن رباح الواقع بين الأحياء السكنية باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة مخلفا عدد من القتلى والجرحى تحت ذريعة القبض على الشيخ أحمد الأسير ومن معه من مناصريه على خلفية اشتباكات وقعت بين الطرفين، وقد أدانت هذا الهجوم المبالغ فيه ضد شيخ دين له اعتباره العديد من منظمات حقوق الإنسان كالمؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان (لايف) وهيئة علماء المسلمين في لبنان، وزاد من هذا الاستنكار إفادات مئات الشهود ومقاطع الفيديو والصور الموثقة والتي خلصت في مجملها إلى وقوع انتهاكات حقوقية ترفضها الجمعية بشدة وتستنكرها لاسيما بعد أدلة تؤكد مشاركة ميليشيا حزب الله وحركة أمل في هذه الانتهاكات ما يشير بشكل واضح وجلي لطائفية وتواطؤ علني من بعض قادة الجيش اللبناني في تحقيق مكاسب وأهداف طائفية.
وتشدد المقومات في بيانها على أن الانتهاكات الحقوقية التي أشار إليها حقوقيون وعلماء وشهود عيان لا يمكن السكوت عليها كونها تنتهك بشكل مباشر كافة الشرائع السماوية والاتفاقيات الدولية حيث تمثلت هذه الانتهاكات في:
1. التعسف والمبالغة الكبيرة في التعامل مع الأحداث التي استند لها الجيش ضد الشيخ الأسير رغم أن الأخير لطالما جاهر بالشكوى و طالب الجهات الأمنية بالتدخل لوقف الاعتداءات الجسدية واللفظية الصادرة من أتباع حزب الله من الشقق المدججة بالسلاح .
2. اعتقال زوجة الشيخ الأسير وأخريات بعد مكالمة مع قناة فضائية.
3. التعامل مع الأحداث كما لوحظ بهدف تصفية الأسير وأتباعه وليس بهدف محاكمته محاكمة عادلة.
4. محاصرة المدينة ومنع سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول للجرحى.
5. القصف المدفعي للمدينة ومسجد بلال بن رباح والمجمعات السكنية التابعة له.
6. ترويع السكان الآمنين من الأطفال والنساء والعجائز.
7. قيام بعض المنتسبين لأفراد الجيش ومخابراته بحلق لحى الشباب عنوة.
8. اعتقالات ومضايقات تعرض لها الأخوات المنتقبات أو من اعتبروا متعاطفات مع الشيخ الأسير .
9. ضرب وإهانة المقاتلين الذين سلموا أنفسهم طواعية.
10. انتهاك حقوق اللاجئين السوريين واعتقالهم عشوائيا دون تهمة.
11. اعتقال العمال السوريين وتعرضهم للمضايقات وإهانتهم.
12. قيام أفراد من الجيش اللبناني باستخدام دور العبادة كمراكز للاعتقال والتوقيف والاحتجاز.
13. تترس الجيش في المناطق السكنية أثناء الاقتتال.
14. تكتم الجيش على أعداد ومصير المحتجزين وعدم تسليم جثث القتلى لذويهم ليدفنوا بكرامة.
15. اعتداء بعض أفراد الجيش ومخابراته على الممتلكات الخاصة ونهبها.
16. تعمد إهانة المعتقلين ومعاملتهم معاملة حاطة بالكرامة الإنسانية واستخدام العبارات الطائفية الاستفزازية ضدهم.
17. قيام أفراد من الجيش اللبناني بتفتيش محتويات الهواتف النقالة للأهالي على حواجز التفتيش دون أذن مسبق من الجهات المختصة.
18. تورط أفراد من الأجهزة الأمنية اللبنانية في عمليات تعذيب بحق معتقلين أفضت للموت.
19. تورط صارخ نقلته وسائل الإعلام لميليشيا حزب الله وحركة أمل في عمليات الاعتقال والتعذيب بحجة تبعيتها للجيش اللبناني.
20. عدم مراعاة القواعد العسكرية عند الاعتقال.
21. إخلاء السكان المدنيين بالقوة من منازلهم وتعرضها للسرقة والنهب.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه المقومات على حق كل دولة في حفظ أمنها واستقرارها إلا أنها ومن منطلق المسئولية الحقوقية المناطة بها والمركز الاستشاري الأممي الخاص الذي حصلت عليه من مجلس حقوق الإنسان فإنها تطالب الحكومة اللبنانية ومؤسسة القضاء اللبناني عبر هذا البيان بضرورة فتح تحقيق شامل وعاجل في تلك الانتهاكات وإحالة كل المتسببين بارتكابها من المسئولين الأمنيين وممن شاركوا من حركة أمل وحزب الله للمحاكمة مهما علت رتبهم والعمل على إنصاف وتعويض ذوي القتلى والمتضررين والتكفل بعلاج الجرحى وإطلاق سراح المعتقلين ظلما دون تهمة، وإحالة من يلزم فقط لمحاكمة عادلة وشفافة مع توفير كافة الضمانات القانونية والإنسانية لهم، وشددت الجمعية أنه على الحكومة اللبنانية إدراك أن الجيش هو صمام الأمان للمواطنين ودوره يجب أن يبقى حياديا ولا يستغل تحت أي ظرف كان أو أن ينحاز لطرف أو طائفة، والعالم اليوم يرى ويسمع وعلى الدولة اللبنانية أن تحترم استحقاقاتها والاتفاقيات الدولية التي تعد طرفا فيها بشأن حقوق الإنسان والتي أصبحت لازمة التطبيق كالتشريعات الوطنية تماما، مستغربة اختفاء أصوات الحكماء والعقلاء الذين ذاقوا الويلات أبان الحرب اللبنانية الأهلية واستتباعاتها بسبب الفتنة الطائفية ، فالنار ما زالت تحت الرماد وقد ينفجر الوضع في أي لحظة.
الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان
تعليقات