الجيش أنقذ مصر من مذبحة عظيمة.. هكذا يعتقد غنيم الزعبي
زاوية الكتابكتب يوليو 6, 2013, 12:52 ص 685 مشاهدات 0
الأنباء
في الصميم / الجيش المصري أنقذ مصر من مذبحة عظيمة
م. غنيم الزعبي
«لا يوجد كرسي في العالم يساوي قطرة دم مصرية.. لهذا أتقدم إليكم باستقالتي كرئيس جمهورية مصر العربية». هذه الكلمات لو نطقها مرسي في عز الحشد المليوني ضده والحشد المليوني الذي معه، لو قالها لدخل التاريخ المصري بل والإنساني بأوسع أبوابه كأول رئيس في العالم زهد في كرسي الرئاسة مقابل حقن دماء أبناء بلده، لكنه بدلا من ذلك صم أذنيه عن ذلك الهدير المهيب للملايين من المصريين في ساحة التحرير وساحات مصر المختلفة وهي تهتف بشكل متواصل على مدى ثلاثة أيام بكلمة واحدة لا غيرها وهي ارحل.. ارحل.. ارحل.. وأغلق عينيه عن منظر الحشدين اللذين لا يفصل بينهما سوى عدة مئات من الأمتار ولو حدثت مناوشات بسيطة بينهما لخلفت مئات القتلي وآلاف الجرحى.
رئيس لم تهز شعرة فيه مقتل 16 مصريا ليلة الثاني من يوليو ولم تحرك فيه غيرته وحرصه على الدم المصري.. ماذا كان ينتظر؟ أن يصل القتلى إلى المئات أو الآلاف؟ لهذا جاء تدخل الجيش المصري العظيم في اللحظة الأخيرة منعا للمذبحة الكبري التي كانت ستحدث لو التحم الطرفان، سيموت من التدافع والدهس عشرات أضعاف من سيموتون قتلا وطعنا وستمتلأ شوارع القاهرة ببحور من الدماء البريئة، كل هذا بسبب تعنت رئيس دمية يحركه المرشد بالخيوط من بعيد.
رئيس يقول إن الملايين صوتوا لي ولن أخذلهم، لكن غاب عن مخ الرئيس أن الملايين التي صوتت له قامت بذلك خلال أقل من ساعة ومضوا لحالهم، عكس الملايين الذين خرجوا في الشوارع مطالبين برحيله، فقد أمضوا أكثر من 3 ليال في قيظ الصيف اللاهب فقط ليطلبوا منه التنحي، الرئيس الذي لا يحس ولا يهتم برأي شعبه فيه ولا ينظر ولا يقيس الأوضاع حوله، ستتجمع إرادة الشعب ضده وتتراكم فقط لترميه في مزبلة التاريخ.. إن لم يفعلوها اليوم فسيفعلونها غدا.
تعليقات