الفلول ودعاة الحرية.. والانقلاب العسكري

زاوية الكتاب

كتب 999 مشاهدات 0


عزل الجيش المصري للرئيس د. محمد مرسي ماهو الا انقلاب عسكري عن طريق الاستعانه بالفلول والحرس القديم ودعاة الحرية وبعض الاحزاب المعاديه والمناهضة لحزب الحاكم واصحاب الشعارات الديمقراطية الزائفة وهم في الحقيقه لايقبلون الا بحكم حزب ينتمون له فقط وهذا مؤشر خطير لعدم فهم الديمقراطية الذين يتغنون بها ولن يجلب هذا الاستقرار والامن لهم ممايؤثر بشكل عام علي الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي و يهدم مايتبقي من اي كيان ووجود في بلادهم.

لاشك أن الشرعية هي واضحة للجميع وأنها للرئيس د. محمد مرسي لانه وصل لسدة الحكم عبر صناديق الاقتراع من قبل الناخبين بعمل إنتخابات حرة ونزيه حتي وصل إلي النجاح والفوز بنسبة ٥١٪ ، فليس من المنطق والواقع أن يقوم جزء من الشعب بعمل احتجاجات بسبب بعض الامور والممارسات السياسيه  للرئيس خلال سنة واحده ولم يكمل المده المقررة له وهي اربع سنوات فكان يجب الانتظار حتي تقام انتخابات اخري بعد إنقضاء الفترة ويعود الناخب فيها الي صندوق الاقتراع ويختار مايشاء وكيف ما يشاء أما العمل علي عزله بهذا الاسباب الظاهرة وبناء عليها يقوم الجيش المصري بهذا الموقف المناهض للرئيس وحزبه  فهم دعاة شر علي اهل مصر وأعتقد أن مايحدث الان اشبه ماتكون مؤامرة من عده اطراف داخليه وخارجيه فما قام به الامن الداخلي بتعطيل ووقف البث المباشر لبعض القنوات بل وتحطيمها لانها تنقل الواقع الصحيح ماهو الاتضليل علي المواطن المصري وعدم تحقيق مبدأ الشفافية والمصداقية في عملهم الذين يطرحوه للشعب المصري ، وحتي لو سلمنا الامر لهذه اللجنه التوافقية الانقلابية الغير شرعية التي قررت ان يدير شئون البلاد رئيس المحكمة الدستوريه والدعوة لاجراء انتخابات في اقرب وقت  وفاز فيها من يمثل احد الاحزاب ، فهل سوف يقوم المناوئيين للحزب الذي استلم رئاسة الجمهوريه بالمظاهرات وعمل اعتصامات ؟ ام انهم سوف يقبلوا بالوضع ؟ وهل يقوم الجيش بتكرار السيناريو أم يعتمد علي من يصل للحكم ؟ وهل سيستمر الوضع الخطير حتي يأتي نظام فلول عسكري يحكم شعب مصر بالقوة لا بالديمقراطيه ام انه يكون عكس ذلك ؟ وعندها لنري دعاة الحريه والاحزاب الاخري ماذا سوف يفعلون؟

 وهذا يجعلنا نشعر بأن لايصلح أن يحكم مصر الا الفلول فقط لانهم يتعاملون بالديكتاتورية والقوة لا بالديمقراطية والقانون التي لربما تناسب البعض منهم ولان الفلول يملكون الخبرة في التعامل مع هذه الاحداث فهم يدركون مقولة من اين تأكل الكتف ' دوس في بطن الدستور' ولا احد يتفوه بكلمة. وماتم من توافق من بعض الشخصيات الممثلين لأحزابهم وهيئاتهم العسكرية والدينيه ماهي الا صورة ظاهرها خير وباطنها شر

واعتقد لن يسكتوا اتباع محمد مرسي وحزب الحريه والعداله عن هذا التغيير وسوف يصطدمون بالجيش والشرطه وربما انصار الفلول والاحزاب المناهضه لهم وبها سوف يحدث دمار وفتنه وحرب اهليه لا احد رابح فيها والكل خاسر.

وهذا لايعني أننا نؤيد ممارسات د. محمد مرسي  فنحن نختلف معه كثيرا في سياسته وربما نتفق معه في بعض الامور ولكن في النهاية هو الرئيس الشرعي والقانوني وعزله لايصح في دول حضاريه تطبق الدستور والقانون وهو انقلاب عسكري وسوف يعود بهم الي المربع الاول.

 

بقلم: عبدالهادي الحويله

تعليقات

اكتب تعليقك