احترام المعارضة واجب..هكذا يعتقد تركي العازمي
زاوية الكتابكتب يوليو 7, 2013, 12:42 ص 528 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / الهجوم على المعارضة...!
د. تركي العازمي
رمضان سيبدأ هذا الاسبوع وستتغير سلوكيات كثير من الناس وكأنهم في غير رمضان أحرار في كل ما يبدر منهم من قول وعمل..
في رمضان هذا العام انتخابات فيها يمتحن المرء المؤمن ومن هذا المنطلق نود أن نوجه مقالنا هذا لأحبتنا جميعا بعد موقف حصل لي في إحدى الديوانيات.
في تلك الديوانية جلست ضيفا على صاحبها ومن الطبيعي أن يتواجد بعض المرشحين وأثناء الحديث بدأ البعض (وهم قلة) في شن هجوم على المعارضة كتلة الغالبية وانتظرت قليلا لعل أحد الحضور يصد الهجوم ولم أجد فاستأذنت صاحب الديوانية بالرد وكان الرد كالآتي:
«الأخوة كتلة الغالبية هم أخوة لنا... نحن لا نبحث عن الأصوات من خلال الهجوم عليها لأن الهجوم إلى حد الفجور في الخصومة فيه نوع من التجني على الطرف الآخر... يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه»، لذلك حري بأحبتنا الكف عن الهجوم واحترام الغالبية واجب والاختلاف مع بعض تصوراتهم حق لكن تبقى المعارضة عنصرا رئيسيا في الممارسة الديموقراطية ولا يجوز أن تكون البرامج الانتخابية متضمنة بند الهجوم على الغالبية... إنهم أحبتنا وأنا شخصيا أختلف مع بعض توجهاتهم لكنني أحترمهم ولبعضهم محبة خاصة على المستوى الشخصي وعلينا في المقابل أن ندرك حقيقة دورهم الكبير في كثير من المشاريع وما كل مجتهد مصيب»... انتهى الرد بعد هذه العبارات وأظن البعض لم يعجبه ردي لكن أبقى أنا حيث أنا.
ماذا ستؤول لهم الأمور في المستقبل القريب وكيف لنا تصور البرامج الانتخابية للمرشحين في رمضان!
راقبوا أحبتنا في رمضان... «ما لهم خلق» والصلاة في وقتها أول الأيام ويعود البعض للنوم وعذره «النوم سلطان».... يا أخي وأختي القارئة السؤال الذي نطرحه هو: هل تضمن بقاءك حيا ليوم غد، نحن عشنا مع زملاء «ما فيهم إلا العافية» وفجأة وصل لنا خبر وفاتهم رحمة الله عليهم وعلى جميع موتى المسلمين!
إننا نذكركم بحسن الخلق فمعظم قضايانا العالقة سببها غياب القيادة الأخلاقية و«معظم النار من مستصغر الشرر» فعودوا إلى رشدكم وإن كان البعض لا يحب المعارضة «الغالبية» فهذا «بكيفه» لكن الاحترام واجب ونحن منطقيا مكملون لبعض والثابت هو منهج الاحترام والتواضع والعدل حتى في الخصومة نبقى على المحك أخلاقيا... والله المستعان!
تعليقات