المطيري : الغضب هو استجابة لتراكم الاحباطات
منوعاتدعت إلى عدم تحميل شهر رمضان الشعور بالغضب
يوليو 16, 2013, 9:33 ص 2834 مشاهدات 0
دعت مدرب الحياة والتفكير الإيجابي وعضو اللجنة الكويتية للوعي النفسي تهاني المطيري إلى عدم تحميل شهر رمضان ما يشعر به البعض من الغضب، مشيرة إلى ان الغضب هو استجابة وردة فعل طبيعية للأذى أو تراكم الإحباطات والضغوط النفسية, فتحدث نتائج مدمرة في حال عدم التعامل معها بفاعلية.
وقالت أنه مع تطور الحياة وازدياد تعقيداتها فإننا نتعرض كل يوم بل كل لحظة لمواقف حياتية في العمل والشارع والبيت تبعث فينا أحاسيس مختلفة أخطرها الإحساس بالغضب وربما نفقد أعصابنا فنؤذي أنفسنا وأحبتنا ونقع بعد ذلك في دوامة الشعور بالذنب والندم والمرارة، إذ يظهر الغضب عبر صور وأشكال منها: الانزعاج وسرعة التهيج والاستياء الشديد والسخط والحقد والعدوانية.
وأضافت ' بينت دراسات عدد من الأطباء أن الغضب قد يكون السبب الرئيسي في الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية، كما لوحظ أن الغضب والقلق يساهم في جعل الجسم على الاستعداد للإصابة بالسرطان، وخاصة سرطان البروستاتا عند الرجال وسرطان الثدي عند النساء، ويعزو العلماء ذلك إلى إفراز هرمون 'الأبنفرين' عند الغضب والتوتر، مما يعطل عمل البروتين الذي يسهم في قتل الخلايا السرطانية، كما أن هناك العديد من الدراسات الموثقة تربط الاستقرار النفسي بالصحة الجسمية، فالهدوء النفسي الداخلي الإيجابي يلعب دوراً أساسياً في المحافظة على سلامة وقوة القلب وتأخير الشيخوخة المبكرة.
وأشارت إلى عدد من الاستراتيجيات التي تساعدنا للتعامل الأمثل عند الغضب منها: الاسترخاء ويكون ذلك بالتنفس العميق والتحدث بكلمات تبعث على الهدوء، ومهارة الاتصال والتواصل، فالغاضب يقفز إلى الخلاصة وغالباً ما تكون غير دقيقة, لذا ينبغي التفكير الجيد قبل إصدار رد فعل أو التنبؤ بأي شيء, بل التمهل فيما يصدره، إضافة إلى تغيير البيئة التي قد تكون هي ما يشعرنا بالغضب، وعليه فعلينا بالابتعاد عن المحيط الذي يشعرنا بالغضب، أو تغيير وضعية جلوسنا فالواقف مثلا يجلس، كما من حق أي شخص أن يتعايش مع نفسه في الأوقات التي تمثل ذروة الضغوط وأن يستريح ولو لوهلة من التفكير، والاستشارة الطبية النفسية حين الحاجة، مستشهدة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع '.
تعليقات