إحياء التراث تصدر بيانا بأحداث مصر:

محليات وبرلمان

دعت إلى لزوم الجماعة وترك الخلافات والابتعاد عن الاقتتال

1994 مشاهدات 0


أصدرت جمعية إحياء التراث الإسلامي بياناً حول الأحداث الجاريٍة في جمهورية مصر العربية جاء فيه : إن ما يجري من الأحداث المؤلمة بمصر الشقيقة مما يبعث على الحزن والأسى والخوف في نفوس المسلمين جميعاً .
وإننا لنؤكد في ظل هذه الظروف الصعبة على المخرج من هذه الفتن والمتمثل بالتمسك بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ، والذي أمرنا به الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم في وصيته لأمته بقوله : ( إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ( .
وأول ذلك : لزوم جماعة المسلمين والسعي في جمع كلمتهم على الحق والعدل بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن .
ثانياً : ترك الخصام والجدال والاختلاف المؤدي للإقتال بين المسلمين ، كما أمرنا الله تعالى بقوله : { واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } ، وقال : { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } .
والسعي في الصلح بين المتنازعين والمختلفين والجلوس بين الأطراف المختلفة ، وتحكيم أولي العلم والحكمة والخبرة في ذلك .
ثالثاً : ترك أسباب الشرور والفتن والفوضى المتمثل بالخروج إلى الشوارع بالمظاهرات وسد الطرقات بالإعتصامات وتعطيل مصالح الناس وأذيتهم والإضرار بمصالح الدولة وفتح الباب لكل مفسد بالدخول في هذه التجمعات والسعي بالفساد فيها والتحريش بين المتجمعين فيها ، ووقوع الصدام والقتل والقتال كما حصل غير مرة .
ولا يخفى ما جاء من التشديد في شأن الدماء بالقرآن والسنة ، قال تعالى : { ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً } .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ، مالم يصب دم حراما ) .  رواه البخاري
وغيرها من النصوص في هذا الباب. وفي ختام البيان أوضحت الجمعية بأن المخرج من هذه الفتن هو بالرجوع للعلماء الربانيين الذين أمر الله بسؤالهم والاسترشاد بهم في قوله : {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى أولي الأمر منهم لعمله الذين يستنبطونه منهم } .نسأل الله العظيم الحليم أن يقينا وإخواننا بمصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن يرد عنا كيد أعداءنا في نحورهم ويصلح أحوالنا ويول علينا خيارنا إنه سميع مجيب .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ،،،

لجنة الاعلام    
جمعية إحياء التراث الإسلامي

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك