الغزو الإلكتروني أزاح ألعاب التراث في الكويت

منوعات

البلي ستيشن حلت بدل حي الميد والمقصي وكرة العنبر

3018 مشاهدات 0

لعبة حي الميت

الحديث عن الماضي بلا شك حديث ذو شجون ، ولن نعود بالماضي كثيرا ولن نغوص بين دهاليزه ، فكل مافي تلك الأيام كان جميلا ،ببساطته وطبيعته وناسه ، وسنسلط الضوء في هذا الموضوع على ألعاب الأطفال في تلك الأيام الجميله وخصوصا الألعاب التي التصقت بالتراث الكويتي ، وإستمرت حتى غزتنا العولمة إبتداءا من منتصف الثمانينيات ، عندما ظهرت لعبة ( الأتاري ) وكمبيوتر ( صخر ) لدى بعض البيوت ، ومن ثم انتشرت في بقية المنازل وتطورت الى ( السيغا ) ( والناينتدو ) ( والبلي ستيشن ) والألعاب الإلكترونية الأخرى ، وبعد هذا الغزو الإلكتروني المنظم بدأت تتلاشى ألعاب الماضي مثل ( المقصي ، كرة العنبر ، حي الميد ، التيل ، الحيله ، الغميضه ، المحيبس ) وألعاب كثيرة يشترك في ببعضها البنات والأولاد ، وكانت تمارس عادة بالفرجان .
بل أن حتى الدرجات الهوائيه ( القواري ) لم تعد موجودة كما كانت في الماضي واستخدم بدلا عنها( البقيات ) ( البانشي ) ، ولعل للحكومة ممثلة بالهيئة العامة للرياضة والشباب المعنية بشؤون الشباب وكل مايتعلق دور كبير بذلك ، حيث أنها لم تنظم مهرجانات تراثية ، تجعل الناس يتعرفون على الماضي والتراث الكويتي ، ولم يعد هناك مايهتم باللألعاب سوى يوم البحار الذي أزيل قبل  أربع سنوات تقريبا ، والذي كان بمثابة متنفسا لمن يريد أن يشتم من رائحة الماضي ويتعرف عليه عن كثب ، وباتت المقاهي الشعبية المتبقية لاتراعي ألعاب الأطفال بعد ان إستغلت مساحاتها بالألعاب الكهربائية ، بقصد الربح الأكثر ، ولايوجد بها ما يستحق أن يطلق عليه شعبيا سوى الأكلات والأواني .
وهناك أطفال لايزالون يمارسون هذه الألعاب ولكن في ( الكشتات فقط ) فهي أنسب مكان لممارسة الألعاب التراثية التي تحتاج لمساحات واسعة ، من الصعب ان تجدها في المناطق حاليا ، بعد التوسع العمراني في البلاد .
الآن - خاص

تعليقات

اكتب تعليقك