تقدم كبير للديمقراطية في العالم والشرق الأوسط بشكل خاص

اعرب الرئيس الامريكي جورج بوش عن اعتقاده بأن الديمقراطية في العالم بأسره شهدت تقدما كبيرا وأعطى على ذلك مثالا منطقة الشرق الأوسط والكويت بشكل خاص.
وقال بوش في كلمة له أمام منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية على هامش الزيارة التي بدأها الى فرنسا اليوم ان التغييرات التي حصلت منذ انتهاء الحرب الباردة شجعت الحركات الديمقراطية في عدد من المناطق بالعالم.
وأضاف انه في الشرق الأوسط 'يعتبر نهوض المجتمعات الحرة والمزدهرة ضروريا من أجل الديمقراطية حيث انه في 2008 انتخبت النساء وترشحت للمرة الثانية في الكويت كما حصلت تطورات ايجابية في الانتخابات بالبحرين فيما تسير السعودية على الطريق الصحيح'.
ولفت الى ان 60 بالمئة من شعوب الشرق الاوسط لا تتجاوز أعمارهم ال30 سنة ولذلك يجب ان يكون هناك تنمية اقتصادية لاستيعابهم في الاقتصادات الاقليمية.
وأعرب عن اعتقاده بأن دولة فلسطينية ستنشأ في 2008 ويجب ان تبذل كافة الجهود لمحاربة الأفكار المتطرفة.
وعلى صعيد متصل حث الرئيس الامريكي على تقديم الدعم الى لبنان السيد الحر 'بما يمكنه من حماية نفسه من ارهابيي حزب الله'.
وطالب بعدم السماح لايران بالحصول على أسلحة نووية قائلا 'علينا ان نقف في وجه الدعم الذي تقدمه سوريا وايران للارهاب'.

 ورصدت استقراء عام لآراء الدواوين هذه الليلة لتصريح الرئيس الأمريكي جورج بوش ، واتفقوا على أن الديمقراطية في الكويت تسير نحو الإتجاه الصحيح مع تحفظهم على بعض الإنحرافات خلال مراحلها ، إلا انهم اكدوا على أنها أمر طبيعي يحدث في الكثير من برلمانات العالم ، فلاتوجد ديمقراطية كاملة .
وقالوا أن اسشهاد الرئيس الأمريكي بالديمقراطية في الكويت لاشك أنه أمر يفرحنا جميعا لأنها أتت من أعرق الديمقراطيات في العالم ، وليس من بلدان لم تذق طعم الحرية ولاتعرف كيف أن يشعر الإنسان حينما يدلى برأيه دون قيود وضوابط ، وهي رسالة جاءت متزامنة مع مايسمى 'الوثيقة' التي تضمنت تحريضا للإنقلاب على الدستور والديمقراطية ،وجوبهت من قبل ممثلي الامة بالرفض القاطع لمثل هذه الدعوات .
وفي الوقت ذاته إستغربت أوساط سياسية مايثيره مجموعة من الكتاب لبعض السلبيات في مجلس الامة ، من خلال تهويل القضايا واعطاء الأمور أكبر حجمها الطبيعي ، علما بأن أغلب برلمانات العالم التي سبقت الكويت في الديمقراطية تشهد برلماناتها استجوابات عديده وشد وجذب بين التيارات السياسة وحكومات تلك الدول يصل أحيانا للتبادل بالضرب ، وهذا امر متوقع حدوثه على الرغم من أن الشعب الكويتي عرف بتمسكه في عاداته وتقاليده التي تمنعه للوصول إلى هذه الدرجة ، والكلمة بالنهاية تعود للشعب ليقول كلمته ، لأنه هو من إختار نوابه ، وهو المسئول عن مخرجاته .