بذكرى الغزو العراقي - يكتب الزيد

في الذكرى الثالثة والعشرين للغزو العراقي، استذكر ناشر وناشر التحرير الزميل زايد الزيد محاورة ونقاش بينه وبين معارض عراقي لنظام المقبور صدام حسين.

وقال الزيد عبر حسابه الشخصي على التويتر: في أوائل عام 2006 زارنا في الكويت المعارض العراقي لنظام صدام حسين دغسان عطية صاحب المطبوعة الشهيرة ' الملف العراقي '، وحدث بيني وبين العطية حوار لايخلو من الحدة، لانه وجه لي الحديث، وقال نحن نريد منكم معشر الاعلاميين أن تخففوا من غضبكم عليننا بعد سقوط صدام، وقال أيضاً: نحن نحتاج ان تكونوا متسامحين معنا لنتجاوز معا آثار الغزو وحتى يتهيأ الشارع الكويتي لتقبل فكرة اسقاط القروض والديون

واضاف الزيد، فأجبته: ان الكويت لم تبخل على دول في افريقيا أو أمريكا الجنوبية لاتربطنا بها أي علاقة، ولكن نحن انجرحنا من جار كنا نمده بكل المساعدات، ونحن من المؤكد كشعب أو حكومة ليست لدينا أي مشكلة في مساعدتكم بعد سقوط صدام ونظامه ولكن انتم ماذا عملتم لنا بعد أكثر من سنتين ؟

وقال الزيد، أجابني وما هو المطلوب منا تجاهكم، قلت: اعلامكم وسياسيوكم لم يعتذروا حتى اليوم من الغزو ومناهج تعليمكم لم تتحدث عن غزونا كجريمة، وأضفت: لماذا لم تدرسوا الغزو لأبنائكم في مناهج التدريس كجريمة جرّت عليكم الويلات، فقال: هذه ممكن تتم بعدين !

وأكمل الزيد حديثه، فأجبته: هذا لن يحدث، وأنا أخشى أن تكتبوا بمناهجكم أننا نحن الكويتيون من تسبب بغزو العراق!، فضج حضور الديوانية بالضحك.

وأضاف الزيد: المهم انني بعد اربع سنوات من هذا الحوار، لم تتغير قناعاتي بأنه لاجدوى من ذلك، فالعراقيون لايزالون يؤمنون بأن الكويت تابعة لهم، فكتبت في أغسطس 2009 سلسلة من المقالات أقرب للدراسة عنوانها 'نحن والعراق'، بأن العراقيين منذ العهد الملكي ولايزالون طامعون بالكويت