(تحديث1) ' المعارضة 'تحرر معسكر الجازر من قوات الاسد

عربي و دولي

قائد بـ'الجيش السورى الحر': الأسد مصاب وتسجيل التليفزيون قديم، والجربا: مبادرة لتشكيل جيش وطني

4103 مشاهدات 0

ارشيفية

قال العقيد أحمد فهد النعمة، قائد المجلس العسكرى بـ'الجيش السورى الحر' فى محافظة درعا، إن رئيس النظام السورى بشار الأسد أصيب فى العملية التى استهدفت موكبه صباح أمس 'الخميس' أول أيام عيد الفطر.

 

ومضى النعمة قائلا، فى اتصال هاتفى مع مراسل وكالة الأناضول للأنباء: 'أؤكد أن الأسد أصيب فى العملية التى نفذها أبطال الجيش الحر فى دمشق، وأن التسجيلات التى عرضت على التليفزيون الرسمى هى تسجيلات قديمة ولا أساس لها من الصحة'.

 

وأوضح النعمة، الذى رافق رئيس 'الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية'، أحمد الجربا، فى زيارته درعا منتصف ليل 'الأربعاء' الماضى، حيث أدى صلاة العيد، أن 'الجربا هو رئيس الجمهورية السورية الحرة فى حال سقوط النظام، وأحب (الجربا) أن يكون فى مدينة شرارة الثورة السورية (درعا)، حيث التقى جميع الفعاليات هناك وقدم المساعدات لهم'.

 

وفيما تزداد شراسة نظام الأسد دون رحمة في ثاني أيام عيد الفطر، أفاد المركز الإعلامي السوري بأن الجيش الحر تمكن من تحرير معسكر الجازر في جبل الزاوية في إدلب، بعد أن تم إجبار جيش النظام على الانسحاب من المعسكر نتيجة الخسائر التي تكبدها.

وأشار المركز إلى أن عناصر الجيش الحر قاموا بقصف المعسكر بقذائف الهاون والدبابات والمدافع والصواريخ والرشاشات، وتمركزوا على مواقع متقدمة في المعسكر وعلى أهبة الاستعداد لأي تطور قد يحدث على الجبهة.
إلى ذلك، تستمر العمليات العسكرية التي ازدادت شراسة في ثاني أيام العيد. حيث تصر قوات النظام السوري على تدمير ما تبقى من حي بزرة الدمشقي، ومحاولة اقتحام أزقته وتدمير ما تبقى من أبنية سكنية. ولعل هذه هي حال غالبية أحياء دمشق وريفها الثائر الذي كثفت قوات الأسد عملياتها العسكرية عليه مع أول أيام العيد خصوصا بلدات الغوطة الشرقية بعد عملية أعلنت المعارضة تنفيذها في قلب العاصمة في محاولة لاستهداف رأس النظام.
وشهدت درعا هي الأخرى عمليات انتقامية من جيش النظام بعد الزيارة التي قام بها رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا للمدينة.
وفي هذا السياق، أفادت الهيئة العامة للثورة أن قوات النظام قتلت نازحين من بلدة نمر بينهم أطفال أثناء محاولتهم النزوح الى مناطق آمنة.
ولا تزال عشرات المدن والبلدات السورية تعيش العيد وسط أجواء الحرب، فالاشتباكات في حلب مازالت مستمرة خصوصا أحياء الشيخ خضر وبستان الباشا وسليمان الحلبي والشيخ مقصود. فيما الوضع في حمص على حاله قصف على بعض المناطق بينها الرستن وحصار خانق على مناطق أخرى لم يمكّن المنظمات الإنسانية أو الدولية من إدخال أي نوع من المساعدات لآلاف المحاصرين في الداخل خلال أيام العيد.

*جيش وطني سوري

كشف رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، عن تشكيل جيش وطني يضم 6 آلاف مقاتل في المرحلة الأولى، فيما أكد أن الأوضاع على الأرض في سوريا باتت أفضل مما سبق، وأن السلاح سيكون أفضل، ويمكن أن يكون متطوراً.
وقال الجربا خلال حضوره حفل عشاء أقامه مكتب الإغاثة وشؤون اللاجئين التابع للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في العاصمة الأردنية عمان، إن الائتلاف بصدد عمل استراتيجية مع رئاسة أركان الجيش الحر لتشكيل جيش وطني سيفتح باب التطوع له في الجنوب والشمال ليكون نواة، وللتخلص من أمراء الحرب والكثير من الإشكالات.
وألمح إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد تطوراً عسكرياً حقيقياً وواقعياً على الأرض. وقال إن هناك نية حقيقية بدأت بشكل عملي وحقيقي وواقعي لتغير قواعد اللعبة.
وأشار الجربا إلى أن دخول الحرس الثوري الإيراني وحزب الله إلى سوريا غير قواعد اللعبة. وقال إن الذي يحكم سوريا قاسم سليماني، أحد القادة من الحرس الثوري الإيراني.
ميدانياً، وصف الجربا الأوضاع على الأرض بـ'الأفضل مما سبق'. وقال إن السلاح في سوريا ليس سراً يدخل إلى هناك، والثورة السورية دخلت مرحلة العسكرة والتسليح.

* 4500 قتيل خلال رمضان
قتل 4420 شخصاً على الأقل في سورية خلال شهر رمضان، ثلثاهم من المقاتلين، خلافاً للعام الماضي، إذ شكّل المدنيون العدد الأكبر من القتلى، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر المرصد أن '4420 شخصاً على الأقل قتلوا خلال الشهر الماضي، منهم 1386 مدنياً فقط، بينهم 302 طفل'.
ومن بين الضحايا الآخرين لهذا النزاع الدامي، 64 جندياً منشقاً و1172 مدنياً حملوا السلاح ضد النظام، و485 جهادياً أجنبياً و1010 جنود موالين و211 من عناصر قوات الدفاع الوطني، وهي ميليشيا موالية للنظام، كما ذكر المرصد.
وأشار المرصد إلى وجود 92 جثة مجهولة الهوية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه 'يتبين أن أغلبية القتلى هم مقاتلون'.

ويؤكد هذا الإحصاء تغييراً جذرياً بالمقارنة مع شهر آب (أغسطس) 2012، الذي كان الأكثر دموية للمدنيين منذ اندلاع النزاع في آذار (مارس) 2011.
فقبل سنة، قتل 5440 شخصا خلال رمضان، منهم 4114 مدنياً، في مقابل 473 فقط في 2011 وقد سقط هؤلاء خلال قمع التظاهرات، لم تكن الانتفاضة قد أخذت بعد طابع النزاع المسلح. ويفسر هذا التراجع الكبير للضحايا المدنيين، بثبات خطوط الجبهة وتغير طبيعة النزاع.

وقال عبد الرحمن إن 'المدنيين يفرون من مناطق القتال، ويلجأون إلى مناطق يسيطر عليها المتحاربون، سواء كان النظام أو المعارضة أو الأكراد'.
وأضاف ان 'المدنيين يتنقلون باستمرار، لتجنب الاقتراب من خطوط الجبهة، ويبحثون عن ملجأ موقت في ما يعتبرونه مكاناً آمناً'.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك