نيمار ينقذ برشلونة من إنتقام فيا في ذهاب السوبر

رد المهاجم الإسباني الدولي ديفيد فيا بعض إعتباره أمام فريقه السابق برشلونة وسجل المهاجم البرازيلي الدولي نيمار دا سيلفا أول أهدافه الرسمية مع فريقه الجديد ليتعادل أتلتيكو مدريد وبرشلونة 1/1 مساء الأربعاء على ملعب فيسنتي كالديرون في مدريد في ذهاب كأس السوبر الإسباني لكرة القدم.

وقطع برشلونة شوطا هائلا نحو الفوز باللقب للمرة الحادية عشر حيث يكفيه التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة في مباراة الإياب التي تقام على ملعبه كامب نو الأربعاء المقبل ليتوج بلقب البطولة. وفي المقابل، لم يحرز أتلتيكو لقب كأس السوبر سوى مرة واحدة سابقة في عام 1985.

وكانت المباراة فرصة جيدة ليرد المهاجم الدولي ليثبت جدارته أمام فريقه السابق برشلونة الذي تركه يرحل إلى أتلتيكو هذا الصيف. بينما نجح نيمار بهدف التعادل في خطف الأضواء من زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي فشل في هز الشباك في الشوط الأول واستبدل مع بداية الشوط الثاني.

بداية المباراة جاءت حذرة من طرف الفريقين حتى وإن أراد برشلونة فرض سيطرته، فدفاع أتلتيكو بدا متراصا ونية المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في اللدغ من الهجمات المرتدة بدت جلية، وهو ما جعلنا نرى أول 10 دقائق متكافئة إلى حد كبير وبفرص تكاد تكون معدومة إن استثنينا عرضية التركي أردا توران في الدقيقة الثالثة والتي فشل فيا في تحويلها للمرمى.

أتلتيكو تمكن من لدغ الحارس فيكتور فالديس للمرة الأولى في المباراة منذ الدقيقة 13 وذلك في الوقت الذي كان يبحث فيه فريق المدرب تاتا مارتينو عن التسجيل المبكر بدوره، إلا أنه اصطدم بمهاجم البرسا السابق ديفيد فيا في أقصى درجات حماسته بحثا عن إثبات علو كعبه وهو ما تأتى له عندما قاد هجمة مرتدة ثم استغل عرضية مثالية من توران ليطلق تسديدة يمينية صاروخية سكنت الزاوية اليسرى لمرمى فالديس وأهاجت جماهير الفيسنتي كالديرون الذين احتفلوا بتقدم فريقهم بفضل لدغة 'المنتقم' فيا.

سير اللقاء لم يتغير كثيرا بعد تقدم أتلتيكو، فبرشلونة واصل تناقل الكرة بين لاعبيه في نصف ملعب أتلتيكو مدريد الذي تراجع إلى مناطقه في محاولة للحد من خطورة زملاء ميسي، هذا الأخير لم يظهر في اللقاء حتى الدقيقة 22 عندما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء انحرفت عن اتجاه المرمى وتحولت إلى ركلة مرمى لصالح اللوس كولتشونيروس.

أخطر فرصة للبلوغرانا في أول نصف ساعة كانت عن طريق البرازيلي داني ألفيش الذي توغل في الرواق الأيمن ومرر كرة عرضية مثالية كان التشيلي ألكسيس سانشيس قاب قوسين أو أدنى من بلوغها وتحويلها إلى المرمى الذي كان شبه فارغ، إلا أن ذلك لم يحدث ليتواصل تقدم أصحاب الأرض الذين تميزوا بصلابة دفاعية كبيرة وبحضور بدني مدهش لفريق يلعب مباراته الرسمية الثانية فقط في الموسم.

العشر دقائق الأخيرة من الشوط الأول عرفت دخول المباراة في نسق عقيم طغى عليه شيء من العنف من طرف لاعبي أتلتيكو مدريد الذين فضلوا تكسير هجمات الفريق الكتالوني منذ مهدها في وسط الميدان وهو ما جعل الحكم يتدخل في أكثر من مناسبة لإنذار رجال سيميوني الذين أنهوا الشوط الأول لصالحهم بهدف وحيد.

الدقائق الأولى للشوط الثاني جاءت حارقة جدا، فبرشلونة نزل بثقله الهجومي كاملا بحثا عن تعديل الكفة رغم خروج ميسي بسبب الإصابة، فكاد يتأتى له مرامه في الدقيقة 49 حين انفرد سانشيس بالحارس كورتوا وسدد كرة صدها البلجيكي قبل أن تعود الكرة إلى البديل سيسك فابريغاس الذي تأخر في التسديد ليتدخل دفاع النادي المدريدي، دقيقة بعد ذلك أطلق أندريس إنييستا تسديدة قوية جدا من خارج منطقة الجزاء تألق كورتوا في صدها مجددا.

رد أصحاب الأرض جاء قويا في الدقيقة 52 عن طريق المدافع البرازيلي ميراندا الذي حول كرة ثابتة نفذها كوكي في اتجاه مرمى فالديس إلا أنها علت مرمى فالديس بقليل، فعاد النسق لينخفض قليلا خاصة من طرف البلوغرانا الذي كاد يتلقى الهدف الثاني في الدقيقة 60 عن طريق البرازيلي دييجو كوشتا الذي أنهى هجمة بديعة من فريقه بتسديدة من الجهة اليمنى صدها فالديس بنجاح.

وأتت الرياح بما تشتهيه سفن تاتا مارتينو في الدقيقة 66 عندما نجح ورقته الرابحة نيمار بديل بيدرو رودريغيز في تسجيل هدف التعادل برأسية حوّل من خلالها عرضية مثالية من مواطنه داني ألفيش الذي قدم لقاءا ممتازا في الشق الهجومي. رد أصحاب الأرض كاد يكون قويا جدا في الدقيقة 67 عندما استغل تمريرة بينية لينطلق وسط مدافع البلوغرانا سدد كرة أرضية صدها فيكتور فالديس بنجاح.

ونجح نيمار بهذا في تعويض برشلونة عن خروج ميسي بسبب الإصابة بشد عضلي في الفخذ الأيسر. وأثبتت تغييرات الشوط الثاني صحة وجهة نظر تاتا مارتينو حيث سيطر برشلونة على مجريات اللعب في هذا الشوط ونجح في تحقيق التعادل وكان على وشك تحقيق الفوز في أكثر من فرصة أخرى ولكن الحارس كورتوا أنقذ الفريق من الهزيمة.