إصابة مرشد الاخوان بالسجن والداخلية تنفي
عربي و دوليتوتر بين حماس والقاهرة و'دولة العراق والشام الإسلامية' تدعو لحمل السلاح
أغسطس 31, 2013, 7:48 م 2189 مشاهدات 0
قالت بوابة الأهرام الإلكترونية يوم السبت إن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع أصيب بأزمة قلبية في السجن.
ونفت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية تقريرا عن وفاة بديع نشره موقع النهار الإلكتروني الخاص نقلا عن مصادر أمنية.
واعتقل الكثير من قيادات الإخوان المسلمين في الأسابيع الأخيرة في أقوى حملة أمنية تتعرض لها الجماعة.
من جهتها نفت وزارة الداخلية المصرية الأنباء عن وفاة المرشد العام لجماعة 'الإخوان المسلمين'، محمد بديع، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، في محبسه بسجن 'طرة'، بالعاصمة القاهرة.
ووصف مصدر أمني، بحسب بيان تلقته CNN بالعربية مساء السبت، النبأ الذي تداولته بعض المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت، بأنه 'غير صحيح، وعار تماماً عن الصحة.'
تعليق التحقيق مع بديع وأنباء باتصالات سرية
وفيما أكد المصدر أن 'المذكور يتمتع بصحة جيدة'، فقد أهاب بوسائل الإعلام 'تحري الدقة فيما ينشر، خاصةً في تلك المرحلة الدقيقة، التي تمر بها البلاد.'
كما أكد مصدر مسؤول في مصلحة السجون، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن مرشد جماعة الإخوان 'في حالة صحية جيدة'، نافياً الأنباء التي تواردت حول إصابته بنوبة قلبية مفاجئة.
قرار ثالث بحبس بديع احتياطياً لمدة 15 يوماً
وأشار المصدر إلى أن بديع طلب من القائمين على السجن إحضار نظارته وطقم الأسنان الخاص به، وتم بالفعل إحضارهما من منزله، كما أكد أن زوجته وابنته قامتا بزيارته في السجن، في وقت سابق الجمعة.
يُذكر أن مصلحة السجون كانت قد أخطرت النيابات المختلفة، الأربعاء الماضي، بعدم قدرة المرشد العام لجماعة الإخوان على المثول للتحقيق في الوقت الراهن، لشعوره بـ'الإعياء والإرهاق والإنهاك الشديد.'
من جانب آخر دعت 'الدولة الاسلامية في العراق والشام' في بيان بث على شبكة الإنترنت المصريين لحمل السلاح ضد الجيش.
وقال البيان 'إن القمع الدموي للمحتجين الإسلامين يبين عدم جدوى الوسائل السلمية'.
وكانت قوات الشرطة والجيش في مصر قد فضت اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات كما قتل عشرات من المتظاهرين في الأيام اللاحقة على أيدي عناصر من الجيش والشرطة ومسلحين بزي مدني.
علاوة على ذلك قامت قوات الجيش والشرطة بمحاصرة بعض المساجد ثم اقتحامها بدعوى وجود 'إرهابيين داخلها'.
في الوقت نفسه لقي عشرات من أفراد قوات الأمن في مصر حتفهم في سلسلة من الهجمات في شبه جزيرة سيناء وذلك منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي الشهر الماضي.
من جانبها نبذت جماعة الإخوان المسلمين التي يتنمي إليها مرسي العنف منذ عقود وتنفي أي صلات بالمتشددين بمن فيهم من ينشطون في سيناء الذين قوت شوكتهم منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011.
وقال أبو محمد العدناني المتحدث باسم 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' في رسالة مسجلة 'إن جيوش الطواغيت من حكام ديار المسلمين هي بعمومها جيوش ردة وكفر وإن القول اليوم بكفر هذه الجيوش وردتها وخروجها من الدين بل بوجوب قتالها وفي مقدمتها الجيش المصري لهو القول الذي لا يصح في دين الله خلافه'.
وتابع 'فهذا الجيش المصري الذي هو جزء من هذه الجيوش ونسخة عنها يسعى سعيا مستميتا لمنع تحكيم شرع الله ويعمل جاهدا لإرساء مبادئ العلمانية والحكم بالقوانيين الوضعية'.
وهاجم العدناني جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي 'للتمسك بالسلمية' وما سماه بالتوجه العلماني بلا طائل نحو السلطة من خلال الانتخابات والديمقراطية ما أفضى بأعضاء جماعة الإخوان إلى السجن أو الموت أو الهروب.
من جهة أخرى توعدت وزارة الخارجية المصرية بأنها 'لن تتسامح' مع قيام عناصر من حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، باقتحام المركز الثقافي المصري في قطاع غزة، واعتقال عدد من المصريين العاملين بالمركز.
وأعربت الخارجية المصرية، في بيان السبت، عن 'استنكارها وإدانتها الشديدتين لمثل هذا العمل غير المسؤول'، وطالب البيان بضرورة 'الإفراج الفوري' عن المصريين المعتقلين، وإعادة الأجهزة التي قامت عناصر حماس بمصادرتها.
هنية: لا نتدخل في مصر وما يجري 'ردة' عن الربيع العربي
وقال البيان إنه 'إذا كانت مصر حريصة تماماً، من واقع مسؤوليتها التاريخية والقومية، على مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق، الذى قدمت من أجله الغالي والنفيس، وخاضت الحروب لخدمة قضيته المشروعة، فإنها ترفض تماماً محاولات المساس بالمصالح المصرية.
كما أكدت الخارجية المصرية رفضها لما أسمتها 'الممارسات المستهجنة، التي يقوم بها فصيل معين، لا يعبر عن سواد الشعب الفلسطيني الشقيق.'
حماس تتهم حركة فتح بتشويه صورتها أمام مصر
وكان التلفزيون المصري قد أورد على موقع 'أخبار مصر'، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن أجهزة الأمن التابعة للحركة الإسلامية، اقتحمت المركز الثقافي المصري في غزة، وقامت بمصادرة أجهزة الحاسب الآلي بالمركز.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مدير المركز الثقافي المصري في الضفة الغربية، زياد المصري، أن من بين المعتقلين رئيس 'الجالية المصرية في فلسطين'، عادل عبد الرحمن.
وأشارت إلى أن عبد الرحمن كان قد أدلى بتصريحات، قبل أسبوعين، أكد فيها تأييده للإجراءات التي قام بها الجيش المصري تجاه أنصار الرئيس 'المعزول'، محمد مرسي، كما ندد باستهداف مؤسسات الدولة المصرية.
تعليقات