لجنة الخارجية بالشيوخ تصوت بـ'ضرب' سوريا

عربي و دولي

أوباما من السويد: مصداقية أمريكا أصبحت على المحك

1745 مشاهدات 0


وافقت لجنة العلاقات الخارجية المنقسمة بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاربعاء على قرار يصرح باستخدام القوة العسكرية في سوريا بأغلبية 10 اصوات مقابل سبعة واكتفى سناتور واحد بتسجيل انه 'موجود' في التصويت.
 
ويفتح تصويت اللجنة الطريق امام اجراء تصويت على القرار في مجلس الشيوخ بكامل هيئته ومن المرجح ان يتم ذلك الاسبوع القادم. ويجب ان يوافق مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون على نسخة من القرار قبل ارساله الى الرئيس باراك اوباما لتوقيعه.
 
ويطلب اوباما من الكونجرس دعم دعوته لضربات امريكية محدودة ضد سوريا لمعاقبة الرئيس بشار الاسد الذي يشتبه في استخدامه اسلحة كيماوية ضد المدنيين.
 
وقبل الموافقة على القرار ادخل اعضاء اللجنة تعديلات عليه لمزيد من التوضيح في تعريف النشاط العسكري المصرح به. والنص الذي وافقت عليه اللجنة يغطي نطاقا اضيق من النص الذي ارسله اوباما الى الكونجرس لاقراره.
 
ولم تأت نتيجة التصويت متطابقة مع الانتماءات الحزبية. فقد انضم الديمقراطيان توم اودال وكريس ميرفي الى الجمهوريين ماركو روبيو وجون باراسو وجيمس ريش ورون جونسون وراند بول في التصويت ضد القرار.
 
وقال اودال ان هجمات الاسد على شعبه 'ارعبته' لكنه لا يريد ان تتورط الولايات المتحدة في حرب سوريا.
 
واضاف بعد التصويت 'اصوت بالرفض لأن هذه السياسة تحرك الولايات المتحدة نحو تدخل اكبر في الحرب الاهلية السورية.'
 
ووافق على القرار ثلاثة جمهوريين هم بوب كروكر اكبر جمهوري في اللجنة وجون مكين وجيف فليك الى جانب سبعة ديمقراطيين هم رئيس اللجنة روبرت ميننديز وبربارا بوكسر وبن كاردن وجين شاهين وكريس كونز وديك ديربن وتيم كين.
 
واكتفى السناتور الديمقراطي ادوارد ماركي بتسجيل انه 'موجود'.

وكان الرئيس اوباما قد قال في السويد إن مصداقية الكونغرس الامريكي و'المجتمع الدولي' اصبحت على المحك حول الرد على استخدام سوريا المزعوم للسلاح الكيمياوي.

ويحاول الرئيس اوباما شحذ التأييد للموقف الامريكي المطالب بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال في وقت سابق الاربعاء إنه لا يحق للكونغرس الامريكي الموافقة على استخدام القوة ضد سوريا دون تفويض من مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وقال بوتين إن ذلك سيكون 'عملا عدوانيا.'

كما اتهم الرئيس بوتين وزير الخارجية الامريكي جون كيري بالكذب امام الكونغرس حول الدور الذي يقوم به 'تنظيم القاعدة' في الحرب الدائرة في سوريا عندما كان يسعى لاستحصال موافقته على القيام بعمل عسكري ضد سوريا.
وقال الرئيس اوباما إن على العالم الالتزام بالخط الاحمر الذي يحظر استخدام الاسلحة الكيمياوية التي وصفها 'بالممجوجة.'

وكان الرئيس الامريكي يرد على سؤال وجه اليه في العاصمة السويدية ستوكهولم حول ما اذا كان قراره الطلب من الكونغرس ابداء موافقته قبل تنفيذ الضربة العسكرية المزمعة - وهو امر لا يجبره عليه الدستور الامريكي - قد وضع مصداقيته على المحك.

وأجاب الرئيس اوباما 'ليست مصداقيتي هي التي على المحك، بل مصداقية المجتمع الدولي.'
وقال 'إن مصداقية الكونغرس ومصداقية امريكا على المحك، لأننا نتعامل مع هذه المبادئ الدولية المهمة باستخفاف.'

وقال الرئيس الامريكي إنه يعتقد ان الكونغرس سيصوت لصالح ضرب سوريا، لأن امريكا 'تعرف انه لو فشل المجتمع الدولي في فرض بعض المعايير والقيم المعينة التي تحكم الطرق التي تتعامل بها الامم والتي يعامل بها الناس فإن ذلك بمرور الوقت سيجعل العالم أقل امنا وامانا.'

واضاف اوباما انه لن يكرر الاخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة ابان حرب العراق، وقال 'انا كنت من اللذين عارضوا حرب العراق، ولا اريد ان اكرر الخطأ الذي ارتكبناه آنئذ عندما بنينا سياستنا على معلومات استخبارية خاطئة.'

وكان الرئيس اوباما قد قال في السابق إن استخدام السلاح الكيمياوي يعتبر خطا احمر بالنسبة للحكومة السورية.

ولكنه اصر على ان هذا ليس خطه الاحمر، بل خط رسمه المجتمع الدولي عندما صدق على معاهدة تقول إن استخدام السلاح الكيمياوي 'تصرف ممجوج'.

وتقول الولايات المتحدة إن 1429 شخصا قتلوا في الهجوم الكيمياوي المزعوم الذي وقع في غوطة دمشق في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، رغم ان جهات اخرى تقول إن العدد اصغر بكثير.
من جانب آخر، جاء في تقرير نشر اليوم حول استخدام القنابل العنقودية ان النظام السوري استخدم هذا النوع من القنابل بشكل واسع في النصف الثاني من العام الماضي والنصف الاول من العام الحالي مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا في صفوف المدنيين السوريين.

وجاء في التقرير ان 165 شخصا على الاقل قتلوا او اصيبوا بجروح جراء استخدام القنابل العنقودية في العام الماضي فقط، مما يمثل معظم الضحايا الـ 190 حول العالم.

والتقرير السنوي يوثق مدى التزام الدول المختلفة بالميثاق العالمي الخاص بحظر استخدام وانتاج ونقل وتخزين الاسلحة العنقودية.

وجاء في بيان اصدرته ماري وارينهام من منظمة هيومان رايتس ووتش التي اعدت التقرير ان 'استخدام سوريا الواسع للاسلحة العنقودية تسبب في سقوط العديد من الصحايا في صفوف المدنيين.'
وفي وقت لاحق، ناشدت مفوضية اللاجئين في الامم المتحدة والدول المجاورة لسوريا المجتمع الدولي تناسي خلافاته والعمل لوضع حد 'لدوامة الرعب' في سوريا.

وقال انطونيو غوتيريس، رئيس المفوضية العليا للاجئين، وهو يقرأ البيان المشترك الذي صدر عقب اجتماع عقد في جنيف حضره وزراء خارجية الاردن والعراق وتركيا ووزير الشؤون الاجتماعية اللبناني 'نناشد المجتمع الدولي بقوة وضع خلافاته جانبا والتعاون من اجل وضع حد للقتال.'

اضاف 'ان التوصل الى حل سياسي لدوامة الرعب هذه اصبح امرا عاجلا. ليس ثمة حل انساني للازمة السورية، بل هناك حاجة الى حل سياسي ينهي الازمة الانسانية.'

وقال غوتيريس 'إن ما يفعله العراق ولبنان والاردن وتركيا (من استضافة للاجئين السوريين) يعتبر خدمة كبيرة للمجتمع الدولي ككل، وان هذه الدول تدفع ثمنا غاليا لكرمها.'

واضاف 'ان تاثير استضافة هذا العدد الكبير من اللاجئين على اقتصادات ومجتمعات هذه الدول وعواقب الحرب الدائرة في سوريا على امنها امور يجب على المجتمع الدولي الاعتراف بها.'

يذكر ان لبنان يستضيف 720 لاجئا سوريا مسجلا، بينما يستضيف الاردن 520 الفا وتركيا 464 الفا والعراق 200 الفا.


 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك