تكريم 'سعودي' لعبد الرحمن السميط

أطلق رجال أعمال سعوديون مبادرة لتكريم الداعية الكويتي الراحل الدكتور عبدالرحمن السميط تتضمن وقفا تعليميا في تايلند ومسجدا في احدى دول البلقان تقديرا لجهوده الرائدة في مجال الدعوة الاسلامية في قارة افريقيا.

وقال الناشط الاجتماعي السعودي مسؤول برنامج (المهيدب لخدمة المجتمع) المهندس أحمد الرماح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان الوقف التعليمي سيحمل اسم الدكتور السميط وسيقام في العاصمة التايلندية (بانكوك) ويهدف الى تعليم الأطفال المسلمين القرآن الكريم وعلوم الشريعة واللغة العربية.

واضاف الرماح أن من يتولون التدريس في هذا الوقف هم من المعلمين التايلنديين الذين تخرجوا من الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة وغيرها من الجامعات الاسلامية.

وأشار الى أن الوقف تبرعت بانشائه أسرة المهيدب ويرتفع خمسة طوابق ويتسع لأكثر من 600 طالب في وقت واحد ويتضمن سكنا للطلاب ووقفا تجاريا يدر عائدات لتمويل الوقف التعليمي.

وذكر الرماح أن المشروع الآخر الذي تبرعت بتنفيذه أسرة الفوزان التجارية عبارة عن مسجد سيحمل أيضا اسم الدكتور السميط وسيقام في احدى دول البلقان مشيرا الى أنه يتم حاليا العمل على اختيار الموقع الأنسب لانشاء هذا المسجد.

وأكد أن اطلاق هذين المشروعين باسم الداعية الكويتي الذي توفي الشهر الماضي يعود الى الدور الكبير الذي بذله في الدعوة الى الاسلام في قارة افريقيا الأمر الذي أسهم في دخول ملايين الأفارقة الدين الاسلامي.

يذكر أنه أقيمت مؤخرا في مدينة جدة أمسية خاصة بعنوان (وقفة وفاء) لاستذكار مآثر وجهود الداعية السميط في الدعوة الى الاسلام في قارة افريقيا شارك فيها القنصل العام لدولة الكويت صالح علي الصقعبي وعدد من الشخصيات السعودية التي زاملت الراحل وعملت معه في بعض المشاريع الدعوية. وعدد المشاركون في الأمسية انجازات وأبرز أعمال الراحل واسهاماته الفاعلة في نشر الدعوة واغاثة المجتمعات الافريقية الفقيرة لاسيما في فترات الجفاف وحرصه على الوصول الى المحتاجين في أبعد المواقع متحملا قسوة الظروف المناخية والجغرافية.

 وكانت دولة الكويت نعت الفقيد السميط الذي وافاه الاجل في 15 اغسطس الماضي عن عمر يناهز 66 عاما بعد رحلة عطاء طويلة ومسيرة حافلة بالعمل الخيري امتدت الى مختلف أنحاء العالم ولاسيما في القارة الافريقية.