(تحديث8) أوباما يخاطب الشعب الأمريكي الثلاثاء
عربي و دوليمحاولات لإثناء أمريكا عن العملية العسكرية، وكيري يحشد أوروبا لضرب الأسد، وبوتين: روسيا ستساعد سوريا حال تعرضها لضربة عسكرية
سبتمبر 6, 2013, 7:48 م 3948 مشاهدات 0
اتهم وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي اليوم النظام السوري باستخدام الاسلحة الكيميائية في النزاع الدائر في سوريا.
وقال وزير الدفاع الليتواني جوزواس أوليكاس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في مؤتمر صحافي عقب ختام الاجتماع الذي بدأه الوزراء أمس في العاصمة الليتوانية فيلنيوس وناقشوا فيه وسائل تعزيز الدفاع الأوروبي المشترك والوضع في سوريا.
وأضاف اوليكاس ان الاجتماع بحث الأزمة السورية وتم الاتفاق خلاله على ان تستمر المناقشة حول هذا الموضوع من قبل وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذين بدأوا اليوم اجتماعا ليومين أيضا في العاصمة الليتوانية.
وأكد 'ان جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دانت استخدام الأسلحة الكيميائية وانه ينبغي محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم وهناك العديد من العلامات التي تتيح لنا بأن نستنتج بأن الأسلحة الكيميائية استخدمت من قبل النظام'.
واشار الى انه ومع ذلك سيتم تقديم استنتاجات نهائية من قبل الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بعد اجتماع وزراء الخارجية.
وأكد ان الوزراء أنهوا الاستعدادات لقمة الاتحاد الاوروبي التي ستعقد في شهر ديسمبر المقبل وستركز على مسائل الدفاع لافتا الى أنه 'علينا أن ننظر في تأثير استهلاك الطاقة على ميزانيات الدفاع وفعاليتها العسكرية ووضع استراتيجية شاملة لكفاءة استخدام الطاقة بالنسبة لقواتنا المسلحة'.
وأعرب عن أمله في ان يكون مركز الناتو لأمن الطاقة الذي سيفتتح في وقت لاحق من اليوم في فيلنيوس قادرا أيضا على تقديم مساهمة في هذا المجال المهم.
وكانت آشتون قد ترأست اجتماع وزراء الدفاع الذي حضره ايضا السكرتير العام لحلف شمالي الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن.
7:07:59 PM
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند يوم الجمعة ان اي هجمات على سوريا ستقتصر على ضرب اهداف عسكرية.
واضاف في مؤتمر صحفي بعد قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرج في روسيا 'سنفعل كل ما بوسعنا حتى تضرب فرنسا اهدافا عسكرية فحسب لتجنب سقوط ضحايا مدنيين.'
واضاف ردا على سؤال بشان ما اذا كانت قوات الرئيس السوري بشار الاسد نقلت بالفعل الاسلحة الهامة من المناطق التي يحتمل ان تكون اهدافا 'الدكتاتور لا يمكنه ان يتوقع كل شيء.'
5:53:09 PM
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في ختام قمة مجموعة العشرين إنه سيخاطب الشعب الأميركي الثلاثاء المقبل حول سوريا، مؤكدا أن العمل العسكري المحدود سيكون رادعا قويا لنظام الأسد.
وكشف أوباما أن 'قرار العمل العسكري المحدود جاء بعد استشارة قادة الجيش'.
ووصف أوباما لقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه كان صريحا وبنّاء، لكنه أوضح قائلا 'لم أتوقع أن أتفق مع بوتين على رأي واحد بشأن سوريا'، وأضاف 'اتفقت مع بوتين أن لا حل في سوريا سوى عبر الانتقال السياسي'.
وأوضح أوباما أن العالم لا يستطيع أن يقف ساكنا بشأن ما يجري في سوريا، وأن الوقت قد حان لكي يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه سوريا.
وأعلن الرئيس الأميركي مجددا قناعته بأن 'نظام الأسد يشكل تهديدا للأمن والسلم العالميين'، وأن ما يقوم به نظام الأسد يبعث برسائل سلبية لدول عديدة وهو أنه 'لا عقاب لمن يستعمل السلاح المحرم دوليا'. وأكد أوباما أن النظام السوري استخدم الكيماوي ضد شعبه ويمثل تهديدا لجيرانه.
وبشأن الجدل حول توجيه ضربة عسكرية لسوريا، أوضح أوباما أن هناك اعترافا متزايدا من قادة العالم بضرورة محاسبة نظام الأسد، وأكد بقوله 'سأواصل استشاراتي مع مجلس الشيوخ وسأخاطب الشعب الأميركي يوم الثلاثاء وسنعمل على ردع مثل هذه السلوكيات'.
وبخصوص لقاء العشاء الذي جمع قادة العالم مساء الخميس، قال أوباما 'أغلب القادة الذين التقيناهم يقولون إن الأسد هو المسؤول، لكن الانقسام يخص ضرورة التحرك عبر مجلس الأمن، وأنا ضمنهم داعم للأمم المتحدة وأتطلع إلى تقرير الأمم المتحدة حول استخدام الكيماوي في سوريا'.
وأضاف أوباما 'لكن من وجهة نظري أفضل العمل عبر قنوات متعددة الأطراف، منها الأمم المتحدة، لكنني مؤمن أكثر بأن مهمتي الخاصة هي رعاية الأمن القومي للولايات المتحدة.. وأنا انتخبت رئيسا للولايات المتحدة لوقف الحروب وليس لإشعالها'.
ومن جهته أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفضه مجددا توجيه ضربة للنظام السوري، مؤكدا في مؤتمر صحافي ببطرسبورغ الروسية، أن 'هناك انقساما بين المشاركين بشأن الضربة على سوريا'.
وأكد بوتين أن بلاده ستساعد سوريا في حال تعرضها لضربة عسكرية من الخارج، ووصف الوضع في مصر بأنه 'غامض'.
وقال بوتين إن 'استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة مرفوض خارج إطار مجلس الأمن'، وأن 'الدول الداعمة للضربة العسكرية ضد سوريا تخالف القانون الدولي'.
وحسب الرئيس الروسي، فإن 'الأحداث في سوريا والشرق الأوسط تنعكس على الاقتصاد العالمي'.
ودولياً، أوضح بوتين أن دولا عديدة تعارض الضربة العسكرية على سوريا، مثلا ذكر بوتين 'الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا دعوا لعدم استخدام القوة في سوريا، وهناك دول تشعر أنها ضعيفة وغير محمية وتطالب بالحماية، لكن الدول القوية تفعل ما تشاء وقت ما تشاء، وفي هذه الظروف مثلا جربوا إقناع كوريا الشمالية بالتوقف عن امتلاك السلاح النووي'.
وردا على سؤال يخص لقاءه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، أكد بوتين أنه التقى أوباما على هامش قمة الـ20 وبحثا سويا الملف السوري.
ومن جهته، أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة في ختام قمة مجموعة العشرين في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، بالتزام فرنسا بالقيام 'برد دولي قوي' ضد الهجوم الكيماوي الذي تتهم واشنطن وباريس النظام السوري بتنفيذه الشهر الماضي.
وقال أوباما للصحافيين 'أقدر كثيرا التزام الرئيس فرانسوا هولاند لصالح رد دولي قوي على هذه الأعمال الوحشية'، مشيرا إلى أن التدخل الذي يسعى إلى القيام به سيكون 'محدودا' ويرمي إلى 'الردع عن استخدام أسلحة كيماوية'.
5:38:37 PM
أعلنت وزارة الخارجية الامريكية هنا اليوم عن سحبها جميع موظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في بيروت ناصحة رعاياها في الوقت نفسه بتجنب السفر الى لبنان.
وذكرت الوزارة في بيان ان هذا القرار جرى اتخاذه نتيجة 'التهديدات المحتملة' لمنشآت البعثة الامريكية في لبنان وافرادها مشيرة الى ان موظفي السفارة في جنوب شرقي تركيا جرى أيضا منحهم الخيار للمغادرة.
واوضحت انه 'في ضوء الوضع الحالي في سوريا والمنطقة بالاضافة الى التهديدات المحتملة للمنشآت والافراد التابعين للحكومة الامريكية فاننا نتخذ تلك الخطوات بفعل الحيطة الكبيرة لحماية موظفينا وعائلاتهم والموظفين المحليين والزوار وعائلاتهم'.
وقالت 'سنستمر في تقييم الوضع وتعديل وضعنا الامني وفقا لذلك'.
9:38:10 AM
يبدأ وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، الجمعة، جولة في أوروبا لحشد أكبر دعم ممكن من نظرائه الأوروبيين لمشروع ضرب سوريا، ولإجراء لقاءات مع مسؤولين في الجامعة العربية والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية.
ومن المقرر أن يغادر كيري، في زيارته الخارجية الرابعة عشر في خلال 6 أشهر، واشنطن، صباح الجمعة متوجها إلى فيلنيوس (ليتوانيا)، ثم باريس ولندن، على أن يعود إلى الولايات المتحدة الاثنين القادم، نقلا عن تقرير لصحيفة 'الحياة' اللندنية.
ويصل كيري مساء السبت إلى باريس لإجراء لقاءات مع السلطات الفرنسية، أقرب حلفاء واشنطن في الضربة المحتملة على سوريا.
وتستضيف العاصمة الفرنسية، الأحد، لقاء بين وزير الخارجية الأميركية ومسؤولين من الجامعة العربية، في ظل إبداء دول عربية استعدادها لدعم الضربات ضد نظام بشار الأسد، وانخراط دول عربية أيضا في إعادة إطلاق عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي، إلى أن كيري سيلتقي، إلى جانب اجتماعاته مع المسؤولين الليتوانيين السبت، 'وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي (الـ28) في جلسة غير رسمية'، إذ إن ليتوانيا تترأس حاليا الاتحاد، وذلك لمناقشة التطورات المتعلقة بمفاوضات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
واكتفت المتحدثة الأميركية بالقول إن الوزراء 'سيجرون محادثات تتناول الشرق الأوسط، خصوصا سوريا، ومصر والمفاوضات المباشرة الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين'.
وينهي كيري هذه الجولة المقتضبة بلقاء الاثنين في لندن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب المتحدثة الأميركية.
وسبق أن التقى الرجلان مرارا في الاشهر الستة الأخيرة خلال محاولات كيري الحثيثة لإعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
فشل قادة مجموعة العشرين المجتمعين في مدينة سان بطرسبرغ الروسية في الاتفاق بشأن تدخل عسكري محتمل في سوريا، بسبب تباين موقفيْ الرئيسين الأميركي والروسي من الأزمة. وبينما لا يزال الموقف الأوروبي منقسما بين المعسكرين، تبادلت واشنطن وموسكو الاتهامات بشأن قضية استخدام السلاح الكيميائي السوري.
فبعد أن اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضيوفه إدراج النزاع في سوريا على جدول أعمال عشاء العمل، رأى رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا المعارض للتدخل العسكري أن هذا العشاء 'أكد الانقسامات بشأن سوريا'.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله إن القادة الذين تحدثوا خلال مأدبة العشاء قاموا بذلك مداورة لعرض وجهات نظر بلدانهم، 'إذ إن الهدف يكمن في تبادل وجهات النظر بين كبار قادة العالم وليس التوصل إلى اتفاق'.
وفي حين أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أن بلاده لديها دليل 'متنام' على أن نظام بشار الأسد استخدم أسلحة كيميائية في الغوطة، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن قادة العالم أجمع 'يتفقون على أن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا ليس مأساة فحسب، بل هو انتهاك للقانون الدولي ينبغي تسويته'.
ومن جهته، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن 'قمة مجموعة العشرين هذه يهيمن عليها ما يجري على المستوى الدولي، وبالتالي الأزمة السورية'.
لكن مؤيدي التدخل العسكري لا يزالون يواجهون رفض الصين وكذلك روسيا حليفة بشار الأسد القوية، فقد أعلن الناطق باسم الوفد الصيني في القمة كين غانغ أن 'الوضع الحالي يظهر أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد' الممكن لحل الأزمة.
وأضاف غانغ أن 'الصين تعارض استخدام أسلحة كيميائية من أي جهة كان'، وأن 'نتائج تحقيق' الأمم المتحدة حول استخدام هذه الأسلحة الكيميائية 'ستشكل الأساس للخطوة المقبلة' في هذا الملف.
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية -في بيان أصدرته- أن روسيا 'لا تزال مقتنعة بأن من الضروري وضع حد لأعمال العنف ومعاناة المدنيين في سوريا بأسرع وقت (...)، من دون محاولات للتدخل العسكري الخارجي بالالتفاف على مجلس الأمن الدولي'.
محادثات صعبة
وفي تعزيز لموقف الرافضين للتدخل العسكري، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -التي حذرت سابقا من المبالغة في الآمال المعلقة على قمة العشرين بالنسبة لإيجاد حل لأزمة سوريا- إن 'هذه الحرب يجب أن تنتهي، وهذا لن يحدث إلا من خلال العمل السياسي'، مؤكدة أن 'ألمانيا لن تشارك في هذا العمل العسكري بأي حال'.
وأضافت ميركل أن المحادثات بشأن سوريا في ضوء المواقف المتباينة لكل من الولايات المتحدة وروسيا صعبة، مستبعدة التوصل إلى موقف مشترك في مجلس الأمن.
وفي هذا السياق، أعلنت الأمم المتحدة -التي تسعى لوقف آلة الحرب- بصورة مفاجئة وصول المبعوث الأممي والعربي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى سان بطرسبرغ لمساعدة الأمين العام بان كي مون في الدفع باتجاه عقد المؤتمر الدولي حول سوريا المعروف باسم 'جنيف 2'.
وقال بان كي مون -في بيان أصدره- إن 'الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتفادي حمام الدم'. وسيشارك الإبراهيمي في غداء عمل مع وزراء خارجية مجموعة العشرين الجمعة.
وعلى الصعيد الأوروبي، قال رئيس المجلس الأوروبي فان رومبوي إنه بالرغم من احترامه للدعوات الأخيرة من أجل التحرك العسكري ضد سوريا فإنه يشدد على الحاجة لمعالجة الأزمة عبر الأمم المتحدة.
ووصف رومبوي الهجوم الكيميائي بالغوطة الشهر الماضي بأنه 'بغيض' وجريمة ضد الإنسانية لا يمكن تجاهلها، لكنه أضاف أن الدبلوماسية لا تزال هي أفضل السبل لحل الصراع.
وسيجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الجمعة والسبت في فيلنيوس لتوحيد مواقفهم. وقد ينضم إليهم نظيرهم الأميركي جون كيري السبت.
اتهامات متبادلة
ومن جهتها، اتهمت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور أمس روسيا بأنها تأخذ مجلس الأمن 'رهينة' في قضية الهجوم الكيميائي الذي اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه في ريف دمشق.
وقالت باور للصحفيين إن بلادها تخلت عن العمل مع مجلس الأمن بشأن الملف السوري وستتحرك منفردة لأنه لا ينبغي ترك النظام السوري 'ينتهك القوانين الدولية' ويتصرف دون عقاب باستخدام الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أن روسيا التي توفر له 'الحماية' تعوق مجلس الأمن من التحرك.
وفي موسكو، قال أناتولي أنتونوف نائب وزير الدفاع الروسي اليوم إن ما يقال حول إرسال روسيا للأسلحة الكيميائية وتقنيات تصنيعها إلى سوريا لا يمت للحقيقة بصلة، معتبراً أن هذه الأقوال هدفها إيجاد ذرائع إضافية للهجوم على سوريا.
وأكد أنتونوف للصحفيين أن روسيا كانت وستظل دائما شريكاً مسؤولاً وحليفاً في محاربة انتشار أسلحة الدمار الشامل، وانتقد التحرك الأميركي ضد سوريا معتبرا أن أي عمل عسكري ضد دولة ذات سيادة وغير مبني على قرار من مجلس الأمن يجب أن ينظر إليه على أنه عدوان.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها تخلت عن محاولة العمل مع مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، واتهمت روسيا باتخاذ المجلس رهينة والسماح لحلفاء موسكو في سوريا باستخدام الغاز السام ضد أطفال أبرياء، بحسب تقرير إخباري الجمعة.
ولم تترك تصريحات السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سمانثا باور، شكا في أن واشنطن لن تسعى لنيل موافقة المنظمة الدولية على ضربة عسكرية ضد سوريا، ردا على هجوم كيماوي يوم 21 أغسطس/آب قرب دمشق.
وقالت للصحافيين إن مشروع قرار قدمته بريطانيا إلى الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس الأسبوع الماضي يدعو للرد على الهجوم بات ميتا فعليا.
وتابعت 'كنت موجودة في الاجتماع حيث قدمت المملكة المتحدة القرار، وكل شيء في ذلك الاجتماع - جملة وتفصيلا – يشير إلى أنه لا توجد فرصة لتبني هذا القرار خاصة من جانب روسيا'.
وذكرت باور أن البعثة الأميركية أحاطت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة علما، الخميس، بتقييمات واشنطن لهجوم 21 أغسطس، 'والتي تخلص بشكل قاطع إلى نتيجة واحدة، وهي أن نظام بشار الأسد ارتكب هجوما عشوائيا واسع النطاق على شعبه باستخدام أسلحة كيماوية'.
وأشارت واشنطن أيضا إلى أنها أطلعت أيضا فريق الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية، الذي يرأسه السويدي آكيسيلستورم، على ما لديها من معلومات الاستخبارات عن استخدام غاز السارين في هجوم 21 أغسطس.
وقالت باور إنه يكون من الضروري أحيانا الذهاب في اتجاه آخر خارج مجلس الأمن حينما يصل المجلس إلى طريق مسدود. واستشهدت على ذلك بحالة حرب كوسوفو عام 1999.
وأوضحت أن مجلس الأمن الدولي فشل في القيام بدوره كراعٍ للسلام والأمن الدوليين.
وكانت روسيا، تساندها الصين، استخدمت حقها في النقض (الفيتو) ثلاث مرات لعرقلة قرارات تدين حكومة الأسد وتهددها بفرض عقوبات. وتلقي حكومة الأسد شأنها شأن روسيا اللوم على المعارضة في هجوم 21 أغسطس.
وقالت باور إنه 'في أعقاب الانتهاك الصارخ للمعايير الدولية المناهضة لاستخدام الأسلحة الكيماوية، استمرت روسيا في احتجاز المجلس رهينة، والتملص من مسؤولياتها الدولية'، ومنها ما هو بحكم كونها طرفا في معاهدة الأسلحة الكيماوية.
وأضافت 'لا شيء في نمط اتصالاتنا مع زملائنا الروس يجعلنا متفائلين'، مشيرة إلى أنه 'لا شيء في تصريحات الرئيس بوتين ينبئ بأنه يوجد طريق للمضي قدما في مجلس الأمن'.
تعليقات