(تحديث2) مليونية 'الشعب يحمي الثورة' بمصر اليوم
عربي و دوليتحالف دعم الشرعية يدعو الشعب للإحتشاد، والحكومة تقرر حل جمعية الإخوان، وتوصية بالبيت الأبيض بتعليق المساعدات
سبتمبر 6, 2013, 10:21 ص 1563 مشاهدات 0
دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب جموع الشعب المصري للاحتشاد في مظاهرات ومسيرات اليوم الجمعة في مختلف المحافظات المصرية تحت شعار 'الشعب يحمي ثورته'، مؤكدا تمسكه بالسلمية ونبذ العنف في كافة أنشطته.
وطالب التحالف مؤيديه -في بيان أصدره أمس الخميس- بعدم اليأس مع مضي الوقت، وعدم الانجرار إلى العنف كما يريد 'قادة الانقلاب'. كما حثهم على عدم الالتفات إلى ما سماها موجة الكراهية وحملات الأكاذيب والخداع التي يبثها دعاة الانقلاب لمحاولة تثبيط عزائم المدافعين عن الشرعية، بحسب نص البيان.
وقال عضو التحالف إبراهيم الديب إن مناهضي الانقلاب العسكري يخططون اليوم لخروج 'حشود نوعية وغير مسبوقة، وصولا إلى اعتصام مدني سلمي'، وستشارك فيها فئات عريضة من الشعب المصري مثل اتحادات العمال خاصة في المحلة والصعيد.
وحذر الديب -في حديث للجزيرة- من 'افتعال أجهزة الأمن للأحداث الأمنية' لقطع الطريق على خروج هذه الحشود المعارضة للانقلاب، مشيرا إلى أن التفجير الذي استهدف موكب وزير الداخلية المصري أمس ربما يكون فاتحة لهذا السناريو الذي 'يعززه تاريخ الأجهزة الأمنية المصرية'.
وأكد أن أنصار التحالف الوطني لن يخرجوا عن سلميتهم مهما حاولت السلطات الأمنية جرهم إلى مربع العنف والعنف المضاد، لأن هذه السلطات 'أكثر ما يزعجها هو تواصل خروج هذه الحشود المعارضة للانقلاب وسلميتها'.
مظاهرات ليلية
في غضون ذلك استمرت المسيرات الليلية المناهضة للانقلاب في عدد من المحافظات المصرية، ففي حي سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية انطلقت مساء الخميس مظاهرات ليلية للتنديد بالانقلاب العسكري، وطافت المسيرة عددا من الشوارع وردد المشاركون فيها شعارات تطالب بعودة الشرعية.
وفي مدينة الإسماعيلية خرجت مظاهرة ليلية مناوئة للانقلاب، وردد المتظاهرون هتافات مطالبة بعودة الشرعية ورافضة للاعتقالات والمضايقات التي يتعرض لها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.
كما تظاهر عدد من أهالي بئر العبد في شمالي سيناء بعد صلاة عصر الخميس رافعين شعار رابعة وصورا للرئيس المعزول محمد مرسي، وطالبوا بعودة الشرعية وإطلاق سراح المعتقلين من مؤيدي الشرعية.
وفي مدينة السادس من أكتوبر خرج عدد من مناهضي الانقلاب في مظاهرة الليلة رفعوا خلالها شعارات ولافتات مؤيدة للشرعية وأخرى مناوئة للانقلاب العسكري.
الدعوة للعصيان
وتأتي مظاهرات الليلة استمرارا لنظيراتها التي شهدتها القاهرة ومحافظات أخرى الليلة الماضية، وحُملت خلالها لافتات تندد بمجزرتيْ رابعة العدوية والنهضة اللتين وقعتا الشهر الماضي، وتطالب بالإفراج عن المئات من رافضي الانقلاب الذين اعتقلوا عقب القمع الدامي للمعتصمين.
كما طالب المتظاهرون أجهزة الأمن بوقف ما سموها الاعتقالات العشوائية، والمحاكمات العسكرية للمدنيين.
كما تأتي دعوة تحالف دعم الشرعية لتنظيم مليونية جديدة اليوم الجمعة بعد خروج مظاهرات الثلاثاء الماضي التي نظمت بمناسبة مرور شهرين على الانقلاب، وحملت شعار 'الانقلاب هو الإرهاب'.
وفي بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه، أكد تحالف دعم الشرعية استمراره في تصعيد العصيان المدني السلمي 'حتى دحر الانقلاب ومحاكمة قادته على ما اقترفته أيديهم من جرائم يندى لها الجبين، وإقرار مطالب الشعب القائد والمعلم'.
واعتبر بيان التحالف أن 'الثورة تمتد في كافة أرجاء الوطن، وتكتسب كل يوم أرضًا جديدة، وأنصارًا جُددا، وأن الوقت في صالح الثوار للوصول إلى الحسم الثوري المرتقب وإسقاط الانقلاب كليا، واستعادة الشرعية وبدء صفحة جديدة واضحة من عمر الوطن المفدى تحت ظلال ثورة 25 يناير ومكتسباتها'.
وذكرت صحيفة الأخبار يوم الجمعة أن الحكومة المصرية قررت حل جمعية الإخوان المسلمين المشهرة كمنظمة أهلية وأن القرار سيعلن الأسبوع القادم.
ونقلت الصحيفة عن هاني مهنى المتحدث باسم وزير التضامن الاجتماعي قوله 'قرار الوزير صدر بالفعل وسيتم الإعلان عنه بداية الأسبوع في مؤتمر صحفي.'
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد سجلت جمعيتها رسميا في مارس آذار الماضي بعد دعوى قضائية بأن وجودها لا يستند لسند قانوني. وكانت الجماعة قد تأسست عام 1928 وتم حلها رسميا عام 1954
وكشفت مصادر رسمية في العاصمة الأمريكية واشنطن الخميس، أن فريق الأمن القومي بالبيت الأبيض قدم توصية للرئيس باراك أوباما، بتعلق المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر.
وقال مسؤولون أمريكيون إن اجتماعاً للفريق الأمني بإدارة أوباما، خلص إلى توصية الرئيس بتعليق قيام الولايات المتحدة بدفع مئات الملايين من الدولارات إلى مصر، على خلفية قيام الجيش بـ'عزل' الرئيس السابق، محمد مرسي.
وذكرت المصادر أن الاجتماع، الذي عُقد في وقت سابق من الأسبوع الماضي، ضم كلاً من مستشارة الأمن القومي للبيت الأبيض، سوزان رايس، ووزيري الخارجية جون كيري، والدفاع تشاك هاغل.
ويُعد الاجتماع تتويجاً لمناقشات دامت قرابة شهرين، بين المسؤولين في الإدارة الأمريكية، حول طريقة رد الولايات المتحدة على 'عزل' مرسي، أول رئيس مصري منتخب ديمقراطياً، في الثالث من يوليو/ تموز الماضي
ولم تعتبر إدارة أوباما قيام الجيش المصري بعزل مرسي 'انقلاباً عسكرياً'، حيث أن توصيف الوضع على تلك الحالة يقتضي من الولايات المتحدة وقف كل المساعدات التي تقدمها لمصر، عدا المساعدات الإنسانية.
ورغم أن البيت الأبيض كان قد دعا إلى استمرار تقديم المساعدات إلى مصر، لاعتبارات تتعلق بالمصالح الأمنية للولايات المتحدة، إلا أن إدارة أوباما عمدت إلى تأخير تسليم عدد من الطائرات القتالية إلى الجانب المصري.
وفي أعقاب قيام قوات الأمن المصرية بفض اعتصامات أنصار مرسي، واعتقال المئات من أعضاء جماعة 'الإخوان المسلمين'، أعلن أوباما إلغاء تدريبات عسكرية مشتركة مع مصر، ومراجعة المساعدات المقدمة لمصر.
وتبلغ قيمة المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لمصر 1.5 مليار دولار سنوياً، منها 1.3 مليار تذهب للجيش المصري، بينما يُخصص الباقي كمساعدات اقتصادية للحكومة، ولمنظمات أخرى غير حكومية.
تعليقات