عن الخطاب السياسي الكويتي

حصل الباحث غازي عوض العتيبي على درجة الماجستير في الآداب من كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وذلك عن بحثه المعنون بـ ' الخطاب السياسي في الصحافة الكويتية في الفترة (2006- 2011) دراسة في تحليل الخطاب'. وذلك بحضور أ.د شافي فهد المحبوب الملحق الثقافي في سفارة دولة الكويت بالإسكندرية.
تعد الصحافة الكويتية ساحة خصيبة تُعْرَض فيها الآراء التي تُطرح في المجتمع سواء أكانت سياسية، أم اجتماعية، أم رياضية، أم اقتصادية، أم ثقافية. ومن أبرز تلك القضايا ذلك الاصطفاف الذي شهده المجتمع الكويتي عامة والصحافة الكويتية خاصة حول ما شاب العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة من شدّ وجذب، ووصل إلى ذروته بين عامي (2006-2011)، وهي السنوات الخمس التي تولى فيها الشيخ ناصر المحمد الصباح رئاسة مجلس الوزراء. وفيها شكَّل الشيخ ناصر المحمد سبع وزارات، وحُلَّ مجلس الأمة (البرلمان) خمس مرات، ودخلت الكويت نفقاً مظلماً توقفت معه المشروعات التنموية، وبدأ كل فريق من الفريقين: المؤيد للحكومة والمعارض لها باتّهام الفريق الآخر بأنه السبب الذي أدّى  إلى إيصال البلد إلى هذه الحالة.
كانت المقالات الصحفية أحد الأسلحة التي استخدمها أنصار الفريقين لإبداء وجهة نظرهم ودَحْض حجج الفريق الآخر. وأخذ الكتّاب يمارسون نوعاً من الحِجاج لاكتساب القطاع المحايد من الرأي العام إلى وجهات نظرهم.
من هنا جاءت فكرة هذه الدراسة التي تتّخذ من المقالات الصحفية_ التي تناولت الشأن السياسي الكويتي، المتمثل في الصراع السياسي بين الحكومة من جهة ومجلس الأمة من جهة أخرى_ عيناتٍ للدراسة، في محاولة للإجابة عن السؤالين الآتيين:
- كيف يتعامل أبناء المجتمع مع اللغة التي يمارسونها؟
- كيف تؤدِّي اللغة عملها في المجتمع؟
ليس البحث في مجال الإعلام، وليس بحثاً في العلوم السياسية، ولكنه بحث في إطار اللسانيات (علم اللغة الحديث)؛ لذا سعى الباحث جاهداً للإفادة من المنجز اللساني الذي شهد منذ الثلث الأخير من القرن العشرين تقدماً سريعاً.