هل تكون مفاجأة 'المدنية' مدوية اليوم ؟
شباب و جامعاتقائمة بفكر جديد تنافس على مقاعد اتحاد طلبة الكويت وتنتمي لـ 'حدم'
سبتمبر 15, 2013, 8:59 ص 1958 مشاهدات 0
' القائمة المدنية ' ظهور مميز فهل تكون نتيجة انتخابات جامعة الكويت مميزة ؟!
' شسالفة القائمة المدنية .!! فجأة طلعت وانشهرت بسرعة .. صداها أكبر من قوائم صار لها سنين تنزل!'
هذه الجملة من المغرد حمود بو قمبر في موقع التواصل اجتماعي 'تويتر' تلخص المشهد الطلابي اليوم والذي تجرى فيه انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة وطالبات جامعة الكويت والذي تتنافس على مقاعده ستة قوائم هي القائمتين المتحالفتين ' الائتلافية ' و 'الاتحاد الإسلامي' بالإضافة للقائمة ' المستقلة ' و قائمة 'الوسط الديمقراطي' و القائمة 'الإسلامية' والقائمة التي باتت حديث الساحة الطلابية فجأة القائمة 'المدنية' .
أعلنت 'القائمة المدنية' عن نفسها قبل عدة أشهر وتحديدا في 10 مارس 2013م ويظهر أنها طوال تلك الفترة كانت تعمل بصمت وخطوات احترافية جعل من ظهورها في الساحة الطلابية خلال الأيام الماضية مدويا ومفاجئا .
يتضح من رؤية ومبادئ ' القائمة المدنية ' والجرأة والصراحة التي تحلّت بها في بداياتها الأولى أننا أمام قائمة تستحق التوقف عندها وقد تكسر جمود المشهد الانتخابي الطلابي المستمر دون تغيير يذكر منذ ما يزيد عن 10 سنوات حيث كان أبرز حدث في سنة 2001 حيث تحالفت القائمة ' الائتلافية' مع قائمة 'الاتحاد الإسلامي ' لتحافظ بذلك القائمة ' الائتلافية ' مسيطرة على الاتحاد الوطني لطلبة وطالبات جامعة الكويت طوال 34 سنة .
بكل شفافية افتقدتها بقية القوائم الطلابية تعلن 'القائمة المدنية ' عن انتمائها السياسي للحركة الديمقراطية المدنية 'حدم' مما يؤيد وصفنا لهذه القائمة القادمة بقائمة الجرأة والصراحة والوضوح ، فالإقدام على هذه الإعلان الذي يتبرم منه جميع القوائم الطلابية خطوة موفقة وبداية صادقة مع الجموع الطلابية الذين قدروا واستحسنوا ذلك .
كما تميزت ' القائمة المدنية ' بإعلانها الواضح عدم إقرارها بالممارسات السلبية التي تسربت للواقع الجامعي وخاصة ما يتعلق باستغلال التعصب والفرز القبلي والطائفي ، وهذا مما جعل إعلان مرشحي القائمة المدنية يحوي جميع فئات المجتمع والتنوع القبلي والطائفي دون أن تخوض أي انتخابات فرعية أو تقتصر على طيف مذهبي واحد .
ولعل من أهم ما يميز 'القائمة المدنية ' تأكيدها على ضرورة عودة الشريحة الطلابية للشأن العام وعدم تقوقع الوسط الجامعي على نفسه وبقائه ضحية تأثره بواقع إداري واجتماعي واقتصادي متراجع على جميع الصعد في الدولة دون أن يكون الطلبة والطالبات دور إيجابي فيه يعبر عن إحساسهم بالمسئولية تجاه وطنهم وشعبهم ، ويتجلى ما سبق في رؤية ومبادئ 'القائمة المدنية ' التي أعلنتها وهي :
إن رؤيتنا في القائمة المدنية تقول : ' قائمة كل طالب يعتقد أن الجامعة العنصر الأهم في بناء مجتمع متعايش ودولة مدنية '
وقد جاءت مبادئ ' القائمة المدنية ' منسجمة مع تلك الرؤية ، حيث تقول تلك المبادئ :
- نعتقد أن تنوع مكونات الكويت وتعدد مشاربها هو ميزة تثري المجتمع إذا حققنا التعايش فيما بيننا ، كما نعتقد أن التعصب الفئوي والطائفي والقبلي والديني معاول هدم للمجتمع تجب محاربتها .
- نعتقد أن الوطن ليس سلعة محتكرة لفئة تدعي الوطنية ، إنما الوطن هو المظلة التي يستظل بها الجميع على قاعدة الحرية والعدل والمساواة .
- نعتقد أن الإسلام دين الحرية والعدل والمساواة والكرامة الإنسانية ، فهو أكبر من أن تحتكره فئة تتكلم باسمه أو تفرضه على الناس ، كما أنه ليس تحفة فنية تبقى في البيوت ويقصى من حياتهم.
- نعتقد أن الدستور هو الوثيقة التي توافق عليها الكويتيون و يجب احترامها ، وأن المحافظة عليها وتطويرها نحو المزيد من الحريات والمكتسبات مسئولية كل الكويتيين .
- نعتقد أنه يجب أن يعود لجامعة الكويت دورها الريادي في بناء الوطن والمشاركة الفاعلة في الشأن العام وتحمل مسئوليتها الوطنية الكاملة ، ونعتقد أن من شباب الجامعة تنطلق الخطوة الأولى نحو الكويت الحديثة .
ربما كل ذلك إضافة لرغبة الطلبة والطالبات بالتغيير وأمل جديد هو ما عبر عنه الطلبة من خلال (استفتاء) أجراه حساب متخصص في الشأن الطلابي اسمه ' جريدة صوت الطلبة @SVQ8 ' في موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' كانت النتائج فيه تضع القائمة المدنية في المركز الأول .
قمنا في جريدة الآن ونحن نعد هذا التقرير بالاتصال بالمنسق العام للقائمة المدنية عمر العصيمي وسألناه عن توقعاته واستعدادات القائمة وعن تلك التوقعات بتقدم القائمة فأجاب :' نحن متفائلون في القائمة بتحقيق نتيجة مفاجأة ونثق بالجموع الطلابية التي استقبلت خوضنا الانتخابات على مستوى الاتحاد بحماسة وترحيب شديدين ، أما بالنسبة للتوقعات التي أعلنتها بعض الاستفتاءات فنقول : أننا نخوض الانتخابات وأعين من يصوت لنا على مقاعد الاتحاد لكننا في نفس الوقت نحسب خطواتنا جيدا وبواقعية عالية وطموح أعلى ، وكل ما استطيع قوله الآن إنني واثق ومطمئن أننا سنؤثر بشكل واضح في ترتيب القوائم المتنافسة وسنضع خطوة راسخة في طريقنا نحو الاتحاد ما يمنحنا إيّاه الطلبة هو ما سنجيب به اليوم عبر صناديق الاقتراع مع تمنياتنا للجميع بمنافسة شريفة .
وجريدة ستتابع مجريات الساحة الانتخابية وتضع زائريها في موقع الحدث الذي يتابعه اليوم ما يزيد عن 30 ألف أسرة كويتية وهو عدد طلبة وطالبات جامعة الكويت ، وتمنياتنا للجميع بالتوفيق .
تعليقات