أمين عام (وعد): 100 شخصية وقعت على النداء اليوم

عربي و دولي

القوى السياسية البحرينية تتداعى للتوقيع على نداء من أجل الوحدة الوطنية

263 مشاهدات 0


تداعت القوى السياسية البحرينية للتوقيع على 'نداء من أجل الوحدة الوطنية' الذي يأتي كردة فعل على التوترات الطائفية الأخيرة التي شدتها البحرين.
وأعلن الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إبراهيم شريف إن 'عدد الموقعين على 'نداء من أجل  الوحدة الوطنية' حوالي 100 شخصية وطنية'، موضحا أن (وعد) تنسق مع باقي الجمعيات والقوى السياسية للحصول على المزيد من التوقيعات والتأييد من قبل الشخصيات الوطنية.
وأضاف شريف انه تم إدخال تعديلات طفيفة على الصياغة الأولية للنداء الذي بادرت بالدعوة له بعض الشخصيات الوطنية الأربعاء الماضي وذلك بعد ورود ملاحظات من القوى السياسية والشخصيات العامة.
وعن الشخصيات التي وقعت على النداء قال شريف انها 'شخصيات معروفة بمواقفها الوطنية الثابتة تجاه وحدة الشعب البحريني بكافة طوائفه وأصوله ومعتقداته والمطالبة بضرورة مكافحة آفة الطائفية وماكينة التمييز التي تعيد إنتاج الطائفية'، لافتا إلى أن النداء أيده نواب سابقون ونساء ناشطات ورؤساء جمعيات ومحامون وحقوقيون ونقابيون،  وان  قادة عدد من الجمعيات السياسية قد شارك في الدعوة لدعم هذا النداء ومنهم قادة وعد، التقدمي، القومي، الإخاء، التجمع الوطني الديمقراطي'.
وقال أن التوقيعات ستستمر من قبل الشخصيات وقادة الجمعيات والمجتمع المدني حتى يوم غد يتبعها دعوة أعضاء الجمعيات السياسية والأهلية والجمهور العريض للتوقيع على النداء من خلال النسخ التي سيتم توفيرها في الجمعيات المؤيدة للدعوة، وكذلك من خلال موقع إلكتروني سيتم الإعلان عنه لاحقا.
 
نص 'نداء من أجل الوحدة الوطنية'
نحن الموقعون على هذا النداء، بصفتنا مواطنين بحرينيين نضع مصالح الوطن فوق كل اعتبار طائفي أو عرقي أو حزبي أو غيره من الاعتبارات..
وإذ يقلقنا الاحتقان الطائفي المتفاقم في البحرين الذي ينذر بعواقب وخيمة على الوحدة الوطنية ومصالح المواطنين المشتركة جراء الشحن الطائفي الذي يمارسه بعض رجال الدين والسياسة ممن تخصصوا في توجيه التهم والإساءات والسباب والتخوين  والتكفير للأفراد والجماعات والتيارات..
وإذ نعبر عن شجبنا لما حملته الصحف المحلية من تصريحات طائفية نابية لأحد أعضاء مجلس النواب جاء فيها كثير من التهم والشتائم والكلام المبتذل ضد طائفة كبيرة من الناس، وهو الحديث الذي لا يليق بممثل للشعب أو برجل دين يعتلي منبر الجمعة..
وإذ نعرب عن قلقنا الشديد من تحول مجلس النواب إلى مكان للتنابز بالألفاظ والتباري في الإساءات الشخصية والجماعية ومكان لحرف المواطن عن قضاياه الرئيسية وتزوير إرادته والتصديق على انتهاك حقوقه..
فإننا نتوجه إلى أصحاب الضمائر الحية، ممن لم تصبهم عدوى الطائفية ومرض التمييز، أن يتراصوا ويعملوا معنا ومع كل شرفاء هذا الوطن على منع الفرقة بين المواطنين وأن يخمدوا الفتنة في مهدها بدعوة الأفراد والفرقاء للتسامح، وأتباع كل مذهب بالتراحم والسهر في حماية أتباع المذهب الآخر، ونؤكد على احترام الرأي والرأي الآخر والتعددية الفكرية والسياسية.
كما نوجه ندائنا إلى كل من:
·        المواطنين البحرينيين: ندعوكم عدم الانجرار وراء العواطف الطائفية التي يلعب بها بعض السياسيين ورجال الدين ممن فقدوا بوصلتهم الوطنية أو وصل بهم الجهل أو حب الشهرة لحد تغليب الفروع في الاختلافات المذهبية والعقائدية على المصير المشترك لأبناء الأمة والوطن.
 
·        وسائل الإعلام الوطنية: تمسكوا بميثاق 'صحفيون ضد الطائفية' الذي وقعه أكثر من 200 صحافي بينهم رؤساء تحرير الصحف المحلية، وألزموا أنفسكم عدم نشر كل ما من شأنه تحقير وشتم الأفراد والجماعات والطوائف فلا قيمة لهذا الميثاق إذا تحولت الصحافة الوطنية إلى مكان لنشر الفتن خصوصا تلك التي تنطلق من مجلس النواب ومن على المنابر الدينية.
 
* أصحاب السماحة والفضيلة من رجال الدين: دوركم الشرعي في حفظ الدين يتطلب حفظ الأمة والوطن، لذلك ندعوكم لقيادة الناس لما فيه خير الوطن وأن تكونوا بلسما للجروح بين أتباع المذاهب، وأن تصبح خلافاتكم رحمة على الخلق لا نارا تحرق الأخضر واليابس، متعظين بقول الإمام الشافعي 'رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب'  بحيث يتقبل كل رجال الدين النقد باعتبارهم بشر يخطأون ويصيبون خاصة في قضايا الرأي العام.
·        أعضاء مجلس النواب وكتلها: ندعوكم أن تتمعنوا كثيرا فيما قاله بعض النواب تحت قبة مجلسكم فأججوا المشاعر الطائفية، وأن تكونوا قدوة للناس في التسامح وقبول الرأي الآخر وعدم تحويل كل خلاف سياسي إلى احتقان طائفي، وأن تعملوا على إزالة آفة التمييز، التي تعيد إنتاج الطائفية كل يوم، من كل مؤسسات الدولة وأولها مجلس النواب.
 
·        الإخوة في الجمعيات والقوى السياسية: تيقظوا فهناك من يدفع بتوافه الأمور إلى الأمام ليحرفنا جميعا عن الأمور الكبرى المعلقة منذ أعيد كتابة الدستور دون تفويض من الشعب، والأمانة التي نحملها جميعا لتحقيق هدف الشراكة الكاملة في السلطة والثروة تفرض علينا أن تبقى البوصلة موجهة للإصلاح الشامل لا للمعارك الجانبية التي يجهد البعض في إشعالها. ندعوكم أيها الإخوة أن تتفادوا الصدام وتلغوا التظاهرات الاحتجاجية حول الإساءات المتكررة فالوطن بحاجة لرجاحة العقل وتغليب الأهم على المهم، كما أنه بحاجة لجهودكم الوطنية الهامة في معاركه الكبرى.  
 
·        وزارة العدل والجهات المسؤولة عن المساجد: راقبوا وحاسبوا كل خطيب إذا أساء للوحدة الوطنية وارفعوا أمره للقضاء إذا تمادى، فمنبر الجمعة مكان لتصالح الأمة لا لفرقتها.
 
·        أهل الحكم والحكومة: عليكم أن تتوقفوا عن دعم الطائفيين الموتورين الذين يضيعون مصالح الناس والوطن، وأن تزيلوا السبب الرئيس في أغلب الاحتقانات الطائفية: التمييز بين المواطنين.
 
الآن: خليل بوهزاع - المنامة

تعليقات

اكتب تعليقك