منفذو هجوم نيروبي من بريطانيا وأمريكا

كشفت مصادر كينية مطلعة إن عددا من المسلحين مازالوا داخل مركز تجاري في العاصمة، نيروبي، ليدخل بذلك الهجوم على 'ويست غيت' يومه الرابع، الثلاثاء، وسط غموض إذا ما كان هناك رهائن محتجزين بالداخل، في عملية إرهابية قتل فيها ما لا يقل عن 62 شخصاً بجانب عدد مماثل من المفقودين.

وقال قائد الشرطة الكينية، الجنرال ديفيد كيماينو، إن قوات الأمن تسيطر على الموقف وكافة طوابق المركز التجاري الفاخر، وفي ذات الوقت أكد مسؤولان بارزان في الحكومة الكينية لـCNN، إن المسلحين، ومن بينهم قناصة، مازالوا بالداخل.

واضاف كيمانيو: 'نحن مسيطرون على كل الطوابق ولسنا هناك لإطعام المهاجمين الحلويات بل للقضاء عليهم ومعاقبتهم.'

وبدأت العملية، السبت، بمهاجمة عناصر مسلحة قدر عددهم ما بين 10 إلى 15 مسلحاً، المركز التجاري، وتضاربت التقارير بشأن الحصيلة التي بلغت، حتى أمس الاثنين، 62 قتيلاً، وسط تباين كذلك بشأن جنسية المشاركين.

وقالت وزيرة الخارجية الكينية، أمينة محمد، في مقابلة تلفزيونية: 'كما تعلمون الضحايا والمنفذين، من المملكة المتحدة وكينيا والولايات المتحدة، وعلى حد علمي فهناك ما بين 2 إلى 3 أمريكيين، وأعتقد بريطاني واحد.'

وتطابق تصريحات محمد تلك التي أدلى بها قائد الجيش الكيني، الجنرال يوليوس كارانجي: 'لدينا فكرة عمن هم هؤلاء الأشخاص من الواضح أنهم مجموعة دولية من كافة أرجاء العالم.. هذه ليست عملية محلية.. نحن نحارب الإرهاب الدولي هنا.'

وكانت حركة 'الشباب' الصومالية قد تبنت الهجوم الذي قالت إنه رداً على التدخل العسكري الكيني في الصومال.

وأعلنت السلطات الكينية إن ثلاثة من الإرهابيين قتلوا منذ بدء الهجوم، بجانب إصابة 11 جندياً كينيا وإنقاذ ما يزيد عن 200 مدنيا.

وقتل في العملية 62 شخصاً، معظمهم كينيين، و6 بريطانيين، و2 من الفرنسيين، وعدد مماثل من الجنسية الهندية والكندية، كما أصيب 175 آخرون، وأفاد الصليب الأحمر الكيني بأن هناك 65 مفقوداً.