(تحديث1) مجددا .. امريكا تنوي ضرب 'سوريا'

عربي و دولي

بوتين يرحب بإزالة الأسلحة الكيماوية، واشتباكات بين القاعدة والمعارضة السورية قرب تركيا

1555 مشاهدات 0


قال رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال راي أوديرنو إن الولايات المتحدة ستضطر للتفكير مجددا في إمكانية استخدام القوة في سوريا إذا لم يمتثل الرئيس بشار الأسد لقرار الأمم المتحدة الذي يدعو للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية.
وردا على سؤال عما إذا كان لدى الجيش الأمريكي دور يمكن أن يقوم به في الأزمة السورية قال الجنرال أوديرنو لرويترز في مقابلة عبر الهاتف 'علينا أن ننتظر لنرى. أعتقد ان الكثير من هذا الأمر سيتوقف على مدى الالتزام بتنفيذ الاتفاق.'
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد تبنى قرارا يوم الجمعة يطالب بالتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية لكنه لم يتضمن تهديدا باتخاذ إجراء عقابي بشكل فوري ضد حكومة الأسد إذا لم تمتثل للقرار.
واستند القرار على اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا تم التوصل اليه بعد هجوم بغاز السارين في 21 أغسطس آب على ضاحية بدمشق أودى بحياة المئات.
وبفضل الاتفاق تفادت حكومة الأسد ضربة عسكرية من جانب الولايات المتحدة التي تتهم دمشق بتنفيذ الهجوم. لكن الحكومة السورية وحليفتها روسيا تتهمان قوات المعارضة السورية بشن الهجوم.
وعلى الرغم من الاتفاق ابقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما على خيار الضربة العسكرية مطروحا على الطاولة.
وقال أوديرنو ان الولايات المتحدة رحبت بالاتفاق مع روسيا.
وتابع أوديرنو الذي كان يتحدث من ألمانيا حيث يحضر مؤتمر الجيوش الأوروبية 'نأمل أن يساعدنا هذا الاتفاق على تحديد الأسلحة الكيماوية والتخلص منها. نعتقد ان من المهم أن يحدث هذا على المستوى الدولي...
ومضى يقول 'إذا لم يحدث ذلك وإذا سارت الأمور على نحو خاطيء .. عندئذ أعتقد اننا سنضطر الى التفكير مجددا فيما إذا كنا سنستخدم القوة في سوريا أم لا.'

7:04:23 PM

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاربعاء ان القوى العالمية 'على المسار الصحيح' في خطة إزالة الاسلحة الكيماوية السورية وإنها تستطيع تجنب التدخل العسكري في الصراع اذا تعاونت سويا.
وتم الاتفاق على خطة للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية بعد أن طلب الرئيس الامريكي باراك أوباما من الكونجرس الموافقة على تنفيذ ضربات جوية ضد الحكومة السورية عقابا لها على هجوم بالغاز وقع في 21 اغسطس آب تقول الولايات المتحدة إنه أدى إلى مقتل اكثر من 1400 شخص.
وقال بوتين خلال مؤتمر عن الاستثمار 'تتوفر كل الأسباب للاعتقاد بأننا على المسار الصحيح.'
وأضاف الرئيس الروسي أنه خطة إزالة الأسلحة الكيماوية التي أنعشت جهود عقد مؤتمر دولي للسعي لحل الصراع ما كان ليمكن تنفيذها بدون دعم أوباما وزعماء كثير من الدول.
وقال 'أعتقد أننا اذا واصلنا التحرك بهذه الطريقة المنسقة فلن يكون هناك داع لاستخدام القوة وزيادة عدد الجرحى والقتلى في أرض سوريا التي تعاني منذ فترة طويلة.'
وروسيا هي الداعم الأقوى للرئيس السوري بشار الاسد خلال الحرب الاهلية وعرقلت عددا من المبادرات الغربية في مجلس الأمن الدولي وحملت مقاتلي المعارضة المسؤولية عن هجوم الغاز الذي وقع في 21 اغسطس آب.

وقال نشطاء إن اشتباكات وقعت بين مقاتلين من المعارضة السورية وآخرين مرتبطين بتنظيم القاعدة قرب الحدود مع تركيا يوم الاربعاء في موجة من أعمال العنف تكشف عن انقسامات خطيرة بين الفصائل التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الاسد.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على بلدة اعزاز الحدودية الشهر الماضي وطرد جماعة معارضة منافسة مما دفع تركيا لإغلاق المعبر الحدودي الواقع على بعد نحو خمسة كيلومترات.
ويسيطر التنظيم على البلدة منذ ذلك الحين وتفجرت اشتباكات من حين لآخر بين أعضائه وبين مقاتلي لواء عاصفة الشمال الذين طردوهم الى مشارفها.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وله شبكة من المصادر في مختلف أنحاء البلاد إن الاشتباكات العنيفة استؤنفت يوم الاربعاء بين الجماعتين.
وأضاف أنه كانت هناك تقارير ايضا عن تقدم مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام نحو قواعد لواء عاصفة الشمال ونقاط التفتيش قرب المعبر الحدودي الى تركيا وفي قرى على مشارف اعزاز.
وقوض الاقتتال الداخلي مقاتلي المعارضة السورية ويرجح هذا جزئيا الى تضارب الأيديولوجيات لكن أغلب الخلافات دبت بسبب الأراضي وغنائم الحرب والسيطرة على الموارد والتهريب.
ويحتوي تنظيم الدولة الإسلامية الموجود أيضا في العراق المجاور على عدد من المقاتلين الأجانب اكبر من غيره من الجماعات الإسلامية المتشددة التي تقاتل في سوريا.
وقتل اكثر من 100 الف شخص في الصراع في سوريا الذي بدأ بحركة احتجاج سلمي على حكم عائلة الاسد الممتد من أربعة عقود وتحول الى حرب بعد أن شنت الحكومة حملة عنيفة عليها.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك