ذكرى 'عيد المعلم'

يعد المعلم الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، ويبقى العنصر الحيوي القادر على تحقيق التطلعات والأهداف التربوية المنشودة بما له من حقوق وما عليه من واجبات،ويظل بحاجة ماسة إلى أهمية النظر إلى قضاياه والتحديات والصعوبات التي  يواجهها ، خاصة فيما يتعلق بمكتسباته وحقوقه ومكانته ، فالمعلم هو  القادر على دفع عجلة التقدم والتطوير والتنمية بما يغرسه في الطلاب وتنميتهم وتطويرهم ، مما يساعد في بناء أجيال تحقق لدولتنا الحبيبة الكويت أهدافها وغاياتها وتكون في مكانتها المستحقة والمرموقة.

وبمناسبة باليوم العالمي للمعلم الذي يوافق اليوم الخامس من أكتوبر ، دأبت وزارة التربية على الاحتفال بهذا اليوم تقديراً لمكانة المعلم في المجتمع وما يقوم به من دور حيوي في إرساء قواعد التنمية البشرية، فتارة بإجراء استطلاع آراء الأكاديميين والتربويين والمعلمين والطلاب للتعرف على ما يقوم به المعلم من دور كبير في المنظومة التعليمية وأبرز المقترحات للنهوض بالعملية التعليمية وتارة بتوجيه التهاني للمعلمين وتارة بفعاليات معينة .

بهذه المناسبة أعرب وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور نايف فلاح الحجرف عن تهنئته جموع المعلمين والمعلمات في الكويت بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الذي يوافق الخامس من اكتوبر قائلا انه يقف 'اجلالا واحتراما' لمن يزاول مهنة التعليم.

وقال الحجرف في كلمة وجهها للمعلمين والمعلمات بمناسبة اليوم العالمي للمعلم انه في الخامس من اكتوبر تضافرت جهود منظمة (اليونسكو) الدولية المعنية بقطاع التربية والعلوم والثقافة باعتباره يوما للمعلم كل عام بعد أن شعرت المنظمة بدور المعلم في بناء الإنسان والمجتمعات المتقدمة .

وذكر ان تجاوب الكويت مع ذلك اليوم جاء إيمانا منها بالقيم السامية لهذه المهنة التي كرمها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بقوله 'ان العلماء ورثة الأنبياء وان الأنبياء لم يورثوا دينارا أو درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه اخذ بحظ وافر'.

واشار الى الخطوات التي اتخذتها الوزارة لرفع مكانة المعلم ومن زاول هذه المهنة الشريفة كاقرار كادر متميز وتخفيف الأعباء الادارية وتمهين من يزاول مهنة التعليم رفعة لمكانتها وتمثيل المعلم في كثير من الانشطة والمشاركة في اتخاذ القرار متمثلا من جمعية المعلمين .

وقال الحجرف ان التكريم المتميز من سمو أمير البلاد سنويا للمعلمين والمعلمات ما هو إلا دليل ومؤشر على مكانة المعلم لدى القيادة الحكيمة متمنيا للمعلمين والمعلمات مزيدا من النجاح في أداء عملهم.

واضاف ان هناك ثقة كبيرة بالمعلمين والمعلمات وبدورهم في بناء جيل مخلص ومتعلم يخدم الكويت ويساهم في تقدمها ورقيها مؤكدا حرص الدولة متمثلة في وزارة التربية على تقديم كل الدعم لمن يزاول هذه المهنة العالية المكانة.

على الصعيد العالمي تحتفل اليونسكو اليوم، السبت، باليوم العالمي للمعلمين 2013 تحت شعار 'نداء من أجل المعلمين'، واختير هذا الشعار لتسليط الضوء على النقص الحاد في المعلمين المهنيين والمدربين والمدعومين جيدا الذين لابد من أن يتوافروا للنهوض بجودة التعليم.

ولا يقتصر التحدي على توظيف الأعداد الكافية من المعلمين، بل يرتبط أيضا بتوظيف معلمين أكفاء ، ففي غالبية الأحيان، يفتقر المعلمون إلى التأهيل اللازم ويتقاضون أجورا متدنية ويعانون من تراجع مكانتهم في المجتمع.

وسيركز الاحتفال الخاص باليوم العالمي للمعلمين الذي سينظم في مقر اليونسكو بباريس غدا، الأحد، على مشكلة النقص في أعداد المعلمين، والعقبات التي تحول دون تحسين جودة التعليم، ودور المعلمين في إعداد مواطنين عالميين، وتدعو اليونسكو شركاءها إلى تنظيم فعاليات في شتى أنحاء العالم لجعل اليوم العالمي للمعلمين احتفالا دوليا بامتياز.

ومنذ عام 1994، يحتفل باليوم العالمي للمعلمين سنويا في 5 أكتوبر الذي يوافق ذكرى اعتماد التوصية المشتركة بين اليونسكو ومنظمة العمل الدولية بشأن أوضاع المدرسين، وهى توصية تشمل عددا من المبادئ التوجيهية بشأن السياسات التربوية، والبرامج التعليمية، وإعداد المعلمين، وتوظيفهم، وظروف عملهم، ومشاركتهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتعليم ، وهو ما يشكل دائماً في الكويت مادة دسمة للحديث حيث ان وزارة التربية في الكويت ورغم المحاولات لتطوير التعليم إلا أنه أخطاء كارثية سواء من المعلمين أو غيرهم تحصل دائماً على طول العام الدراسي ويتساءل المتابعون وأولياء الأمور مثلاً : شنو دور المعلم في الكويت ؟ شنو مستواهم ؟ تأهيلهم؟ ليش جذي مخرجاتنا؟ شلون تختار وزارتنا المعلمين؟شنو معاييرهم ؟ الأسئلة كثيرة ولن تنتهي ،،