(تحديث2) غارات جوية قرب الأسلحة الكيماوية
عربي و دوليارتفاع حصيلة مجزرة 'الذيابية' قرب دمشق إلى 130 قتيلا، والائتلاف المعارض يتبرأ من فصائل مسلحة
أكتوبر 12, 2013, 1:30 م 1805 مشاهدات 0
أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تبرأه مما ارتكبتها تنظيمات الدولة الإسلامية في العراق والشام وجيش المجاهدين والأنصار التي اتهمتهما منظمة هيومن رايتس ووتش بارتكاب جرائم حرب في قرى علوية بريف اللاذقية (غرب سوريا).
واعتبر الائتلاف الوطني السوري المعارض في رسالة بعثها الى منظمة هيومن رايتس ووتش الحادثة التي وثقتها المنظمة هجوما مخزيا شنته الجماعات المتطرفة التي تزدهر تحت يد نظام الأسد.
وكانت المنظمة اصدرت في وقت سابق اليوم بيانا اتهمت فيه جماعات مسلحة معارضة على رأسها الدولة الإسلامية في العراق والشام وجماعة جيش المجاهدين والأنصار بالمسؤولية عن ارتكاب ما أسمته جرائم حرب في عدد من القرى التي يقطنها سكان من الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد وأسفرت عن مقتل 190 مدنيا بينهم 67 تم اعدامهم وقتلهم بشكل غير مشروع على حد قول المنظمة.
وأوضح الائتلاف في رسالته التزامه بالقوانين الدولية الناظمة لحقوق الإنسان وتبرؤه من أعمال مرتكبي جريمة ريف اللاذقية قائلا 'نتبرأ مرة أخرى مما ارتكبته الجماعات التي تم تحديدها في التقرير على أنهم مرتكبو تلك الجرائم' مدينا عمليات الخطف والقتل خارج نطاق القضاء.
واشار الائتلاف إلى أنه يسعى إلى تطبيق معايير صارمة لتقديم الجناة إلى العدالة في جميع حالات انتهاكات حقوق الإنسان وحمل نظام الأسد المسؤولية عن الغالبية العظمى من انتهاكات حقوق الإنسان خلال الثورة.
وسبق أن وثقت المنظمة الحقوقية انتهاكات متكررة لقوات النظام السوري خلال عامين ونصف من الصراع إلا أنها المرة الأولى التي تحقق بها بحادثة تتهم فيها المعارضة بالمسؤولية عنها.
وحذر البيان من تزايد قوة الجماعات المتطرفة في ظل استمرار الصراع مشيرا إلى أن تلك الجماعات تشكل خطرا حقيقيا على حالة حقوق الإنسان في سوريا التي تزداد سوءا يوما بعد يوم.
وجدد الائتلاف الوطني السوري مطالبته للمجتمع الدولي بتنشيط كافة الجهود لانهاء الصراع في سوريا ودعم انتقال سوريا إلى دولة ديمقراطية حرة وشاملة.
10:14:17 AM
ارتفعت حصيلة المجزرة التي نفذتها ميليشيات تابعة لحزب الله ولواء أبو الفضل العباس في 'الذيابية' جنوب دمشق إلى 130 قتيلا، حسب نشطاء الثورة السورية.
ونقل شهود عيان للعربية نت مشاهد رهيبة لما وقع، وقال أحدهم :'كنا ندوس على جثث جيراننا وأقربائنا وأولادنا ونحن نحاول الهرب من الذيابية'، بهذا الاختصار وإحساس الفجيعة، قال 'أ.ج' واصفاً طريقة هروبه من 'الذيابية' التي ارتكبت فيها اليوم ميليشيات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس مجزرة ذهب ضحيتها 100 سوري حتى الآن، بحسب ما قالت 'سانا' الثورة.
وبحسب أمل القلمونية، عضو المكتب الإعلامي في اتحاد تنسيقيات الثورة والمتحدثة عن دمشق وريفها، فإن المعارك استمرت أكثر من 3 أيام في 'الذيابية' و'السيدة زينب' و'الحسينية'، وتم اليوم صباحاً اقتحام بلدة 'الذيابية' في جنوب دمشق، تحت تغطية من قبل النظام السوري بالقصف المستمر، حيث من المعروف أن حزب الله ولواء أبو الفضل العباس الموالين للنظام السوري يسيطران على تلك المناطق بحجة الدفاع عن مقام السيدة زينب.
وأثناء الاقتحام كانت عناصر حزب الله ولواء أبو الفضل العباس يرددون هتافات مذهبية، بحسب شاهد العيان، والناجي من المجزرة 'أ.ج' قال إن من هذه الهتافات: 'لبيك يا حسين'، 'يا قاتلي الحسين'، 'لبيك يا زينب'. ويتابع 'أ.ج': 'لا يمكن أن ترضى السيدة زينب على ما يفعله أولئك باسمها، إنهم يقتلوننا تحت راية الدفاع عنها، ومقامها موجود في بلدنا ومنطقتنا ولطالما زرناه وتباركنا به'.
وتم إعدام الكثيرين ميدانياً بالرصاص في بداية المجزرة وأثناء الاقتحام، ومن ثم تم ذبح الكثيرين، ما جعل الجثث تتجمع في الشوارع وتتراكم فوق بعضها.
وبحسب شاهد العيان في تصريحه لـ'العربية.نت' فإن قبل عملية الذبح كان يقال 'كرمال السيد'.
ولاحقت عناصر حزب الله ولواء أبو الفضل العباس الناس الذين حاولوا الهروب من 'الذيابية'، وقتلت عدداً منهم، ومن ثم بدأت عملية إحراق للبيوت واعتقالات بأعداد ضخمة من النساء والأطفال، وخصوصاً أولئك الذين حاولوا أن ينجو بحياتهم من جهنم الموت كما سماها 'أ.ج'.
خبز من العدس
تعيش مناطق دمشق الجنوبية حالة إنسانية شديدة القسوة، وبحسب 'هشام'، شاهد عيان وناشط في المنطقة، فإن الناس في مناطق 'الذيابية' و'الحسينية' المحاصرة منذ عشرة أشهر تقريباً، قامت بعمل الخبز من العدس، فالجوع فتك بالمنطقة، والخوف والرعب من القتل والقصف الذي لا يتوقف جعل من الناس تعيش على أي مادة يمكن مضغها.
وأما سكان تلك المناطق والأحياء فإن معظمهم من أهل الجولان النازحين، ويبدو أن الموت لا ينوي ترك أولئك الناس، فمن نجا من الجوع والفقر الشديد قتلته ميليشيات حزب الله ولواء العباس المذهبي.
ومعظم سكان منطقة الحسينية هم من الفلسطينيين، ويقول هشام: 'مناطقنا خذلت، لم ينجدنا أحد، وجيشنا الحر لا يستطيع وحده أن يرد هجوم أولئك الوحوش'.
واليوم يوجد في 'حجيرة' و'السيدة زينب' 1500 عائلة تنتظر مصيرها على أيدي ميليشيات الموت الطائفية، دافعوا عن أنفسهم تحت الجوع والقصف منذ عشرة أشهر، وهاهم ينتظرون الموت ذبحاً وإعداماً ميدانياً تحت هتافات طائفية تتهمهم بأنهم أعداء الحسين.
وبدا هشام رغم كل الأسى الواضح في صوته وكلامه، وإحساس الخذلان الذي شاب صوته، بدا سعيداً عندما قال 'نحن بالذيابية كسرنا وحطمنا صنم حافظ الأسد'، ويتابع: 'لطالما خرجنا في مظاهرات لنصرة درعا ودوما وحمص، وكنا من أوائل من شارك بمظاهرات الحجر الأسود والميدان وكفر سوسة'.
معارك مستمرة
لأكثر من 3 أيام نشبت معارك عنيفة بين الجيش الحر - في جنوبي دمشق وتحديداً في ضاحية السيدة زينب ومنطقتي الذيابية والحسينية - وميليشيات حزب الله اللبناني وميليشيات عراقية في ضاحية السيدة زينب جنوب دمشق، حسب ما أفاد ناشطون سوريون.
وكانت المعارك على أشدها ما بين 'الحر' والعناصر الشيعية لاسيما في ضاحية السيدة زينب، بعد هجوم شنه 'الحر' ضد حزب الله وميليشيات شيعية عراقية تسيطر على تلك المنطقة.
وبحسب مقاتلين من الجيش الحر فإن الهدف من هذه المعارك هو تخفيف
ضغط القتال الدائر على ضاحيتي 'الذيابية' و'البويضة' اللتين تقعان بالقرب من منطقة السيدة زينب
10:38:56
قصفت طائرات حربية سورية أهدافا تسيطر عليها قوات المعارضة بالقرب من موقع رئيسي للأسلحة الكيماوية يوم الجمعة في قتال يسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها فريق دولي مكلف بالتخلص من ترسانة الأسلحة الكيماوية في سوريا.
ومن المقرر أن تزور منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي فازت يوم الجمعة بجائزة نوبل للسلام 20 موقعا في سوريا للتحقق من تدمير ألف طن من المواد الكيماوية.
وتؤدى المهمة في غمار حرب أهلية قتلت أكثر من 100 ألف شخص في تحد لم تشهد المنظمة مثيلا له من قبل. وتعرض أعضاء من المنظمة لإطلاق النار قرب دمشق في أغسطس آب الماضي.
وزار مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ثلاثة مواقع لم يكشف عنها في أول أسبوع لمهمتهم في سوريا ويقولون إن السلطات السورية تبدي تعاونا. لكنهم سيواجهون تحديات كبيرة في الوصول إلى مواقع تخضع لسيطرة قوات المعارضة أو مناطق يدور صراع فيها.
وقال نشطاء إن الغارات الجوية استهدفت بلدة السفيرة على أطراف مجمع عسكري مترامي الأطراف يعتقد أن فيه منشآت لإنتاج الأسلحة الكيماوية وذلك بعد ليلة شهدت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد في قرية قريبة.
وخاض الجيش السوري قتالا ضاريا من أجل استعادة السيطرة على مجمع السفيرة العسكري وهو يحاول الآن استعادة السيطرة على البلدة من وحدات المعارضة ومن بينها جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطان بتنظيم القاعدة.
وإذا لم يتمكن الجيش من دحر هؤلاء المقاتلين فإن أي محاولة من خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لزيارة السفيرة ستكون محفوفة بالمخاطر.
قال رامي عبد الرحمن من المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الزيارة مستحيلة في الوقت الحالي مع الاشتباكات والغارات الجوية لاسيما أن هناك وجودا قويا للدولة الإسلامية في العراق ولجبهة النصرة اللتين لا تثقان في المجتمع الدولي.
ودعا أحمد أوزومجو المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الأربعاء إلى وقف مؤقت لإطلاق النار للسماح لخبراء المنظمة بالعمل في أمان في مناطق الصراع لكن عبد الرحمن قال إن مقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام لا يحترمون الدعوات لوقف العمليات الحربية.
وقال بيان أصدرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة اليوم الجمعة إن الخبراء حققوا 'تقدما جيدا' في التحقق من صحة المعلومات التي قدمتها سوريا وإن المواد التي جرى تدميرها إلى الآن اشتملت على ذخيرة ومعدات لإنتاج الأسلحة الكيماوية.
وقال دبلوماسي غربي في الشرق الأوسط يتابع العملية إن التعاون الذي أبدته الحكومة السورية ينبغي أن يلقى خطوة مقابلة من جانب مقاتلي المعارضة تتمثل في تمكين المفتشين من الوصول دون عوائق إلى مناطق الصراع وفي تأمين عملهم بشكل كامل.
وتابع قائلا 'هناك علامات واضحة من الفريق المشترك في سوريا على أن الحكومة تقوم بمسؤوليتها... لكن بغض النظر عن مدى انفسام المعارضة فإن الوضع سيبدو سيئا للغاية إذا أظهر المشهد تعاونا كاملا من جانب الحكومة وتعطلا لعمليات التفتيش بسبب مشكلات مع المعارضة.'
ولم يتم إلى الآن تدمير أي من المواد الكمياوية الفعلية واقترحت الولايات المتحدة على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الاستعانة بوحدة تدمير متنقلة أمريكية وهو بديل يعتبر مفضلا على نقل المواد الكيماوية إلى خارج سوريا لأنه يحظر قانونا على معظم الدول استيرادها.
ووافقت سوريا على تدمير مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية بعد أن هددت الولايات المتحدة بشن هجمات جوية ردا على هجوم بغاز السارين السام قتل مئات في ضواحي دمشق قبل ستة أسابيع. وحملت واشنطن قوات الأسد مسؤولية هذا الهجوم لكن السلطات السورية قالت إن قوات المعارضة هي التي نفذته.
وبينما تركز الاهتمام الدولي على تدمير الأسلحة الكيماوية احتدم القتال بالأسلحة التقليدية.
وقال نشطاء في المعارضة إن قوات الجيش السوري ومقاتلي ميليشيا شيعية موالية للأسد سيطروا يوم الجمعة على ضاحيتين جنوبيتين في ريف دمشق وقتلوا ما لا يقل عن 70 شخصا.
وتعزز السيطرة على المنطقتين الواقعتين بين طريقين رئيسيين يؤديان جنوبا إلى الأردن سيطرة الأسد على خطوط إمداد رئيسية وتضغط على وحدات المعارضة المحاصرة منذ أشهر في ضواح تقع شرقي وجنوب غربي المدينة.
ويحاول الأسد إحكام قبضته على وسط البلاد والساحل والعاصمة وهي منطقة عمليات مهمة بالنسبة لحلفائه الشيعة القادمين من الخارج.
وقال نشطاء إن ستة أشخاص لقوا حتفهم في ضاحية سقبا شرقي دمشق بنيران المدفعية أو قذائف المورتر التي أصابتهم وهم يغادرون المسجد بعد صلاة الجمعة.
ويواجه طرفا الحرب في سوريا اتهامات بارتكاب جرائم حرب. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان يوم الجمعة إن قيام مقاتلي المعارضة السورية بقتل 190 مدنيا في محافظة اللاذقية قبل شهرين يعد دليلا على ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وقالت المنظمة إن العديد من القتلى أعدمتهم جماعات متشددة بعضها على صلة بتنظيم القاعدة عندما اجتاحت مواقع للجيش فجر يوم الرابع من أغسطس آب قبل أن تقتحم عشر قرى قريبة يقطنها أفراد من الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد
تعليقات