نهائي كويتي خالص في كأس الإتحاد الآسيوي

رياضة

العميد تخطى ايست بنغال الهندي والملكي عبر الفيصلي الأردني

2505 مشاهدات 0


بلغ الكويت حامل اللقب النهائي الثالث على التوالي والرابع في تاريخه بعد أن جدد فوزه على مضيفه ايست بنغال الهندي 3/0 اليوم الثلاثاء على استاد يوبا بهاراتي في مدينة كالكوتا ضمن جولة الاياب من الدور نصف النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

سجل ثلاثية العميد كل من البرازيلي روجيريو وعبدالهادي خميس وفهد عوض في الدقائق 43 و44 و88.

وكان الكويت فرط بفوز عريض في جولة الذهاب عندما تقدم على ايست بنغال برباعية نظيفة قبل ان يتراخى في الشوط الثاني ويسمح لضيفه بتسجيل هدفين.

جاءت مباراة الاياب متوسطة المستوى وكانت الافضلية في الشوط الاول للأبيض الذي نجح في انهائه لصالحه بهدفين نظيفين خلال الدقائق الثلاث الاخيرة منه.

اما الشوط الثاني فمالت فيه الكفة لصالح صاحب الضيافة لكن يقظة حارس مرمى العميد مصعب الكندري الذي تصدى باقتدار لمعظم التسديدات القوية، وخبرة الدفاع حرمتا الفريق الهندي من هز الشباك على الرغم من ان الكويت لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول بعد طرد عبدالهادي خميس.

وعلى الرغم من السيطرة الهندية على معظم فترات الشوط الثاني، الا ان روجيريو شكل خطورة كبيرة على صاحب الارض ونجح في احدى غزواته في التسبب بطرد المدافع ارناب موندال بعد ان حاول جذبه من قميصه وهو في طريقه للانفراد بالحارس، فلعب الفريقان بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 66.

بدأ ايست بنغال المباراة مهاجما ومستغلا في ذلك الزخم الجماهيري اذ وصلت اعداد المتفرجين في الملعب الى 120 الفا وحصل في الدقيقة الاولى على اول ركلة ركنية. وفي الدقيقة 10 حصل الكويت على اول ركلة حرة بعدما لمس حارس مرمى ايست بنغال الكرة بيده خارج منطقة الجزاء سددها وليد علي وتصدى لها الحارس بصعوبة.

وكاد النيجيري تشيدو ان يحرز هدف السبق لفريقه عندما انفرد بالكندري لكنه بالغ في المراوغة ما سهل مهمة حارس الكويت في ابعاد الكرة الى ركنية. ثم قاد روجيريو في الدقيقة 36 هجمة من منتصف الملعب وعندما اقترب من المرمى، مرر الكرة عرضية الى زميله التونسي شادي الهمامي فلعبها عرضية أيضا بالمقاس على رأس خميس الذي أضاعها على الرغم من ان المرمى كان مشرعا امامه.

واستغل روجيريو مهاراته في الانطلاق والمراوغة وسجل هدف الكويت الاول في الدقيقة 41 بعدما تجاوز اكثر من لاعب هندي.

وفي الدقيقة 43 كرر خميس السيناريو نفسه وانطلق بهجمة سريعة انهاها بنجاح في مرمى صاحب الارض، لكنه ارتكب حماقة لا مبرر لها عندما تعدى بالضرب بقدمه على احد المدافعين، ما دفع الحكم الى اشهار البطاقة الحمراء في وجهه، فدخل اللاعب في نوبة بكاء لانه سيحرم من خوض المباراة النهائية.

وفي الشوط الثاني، حاول الفريق المضيف استغلال النقص العددي وضغط بكل صفوفه على نصف ملعب العميد لكن التنظيم الجيد الذي لجأ اليه مدرب الكويت الروماني ايوان مارين حرم ايست بنغال من الوصول الى شباك الكندري الذي تصدى لخمس تسديدات في الدقائق 56 و61 و65 و70 كما وقف قائم مرماه عائقا امام دخول الكرة في الدقيقة 71. ورد قائم مرمى ايست بنغال بدوره هدفا محققا للكويت في الدقيقة 74.

وقبل نهاية المباراة بثلاث دقائق تلقى فهد عوض تمريرة ذهبية من الهمامي تلاعب على اثرها بمدافع هندي بحرفنة وسدد الكرة محرزا الهدف الثالث لفريقه.

وكان الكويت انهى دور المجموعات في صدارة المجموعة الاولى برصيد 12 نقطة من اربعة انتصارات وخسارتين متقدما على الرفاع البحريني (10 نقاط) والصفاء اللبناني (10) وريجر تاداز الطاجيكي (2). وفي دور الـ16 فاز العميد على دهوك العراقي 4-1 بركلات الترجيح بعد ان تعادلا 1/1 في الوقتين الاصلي والاضافي، قبل ان يتجاوز ديو رادينت في ربع النهائي بعد تفوقه الواضح عليه 2/7 في ماليه و0/5 في العاصمة الكويتية.

اما ايست بنغال فأنهى دور المجموعات في صدارة المجموعة الثامنة برصيد 14 نقطة من اربعة انتصارات وتعادلين متقدما على سيلانجور الماليزي (8 نقاط) ونافيبنك سايجون الفيتنامي (8) وتامبينس روفرز السنغافوري (2). وفي دور الـ16 فاز على يانجوز يونايتد من ميانمار 1/5، قبل ان يتجاوز سيمين بادانج الاندونيسي 0/1 ذهابا و1/1 ايابا في ربع النهائي.

كما لحق القادسية بمواطنه الكويت إلى النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد تغلبه على مضيفه الفيصلي الاردني 0/1 على إستاد عمان الدولي.

وسيطر التعادل السلبي على نتيجة اللقاء حتى الدقيقة 78 عندما خطف صالح الشيخ هدف الفوز الثمين لصالح الملكي.

وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين أقيمت قبل أسبوعين في الكويت، حيث فاز القادسية بنتيجة 1/2 على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة، ليتأهل الأصفر بعدما تفوق بواقع 1/3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وتقام المباراة النهائية يوم 2 نوفمبر في الكويت، حيث ستعتبر على أرض نادي القادسية.
 
دخل الفيصلي المباراة باندفاع هجوم من أجل تسجيل هدف واحد يكفي الفريق من أجل تعويض خسارة مباراة الذهاب والتأهل للنهائي، وكاد ينجح في التسجيل مبكرا عندما أرسل رائد النواطير تمريرة عرضية من الجهة اليمنى وصلت إلى خلدون الحمدان أمام المرمى ليحولها باتجاه الشباك ولكن الحارس الجسور نواف الخالدي تألق في التصدي لها.
 
وتواصل تفوق أصحاب الأرض في الشوط الأول، ولكن القادسية كاد يخطف هدف التقدم في الدقيقة 14 عندما تخلص المهاجم السوري عمر السوما من المدافع محمد خميس وواجه المرمى ولكن الحارس محمد شطناوي تألق في إنقاذ مرماه.
 
وسنحت فرصة جديدة للفيصلي عندما سدد البرازيلي انتونيو جونيور كرة ارتدت من المدافعين ووصلت إلى خلدون الحمدان ليسدد دون تركيز فوق العارضة في الدقيقة 19.
 
واستمر ضغط لاعبي الفيصلي من أجل التسجيل، ولكن الخالدي كان بالمرصد لجميع هذه المحاولات، والتي كان أبرزها محاولات حاتم أبو خضرة ورائد النواطير ثم حسونة الشيخ في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.
 
وتراجع مستوى أصحاب الأرض في بداية الشوط الثاني، حيث تحرر لاعبو القادسية من الأداء الدفاعي وسنحت لهم بعض الفرص الخطرة والتي كان أبرزها تسديدة السوما من خارج منطقة الجزاء والتي أبعدها الشطناوي بصعوبة إلى ركلة ركنية.
 
ثم خطف القادسية هدف الفوز الثمين في الدقيقة 78 عندما مرر سيف الحشان تمريرة رائعة بالكعب وصلت إلى الشيخ ليسدد كرة قوية لم ينجح الحارس الشطناوي في التصدي لها.
 
وهذه المرة الثانية التي يبلغ فيها الملكي المباراة النهائية، بعدما كان بلغ نهائي عام 2010 ولكنه خسر بفارق ركلات الترجيح أمام نادي الاتحاد السوري في الكويت.
 
وكان القادسية المجموعة الرابعة في الدور الأول برصيد 13 نقطة (4 انتصارات وتعادل وخسارة) متقدما بفارق نقطة على الشرطة السوري (4 انتصارات وخسارتان) فتأهلا معا، علما بأن الرمثا الأردني حل ثالثا برصيد 12 نقطة متقدما على رافشان الطاجيكي (دون رصيد).
 
وفي دور الـ16، فاز القادسية على ضيفه فنجاء العماني 0/4، ثم تجاوز الشرطة السوري بتعادله معه 0/0 ذهابا في الكويت و2/2 إيابا في بيروت.
 
من جانبه، تصدر الفيصلي المجموعة الثالثة ضمن الدور الأول برصيد 13 نقطة (4 انتصارات وتعادل وخسارة) متقدما على دهوك العراقي (12 نقطة) وظفار العماني (10) وشعب اب اليمني (دون نقاط). وفي دور الـ16، تغلب على الرفاع البحريني 1/3، قبل أن يتخطى كيتشي من هونغ كونغ بنتيجة واحدة 1/2 ذهابا وإيابا.

انطلقت بطولة كأس الاتحاد الاسيوي عام 2004 فتوج بلقبها الاول الشرطة السوري، قبل ان يهيمن عليها الفيصلي الاردني في 2005 و2006، ثم خلفه مواطنه شباب الاردن عام 2007، فالمحرق البحريني 2008، والكويت 2009، والاتحاد السوري 2010. وكسر ناساف كارشي الاوزبكي السيطرة العربية عام 2011 قبل ان يحقق الكويت لقبه القاري الثاني في 2012.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك