شواطئ الكويت مختلفة

محليات وبرلمان

الشمالية منها طينية والجنوبية رملية

4806 مشاهدات 0

من الارشيف

قالت مديرة البرامج والانشطة في الجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد ان شواطىء الكويت تتميز باختلاف بعضها عن بعض حسب موقعها حيث تغلب الشواطئ الرملية والطينية على المنطقة الشمالية بينما تتميز الجنوبية بشواطئها الرملية لاسيما الرمل البطروخي المكون من كربونات الكالسيوم.
واضافت بهزاد في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم انها أعدت دراسة لتقييم شواطئ الكويت وأبرزها شواطىء السلام والصليبيخات ورأس عشيرج وأنجفة والخيران مشيرة الى ان ما يميز الشواطئ الشمالية الوانها الفاتحة أو البيضاء بينما تغلب على الشواطئ الشمالية الالوان الغامقة نتيجة كثرة الطين فيها.
وأضافت بهزاد ان مكونات الشاطىء الذي يعرف بانه المنطقة التي تتقابل فيها اليابسة بمياه البحر تختلف بحسب الموقع ونوعية الرواسب فيه كما تؤثر أمواج البحر وحركتها في تحديد نوعيته وطبوغرافيته.
ولفتت الى ان شاطئ السلام يقع في منطقة الشويخ ويقطعه العديد من المرافق الشاطئية كقرية يوم البحار الشعبية ومرسى صغير للقوارب ومساحات للمشي والرياضة ويتميز بخصائص طبيعية لا تختلف كثيرا عن غيرها فالرمل الكلاستيكي يفترش الشاطئ محمولا بالتيارات المائية من شط العرب ونهري دجلة والفرات من بعد 50 كيلومترا تقريبا.
وأضافت ان هذا الشاطئ تعرض الى كميات كبيرة من النقل والترسيب بسبب قربه من الميناء كما تعرض الى تيارات مائية يصل طولها بين 3 و5ر3 متر كما يتأثر بالتيارات المصاحبة للرياح والناقلات البحرية ويحمي هذا الشاطىء كاسرات امواج صخرية على امتداده.
وذكرت ان هذا الشاطىء يخلو من الكائنات البحرية وكمية القواقع والاصداف قليلة جدا فيه وتكاد تكون منعدمة في بعض مناطقه كما تقل الطيور فيه أيضا الا أثناء الجزر حين تنحسر المياه عن مساحات شاسعة فتجد لها محلا للغذاء ويكون الشاطىء منطقة عبور لها.
وعن شاطئ الصليبخات بينت بهزاد انه يقع داخل جون الكويت ويتميز بانحدار قليل وترسبات من الطين و(الغرين) لأنها منطقة شبه مغلقة وتصلها المياه عند المد الاعلى فقط مشيرة الى ان ما يميز جون الصليبخات بيئات ترسيبية مختلفة وهي المسطحات الطينية والمسطحات الصخرية والقنوات المائية واغلب مكونات الشاطئ عبارة عن رواسب انتقلت عبر الدوامات المائية الداخلة في الجون من الشمال.
ولفتت الى ان دراسات متخصصة في منطقة جون الصليبخات أظهرت ان الطين والغرين يحتلان النسبة الاكبر من مكوناتها والقليل من الرمل في المنطقة الشمالية منها ورواسب الطين حملتها التيارات المائية من عوالق شط العرب لتستقر وتكون المسطحات الطينية في المنطقة.
وقالت انه يعيش في المنطقة أعداد كبيرة من نطاط الطين وهي منطقة حاضنة للطيور وتستقبل الطيور المهاجرة سنويا ويميزها تواجد لطيور النحام الملونة مبينة ان هذه المنطقة تعرضت الى الكثير من التلوث ومع قلة التيارات المائية تكثر البكتيريا اللاهوائية في الرواسب الطينية وتشكل مصدرا للروائح الكريهة هناك.
واضافت ان محمية الصليبيخات تقع على حدود جون الصليبيخات الذي يقع بدوره في الجهة الجنوبية من جون الكويت وتبلغ مساحة المحمية 5ر4 كيلومتر مربع وتحتوي علي نباتات فطرية عديدة وبحيرة اصطناعية للطيور ومن الجانب البحري مسطحات طينية تغمرها المياه لفترات قصيرة خلال ساعات المد.
وبالنسبة الى رأس عشيرج أفادت بهزاد بأنه يقع في منتصف جون الكويت ويفصل بين ميناء الشويخ وجون الصليبخات وهي منطقة غريبة في طبيعتها وتكوينها وفريدة في تنوع بيئاتها على امتداد الجهة الغربية تتركز منطقة صناعية.
وقالت انه في الجهة الشرقيه لرأس عشيرج يقع ميناء الشويخ بكل ما يحمله مع السفن والبواخر من تيارات مائية ليرمي بها على عشيرج ويحد الرأس جون الصليبخات الذي يعتبر منطقة طينية خصبة لحياة بيولوجية متنوعة مبينة ان المسطحات الطينية في هذه المنطقة تتميز بسماكتها ما بين بضعة سينتيمترات الى عدة امتار يفصلها في بعض المناطق طبقات صخرية صلبة.
وأضافت ان منطقة الشاليهات هناك تقابلها حبيبات رمال كلاستيكية ناعمة تقل فيها الكربونات والأصداف عنها في الجهة غير المأهولة مقابل ميناء الشويخ وتظهر المسطحات الطينية من الطين الناعم وكائنات حية عديدة تعكس التنوع البيولوجي وتتواجد أنواع مختلفة من سرطان البحر ونطاط الطين مما يجعل المنطقة مفضلة وجاذبة لمجموعة اكبر من الطيور.
وأشارت الى ان رأس عشيرج يطل من الشمال على جزيرة ام النمل وأوسع مسافة بحرية بينها وبين رأس عشيرج في بعض المواقع 2 كيلو متر وأضيق مساحة 600 متر.
وعن تسمية هذه المنطقة قالت بهزاد انها نسبة الى نبات العرشق التي كان يجلبها الكويتيون قديما من المنطقة لاستخداماته الطبية المتعددة ويندر في هذا الوقت وجوده بسبب كثرة التردد على المنطقة بالسيارات الثقيلة وامتلاء المنطقة بالمباني والطرق.
وبالنسبة الى شاطىء أنجفة قالت انه يتميز بشكل منطقة المد والجزر فهي رملية تقطعها بعض المناطق الصخرية وهذا النوع من الشواطئ يميز 17 في المئة فقط من الشريط الساحلي في الكويت والذي يبلغ حوالي 350 كيلومترا.
وذكرت ان هذه المنطقة تتعرض الى تيارات شاطئية عالية اتجاهها من الشمال الى الجنوب وتظهر واضحة تأثيرات المياه والامواج على الطبقات الصخرية وتجرف المياه الناتجة عن انكسار الامواج حبات الرمل مما يؤدي الى كشط فعال لها وتظهر كما في الصور اسطح غير متساوية نتيجة حفر المياه لها.
ولفتت الى ان الطبقات الصخرية التي تعرضت لتعرية شديدة بمجموعة من الدورات الترسيبية تكشف تطابقا متقاطعا لرمال شاطئية استقرت بميلين ويدل على اتجاه حركة المياه وفي بعضها تظهر مجموعة من الاحافير الشاطئية.
وبينت ان منطقة المد والجزر تخلو من الحياة إلا من بعض الطحالب الموسمية والأصداف المكسرة بسبب كثرة النشاط الانساني عليها ويلاحظ هناك كثرة التلوث ورواسب بقايا الفحم الطبيعي المستخدم للشواء والذي يمنع الاحياء المقيمة من الاستقرار في المنطقة.
وذكرت بهزاد ان المنطقة تأثرت بالتيارات المائية وحطمت بقايا ثروة تاريخية وجيولوجية في المنطقة والتي تشير الى شواطئ قديمة ممتدة على مساحات كبيرة من الكويت وتمتد هذه الطبقات الى منطقة الخيران جنوبا.
وتناولت بعض المظاهر السلبية في تلك المنطقة كوجود منهول ضخم للصرف الصحي ومجاري الامطار وسط الشاطئ ينشر الروائح الكريهة خصوصا في الايام التي ترتفع فيها نسبة رطوبة الجو وتقل فيها الرياح وهو مكان مفضل للعديد من صيادي الاسماك على مدار السنة.
وقالت بهزاد ان منطقة الخيران تقع جنوبي البلاد وهي بين متوسطة الى عالية الامواج تغطيها الرمال وتعتبر احد مصانع الرمال البطروخية المميزة في منطقة الخليج العربي وتتميز شواطئها برمالها الناعمة البيضاء نسبيا بالمقارنة مع الشواطئ الشمالية.
وأضافت ان المنطقة هناك تتميز أيضا بوجود قنوات مائية والتي استمد منها اسم المنطقة وهي جمع كلمة خور وتعني قناة مائية ضيقة تدخل في اليابسة وتتكون الرمال في منطقة الخيران من حبيبات كلاستيكية يغطيها طبقات جيرية يطلق عليها اسم الرمال البطروخية.
وأشارت الى ان ارتفاع الموجات يزداد باتجاه الشواطئ الجنوبية ويصل طولها الى اربعة امتار لفترة زمنية تقارب تسع ثوان ما يعرض المنطقة لتيارات مائية شديدة تساعد على تعرية السواحل وانجراف التربة وترسيبها في مناطق اخرى مما يضاعف من حجم المشكلة وغالبا ما يكون مصدر هذه الامواج الرياح الجنوبية التي تتولد في منطقة الخليح العربي والاقل شدة منها تكون رياحا محلية متولدة من اليابسة.
وذكرت ان المنطقة تتعرض الى فقدان التربة وتآكل سطح الارض مشيرة الى ان عملية انجراف التربة تأتي نتيجة عمليات البناء على مناطق قريبة جدا من الساحل ما يؤدي الى نقص مواد تغذية النباتات ويلاحظ هناك فقر المنطقة بالنباتات الموسمية او الحولية.
وبينت بهزاد ان منطقة الخيران تتعرض أيضا الى تآكل السواحل الناجم عن موجات البحر بشكل كبير وسوء توزيع المسنات البحرية وفي مناطق اخرى واضح الترسيب بشكل قد يسبب على مدى طويل مشكلات دفن لبيئات طبيعية وتدمير للمنشآت الساحلية والشاليهات.
وذكرت ان ارتفاع منسوب مياه البحر يشكل حسب تقرير البلاغ الوطني الاول للكويت خطرا كبيرا على المنطقة الجنوبية التي تمثل الجزء الممتد من رأس السالمية حتى الحدود الجنوبية للبلاد البرية والبحرية ومن اشد المناطق الجنوبية تاثرا هي منطقة الخيران وبالاخص مشروع (لؤلوة الخيران) لانخفاض المنطقة وتجريف الاخوار الصناعية فيها وحسب البلاغ الوطني فان المنطقة مهددة بالغرق عند ارتفاع منسوب مياه البحر نصف متر فقط.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك