فيرغسون يؤكد أن إريكسون كان سيخلفه في يونايتد

أكد السير أليكس فيرغسون المدير الفني السابق لفريق مانشستر يونايتد الانجليزي لكرة القدم أن إدارة الفريق حاولت التعاقد مع المدرب السويدي زفين غوران إريكسون المدير الفني الأسبق لمنتخب انجلترا ليخلفه في قيادة اليونايتد منذ 12 عاما.

وكان فيرغسون أعلن في بداية موسم 2001-2002 أنه ينوي الاعتزال في نهاية الموسم لكنه عدل بعد ذلك عن قراره.

وكشف المدرب الاسكتلندي صاحب 71 عاما في كتابه الجديد (أليكس فيرغسون-السيرة الذاتية) الذي صدر اليوم الخميس، أن المسئولين عن مانشستر يونايتد كانوا يرغبون في رحيل إريكسون من منصبه كمدير فني لمنتخب انجلترا والتعاقد معه لخلافته، وقال: أعتقد أن إريكسون كان سيتولي منصب المدير الفني لمانشستر. هذا هو تفسيري للموقف، على أي حال، فإن موريس واتكينز (مدير النادي آنذاك) لم يؤكد هذا الأمر مطلقا، وأضاف: سألت موريس في وقت لاحق، لماذا إريكسون؟ فقال: ربما أكون مخطئا وربما أكون على صواب.

وتولى إريكسون منصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا في يناير 2001، ولكن كان مسئولو يونايتد يعتقدون أن بإمكانهم إقناعه ليتولي تدريب الفريق.

وذكر فيرغسون أن العديد من المدربين الآخرين من ضمنهم بوبي روبسون مدرب منتخب انجلترا الأسبق حاولوا إقناعه بضرورة البقاء في قيادة مانشستر. وفي النهاية، وبمساعدة أسرته التي حثته على إعادة التفكير في الأمر، أعلن فيرغسون بقاءه مع الفريق واستمر لمدة 11 عاما إضافية مع الشياطين الحمر.

من جانب آخر قال فيرغسون إنه كان يفضل التعاقد مع اللاعبين البرازيليين عن نظرائهم الأرجنتينيين، وأوضح أن السبب في ذلك يرجع لتألق اللاعبين البرازيليين في المباريات الكبرى، بالإضافة إلى اندماجهم بشكل أفضل مع ثقافة البلاد.

وتعاقد فيرغسون مع العديد من لاعبي أمريكا الجنوبية طوال فترة تدريبه للفريق الانجليزي بداية من خوان سيباستيان فيرون وحتى كارلوس تيفيز و اندرسون، ورغم أن الأرجنتينيين فيرون وتيفيز تألقا بشدة مع مانشستر إلا أن فيرغسون أكد أنه كان أكثر حظاً مع اللاعبين البرازيليين.

وجاء في الكتاب: احترم دائما لاعبي كرة القدم البرازيليين. من هو اللاعب البرازيلي الذي لا يتألق في المباريات الكبرى؟ إنهم ولدوا من أجل التألق في المناسبات العظيمة. إنهم يمتلكون مهارة خاصة. يشعرون بالفخر والإيمان الكبير في أعماق أنفسهم.

وأضاف: هناك أسطورة تقول أن البرازيليين يعتبرون أن التدريبات تعد أمرا مرهقا يمنعهم من الاستمتاع بحياتهم، هذا الأمر غير مؤكد، حيث كانوا يتدربون بضمير وعزيمة، وتابع: اللاعبون الأرجنتينيون لديهم وطنية عميقة لكنهم يفتقرون إلى الشخصية المعبرة على عكس البرازيليين الذين يستطيعون الاندماج مع مكونات أي بلد.

ووصف فيرغسون فيرون بأنه: لاعب رائع، لديه قدرة على التحمل بشكل هائل، لكنه قال إنه لم يتمكن من إيجاد الدور الصحيح للاعب وسط الملعب: رغم مساهمات فيرون المذهلة، لكنه لا يمكن أن يلعب في فريقنا. هو فقط يلعب في كل الأماكن، إذا قمت بتدريبه لمئات الأعوام، لن أعرف المكان الذي من الممكن أن يلعب فيه بالتحديد.

وختم مقارنته بالقول: أعترف انني وجدت أن العمل مع الأرجنتينيين صعبا للغاية، كان لديهم شعور عميق بالوطنية تجاه بلدهم، كانوا دائماً يضعون العلم حولهم.