أليس تضارب مصالح؟

نشر بنك أوف أمريكا خبر على صفحته الالكترونية بتشكيل مجلس استشاري له مكون من رجال أعمال ورؤساء شركات من دول مختلفة، ومن بين تلك الأسماء السيد بدر السعد العضو المنتدب بالهيئة العامة للاستثمار الكويتي، وهو أمر يثير التساؤلات حول تضارب المصالح وجواز عضوية السيد السعد بهكذا مجلس لبنك تستثمر الكويت فيه الكثير من أموالها عن طريق الهيئة حيث للكويت استثمارات ضخمة بالولايات المتحدة الأمريكية.

رابط الخبر: 

تشكيل مجلس استشاري لبنك أوف أمريكا

والتساؤل هو حول تضارب المصالح لعضوية السيد السعد بالمجلس وهو عضو منتدب للهيئة العامة للاستثمار أي أن له منصب تنفيذي ويشغل بنفس الوقت منصبا استشاريا لمؤسسة مصرفية عالمية ضخمة. فماذا لو تملك الكويت أسهما بالبنك، فهل خسارة البنك مبررة وكذلك خسارة أموالنا على اعتبار أن السيد السعد مستشارا بالبنك نفسه؟ وخصوصا أن البنك قد دخل مع الهيئة بعدة مشاريع أو عروض لمشاريع بالمليارات.

فعضوية السعد تعيد للأذهان علاقة مسئولين تنفيذيين بالاستثمار وفضيحة دي لاروسا الذي نتجت عنه انهيار استثماراتنا وسرقتها بأسبانيا بداية التسعينات. وجاء في خبر البنك أن مهمة المجلس الاستشاري 'تقديم المشورة لمسئولي البنك على توجهات وفرص اسثمار الأسواق المحلية'.

يذكر أن مسألة تضارب المصالح وشبهات التنفع ومخالفاتها قد أثار من كانوا يعملون بالهيئة العامة للاستثمار ومن بينهم الكاتب خالد الطراح:

رابط:

خالد الطراح يكشف ويفتح ملفات هيئة الاستثمار ويبين الخلل