(تحديث3) الجيش السوري يقصف حلب بالمتفجرات

عربي و دولي

المفوضية الدولية: معاناة السوريين وصمة في ضمير العالم

2148 مشاهدات 0



قال وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، الاثنين، إن الرئيس السوري بشار الأسد، يخوض حرب تجويع ضد شعبه، بحسب ما جاء في مقالة كتبها الوزير ونشرت في مجلة 'السياسة الخارجية.'

وأوضح كيري أن النظام السوري 'يعمد إلى منع تسليم المعونات الغذائية والطبية والإنسانية الحيوية؛ ومع اقتراب فصل الشتاء، تصبح حياة آلاف الناس معرّضة للخطر،' مشيرا إلى أن 'أن العالم يعلم الآن أن بشار الأسد قد استخدم الأسلحة الكيماوية والقصف العشوائي والاعتقالات التعسفية والاغتصاب والتعذيب ضد أبناء شعبه؛ ولكن الشيء الآخر الذي لم يصل إلى أسماع الناس إلا بدرجة أقل بكثير، مع أنه لا يطاق بنفس الدرجة، هو حرمان قطاعات هائلة من السكان بصورة منتظمة ومنهجية من المساعدات الطبية والمواد الغذائية وغير ذلك من المعونات الإنسانية. هذا الحرمان من أبسط حقوق الإنسان ينبغي أن يتوقف قبل أن تصل حصيلة وفيات الحرب- التي تجاوزت الآن 100 ألف نسمة- حتى إلى مستويات كارثية أكثر جسامة.'

وقال الوزير: 'قد حفزت أنباء سوء التغذية عبر مساحات شاسعة من سوريا التي تعاني من حصار النظام، مجلس الأمن الدولي إلى إصدار بيان رئاسي يطالب بتوفير الوصول الفوري للمساعدة الإنسانية، ولدعم موقف الأمم المتحدة، يجب على كل دولة أن تطالب باتخاذ إجراء على أرض الواقع وفورًا. ويتضمن ذلك الحكومات التي سمحت لحلفائها السوريين بأن يمنعوا أو يقوضوا جهود الإغاثة الحيوية التي مفوّض القيام بها القانون الإنساني الدولي.'

وأشار كيري إلى أن ' الحكومة الأميركية اضطلعت بمساع جوهرية للتخفيف من المعاناة. فمنذ بداية الأزمة السورية، تزعمت الولايات المتحدة كوكبة من المانحين الدوليين في المساهمة بنحو 1.4 مليار دولار للمساعدات الإنسانية. وقامت الوكالات الدولية الكبرى، ومن جملتها وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين، وبرنامج الغذاء العالمي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والهلال الأحمر العربي السوري، وكبرى المنظمات الكبيرة الغير حكومية، بتوزيع المعونات على كل جزء من سوريا.'

ونوه 'إن العقبات موجودة على جانبي الحرب. وقد دوّن المراقبون الأجانب من الأمم المتحدة ومن منظمات غير حكومية الطرق التي منع بها المقاتلون المتطرفون من المعارضة تسليم المعونات إلى المحتاجين، وحولوا الإمدادات وانتهكوا الحقوق الإنسانية لأناس كانوا يحاولون إيصال هذه المساعدات.'
واشنطن بعد تصريح كيري: موقفنا ثابت بشأن الأسد

'ولكن سياسات النظام هي التي تهدد بارتكاب كارثة إنسانية والدفع بها نحو الهاوية. ذلك أن حكومة الأسد ترفض تسجيل وكالات المساعدات المشروعة، وتحجب المساعدات عند حدودها، وتطالب قوافل الأمم المتحدة بالسير على طرق ملتوية وعبر عشرات من حواجز التفتيش قبل أن يصلوا إلى المحتاجين. وقد دأب النظام بصورة منتظمة على منع وصول الشحنات الغذائية إلى المناطق ذات المواقع الاستراتيجية، مما أدى إلى تفاقم حصيلة الموت والبؤس،' على حد تعبير الوزير.

9:28:34 PM

أعلن الجيش السوري الحر اليوم ان الطيران المروحي التابع لجيش النظام نفذ قصفا بالبراميل المتفجرة على مدينة السفيرة وقرية المفلسة كما أطلق راجمات صواريخه ومدفعيته الثقيلة مدينة السفيرة بريف حلب.
وقال بيان للجيش الحر ان الكتائب المقاتلة استهدفت بصواريخ محلية الصنع مبنى البحوث العلمية ومبنى معمل الكرتون الذي تتمركز فيه القوات النظامية في ظل توارد انباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام كما تجري اشتباكات مع اللجان الشعبية الموالية للنظام على اطراف بلدتي نبل والزهراء في حلب شمال سوريا.
وفي محافظة دير الزور شرق البلاد نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في حي العمال اضافة الى قصف من الطيران استهدف قرية خشام كما قصفت القوات النظامية مناطق في بلدة موحسن فيما استهدف مقاتلو المعارضة مراكز اللجان الشعبية الموالية للنظام في قرية الجفرة.
وافاد ناشطون بأن مقاتلين من المعارضة اقتحموا بلدة الشميطية واعتقلوا عضو مجلس الشعب السوري (البرلمان) مهنا فيصل الفياض احد شيوخ عشائر البوسرايا التي يشتبك مسلحوها الموالون للنظام مع مقاتلي المعارضة منذ يومين في محيط البلدة.
وفي دمشق اشار الجيش الحر الى قصف من الطيران الحربي استهدف المنطقة الصناعية بحي القابون وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على احياء القابون ومخيم اليرموك وتشرين وبرزة اضافة الى قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن يبرود ومعضمية الشام وداريا والزبداني ودوما وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية ترافقت مع اشتباكات في مدينة داريا بريف دمشق.
اما في محافظة حمص وسط سوريا فقد سجل قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على حي الوعر وسط اشتباكات في الحي بين الجيش الحر وقوات النظام.
وفي ريف ادلب شمال غرب سوريا سجل قصف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة على بلدة ابو الظهور كما شن الطيران الحربي غارة على البلدة بينما سجل قصف عنيف بالمدفعية على مدينة اللطامنة بريف حماه وسط سوريا.
واشار الجيش الحر الى قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على احياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا واشتباكات عنيفة في حي المنشية بدرعا البلد بين الجيش الحر وقوات النظام التي قصف الطيران الحربي التابع لها مدن وبلدات عتمان وانخل والحراك فيما قصفت مدفعيتها الثقيلة مدن وبلدات عتمان وانخل وتسيل.
ويأتي تصعيد القصف البري والجوي على مدن وبلدات درعا جنوب سوريا في الاونة الاخيرة من قبل قوات النظام بعد التقدم الذي حققه الجيش الحر مؤخرا على عدة جبهات فيها حيث يتركز القصف على احياء درعا البلد بشكل عنيف والتي يشهد حي المنشية فيها اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام وهو اخر معاقل قوات النظام في احياء درعا البلد.
اما في القسم الاخر من مدينة درعا وتحديدا في احياء مخيم درعا وطريق السد المحررة فهي تشهد قصفا عنيفا من قبل قوات النظام تارة بالطيران الحربي وطورا بالمدفعية فيما يشهد محيط احياء طريق السد ومخيم درعا اشتباكات مستمرة ومحاولة تقدم وصد من الطرفين.
ويوميا يسقط قتلى وجرحى جراء ذلك وتعاني المشافي الميدانية بمدينة درعا من نقص شديد في الدماء والمواد الطبية حيث يتم اسعاف الحالات الخطرة الى الاردن لعدم القدرة على إجراء عمليات متعددة بالمشافي الميدانية في درعا.
أما في ريف درعا فتشهد معظم بلدات ومدن الريف قصفا مكثفا من قبل قوات النظام بينما يستمر القصف ايضا على مدينة طفس بعد ان تمكن الجيش الحر من تحريرها علما بأنها تعتبر ذات موقع استراتيجي وتربط بين طريق يصل الريف الشرقي والريف الغربي بدرعا.
وفي ريف درعا ايضا تشدد قوات النظام حملتها مؤخرا على بلدة عتمان المتاخمة لمدينة درعا لمحاولة اقتحامها في وقت يواصل الجيش الحر التصدي لمحاولتها اقتحام البلدة.

5:18:08 PM

ذكرت مصادر أمنية وطبية ان اثنين في مدينة طرابلس بشمال لبنان قتلا يوم الاثنين في معارك بين مؤيدين ومعارضين للرئيس السوري بشار الاسد والجيش اللبناني في امتداد للحرب الدائرة في سوريا.

ويكافح لبنان الذي يعاني من توترات طائفية لكبح اعمال العنف التي اندلعت نتيجة للحرب الاهلية في سوريا التي قتل فيها أكثر من 100 الف شخص.
وقالت المصادر ان الاثنين اللذين قتلا من منطقة باب التبانة السنية حيث اشتبك مسلحون اليوم الاثنين مع الجيش اللبناني الذي يحاول كبح العنف الناجم عن الصراع في سوريا. واضافت المصادر ان 12 شخصا آخرين من المنطقة اصيبوا بجروح.
وقال سكان ان اثنين اصيبا بجروح أيضا وهما جندي وأحد السكان من منطقة جبل محسن القريبة وهي منطقة للطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد دخلها الجيش يوم الاحد في اطار تعزيز وجوده في المدينة.
وأدت الاشتباكات التي اندلعت يوم الثلاثاء الماضي واستمرت الى مطلع الاسبوع الى مقتل 17 شخصا واصابة أكثر من 100.
ويشتبك سنة وشيعة في طرابلس من وقت لاخر منذ عقود لكن الصراع السوري نكأ الجراح ويتبادل الجانبان الاتهامات باستخدام المدينة كقاعدة لارسال مقاتلين وأسلحة الى سوريا والعكس.

ووصف باروسو ما يحدث لملايين السوريين عقب اجتماعه مع لجنة الصليب الأحمر الدولية بأنه غير مقبول وقد تجاوز الحد.
صف رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروسو معاناة ملايين السوريين الذين وقعوا فريسة الصراع الدائر في بلادهم بأنها 'وصمة' في ضمير العالم.
وقال باروسو للصحفيين عقب محادثات أجراها مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر 'إن ألم ومعاناة السوريين تجاوزا ما يمكن أن يسمح به. إنهما وصمة في ضمير العالم'.
وتتزامن تصريحات باروسو مع وعد قطعته المفوضية الأوروبية بدفع 85 مليون يورو مساعدة إنسانية للمتضررين من الصراع في سوريا.
وهذا المبلغ جزء من 400 مليون يورو تعهدت أوروبا بدفعها عقب مناشدة الأمم المتحدة التي توجهت بها إلى دول العالم في شهر يونيه/حزيران الماضي.
ويعتمد الآن نحو 6.8 ملايين سوري - أي ما يعادل ثلث السكان قبل اندلاع الحرب - على المساعدات الإنسانية. ويمثل الأطفال نصف هذا العدد.

وقال باروسو 'هذا غير مقبول'.

ويعتقد أن أكثر من 115.000 شخص قتلوا منذ بدء الانتفاضة على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في مارس/آذار 2011، وأن أكثر من مليوني لاجئ فروا إلى الخارج.
ويوجد معظم هؤلاء اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا، وهي لبنان، وتركيا، والأردن، وهي الدول التي أثنى عليها باروسو لما تقدمه من مساعدات، حيث تتزايد فيها المخاوف إزاء التوتر مع السكان المحليين الذين تضاعف العبء الذي يتحملونه.
وقال باروسو 'ليس هناك حدود للأزمات الإنسانية. ولذلك فنحن بحاجة إلى اهتمام خاص لمنع انتشار الصراع، وتقليص التوتر بين السكان في الدول المضيفة واللاجئين. وهذا هو السبب وراء الحاجة إلى حل سياسي'.
وتقول الحكومات الأوروبية إنه يجب تركيز جهود المساعدات على المنطقة المحيطة مباشرة بسوريا، وإنها أنفقت بالفعل ألفي مليون يورو على عمليات متعلقة بالأزمة.
وكان محققو الأمم المتحدة قد اتهموا جانبي الصراع في سوريا كليهما بانتهاك قوانين الحرب، وإعاقة المساعدات، وكرر باروسو تلك المخاوف.
فقال 'إن الهجمات على المدنيين، ومن بينهم موظفو الإغاثة الإنسانية، أمر غير مقبول'.
وقد اتضح ما يتعرض له هؤلاء عندما خطف في أكتوبر/تشرين الأول، ستة من موظفي الصليب الأحمر، وموظف من الهلال الأحمر السوري، على يد جماعة قيل إنها مرتبطة بتنظيم القاعدة.

تهديد للمشاركين في جنيف

ووصل الاثنين المبعوث الدولي المكلف بالملف السوري، الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق للتحضير لمؤتمر السلام الذي من المقرر عقده في جنيف.
ويحاول الإبراهيمي إقناع جميع الإطراف بضرورة المشاركة في المؤتمر الذي من المتوقع أن يضم مندوبين من الحكومة والمعارضة في سوريا لإيجاد حل سياسي بعد سنتين ونصف من النزاع المدمر.
قال لافروف بأن هناك دولا تسعى إلى تقويض المبادرة الروسية-الأمريكية.
ودوليا أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تهديدات مجموعات مسلحة من المعارضة السورية حيال الذين سيشاركون في مؤتمر جنيف 2 للسلام في هذا البلد 'مشينة'.
وكانت قد حذرت تسع عشرة مجموعة سورية إسلامية معارضة السبت بأن حضور المؤتمر
سيعتبر 'متاجرة بدماء شهدائنا وخيانة تستوجب المثول أمام محاكمنا'، ملمحة إلى إمكانية إعدامهم.
وقال لافروف 'من المشين أن يباشر بعض هذه المنظمات المتطرفة، الإرهابية التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا بإطلاق تهديدات، وهذه ليست المرة الأولى التي تفعل فيها ذلك'.
وأضاف أن 'هذه التهديدات موجهة إلى الذين سيتجرأون على الذهاب إلى مؤتمر جنيف الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة'.
وأشار لافروف الى أن روسيا تعرضت لتهديدات من جانب معارضين سوريين.
وقال 'حذروا بأن ممثلياتنا الدبلوماسية، ودبلوماسيينا في الخارج سيكونون أهدافا مشروعة'.
وأضاف لافروف أن 'بعض الدول، التي يزداد نفوذها في الأزمة السورية، تعمل مباشرة لنسف أسس المبادرة الروسية-الأمريكية'.
ومن المقرر أن تجتمع المعارضة السورية - المنقسمة بشأن احتمال المشاركة في هذا المؤتمر للسلام الذي أرجئ مرارا - في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني في تركيا.
وتطالب المعارضة بضمانات كي يفضي المؤتمر إلى رحيل الرئيس بشار الأسد، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة السورية بشدة.

5:18:08 PM

وصل الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، اليوم الاثنين، إلى دمشق، المحطة الأبرز ضمن جولته الإقليمية لتحقيق توافق حول عقد مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة، بمشاركة النظام والمعارضة المنقسمة حول المؤتمر.
ووصل الإبراهيمي إلى فندق شيراتون (وسط دمشق)، برفقة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي غادر بعد دقائق قليلة، بحسب ما أفادت صحافية في وكالة فرانس برس.
ولم يُدلِ أيٌّ من الرجلين بتصريحات من الفندق.
وكان الإبراهيمي وصل صباح اليوم إلى مطار بيروت قادماً من طهران، وانتقل منه عن طريق البر إلى دمشق، في زيارة هي الأولى منذ قرابة عام.
وكان مصدر حكومي سوري أفاد، الأحد، بأن زيارة الإبراهيمي 'قد تستمر ليومين'. وسوريا هي المحطة الثامنة ضمن جولته الإقليمية لحشد تأييد حول مؤتمر جنيف 2 الذي يرجح عقده في 23 نوفمبر المقبل، علماً بأن هذا الموعد ليس رسمياً بعد.
وشملت جولة الإبراهيمي غالبية الدول الإقليمية المعنية بالنزاع السوري وأبرزها إيران وتركيا والعراق وقطر، باستثناء المملكة العربية السعودية.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد دعا خلال حديث تلفزيوني الأسبوع الماضي الإبراهيمي إلى 'عدم الخروج عن إطار المهام' الموكلة إليه والتزام الحياد.
وتعود الزيارة الأخيرة للإبراهيمي إلى سوريا إلى ديسمبر 2012. ووجهت دمشق والإعلام السوري اليه من بعدها انتقادات لاذعة. وقالت صحيفة 'الوطن' في حينه إن الأسد أنهى اجتماعه بالإبراهيمي بعدما 'تجرّأ' على سؤاله عن احتمال ترشحه لولاية جديدة.
ولم تتضح بعد المواقف النهائية لطرفي النزاع الأساسيين من المؤتمر الذي طرحت موسكو وواشنطن فكرته في مايو 2012.
ففي حين يعلن النظام مشاركته 'من دون شروط'، يؤكد في الوقت نفسه رفضه محاورة 'الإرهابيين' والبحث في مصير الرئيس بشار الأسد.
في المقابل، يشهد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تبايناً في الآراء بين أعضائه، إلا أنه يشدد على 'ثوابت' أبرزها عدم التفاوض إلا حول 'انتقال السلطة بكل مكوناتها وأجهزتها ومؤسساتها ثم رحيل' الأسد.
ويواجه الائتلاف ضغوطاً دولية للمشاركة في المؤتمر، ومن المقرر أن يتخذ قراره النهائي حوله خلال اجتماعات يبدأها في إسطنبول في التاسع من نوفمبر.
إلى ذلك، أعلنت 19 مجموعة مقاتلة بارزة بينها 'لواء التوحيد' و'أحفاد الرسول' و'أحرار الشام' و'صقور الشام'، السبت أن المشاركة في المؤتمر هي 'خيانة تستوجب المثول أمام محاكمنا'.
ورداً على هذه التهديدات، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه 'من المشين أن يباشر بعض هذه المنظمات المتطرفة، الإرهابية التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا بإطلاق تهديدات، وهي ليست المرة الاولى'.
وأضاف ان 'هذه التهديدات موجّهة إلى الذين سيتجرأون على الذهاب إلى مؤتمر جنيف الذي اقترحته روسيا والولايات المتحدة'.

ومن جهته نفى وزير البيئة اللبناني، ناظم الخوري، صحة وجود طلب دولي موجه إلى لبنان من أجل دفن كميات من السلاح الكيماوي السوري على أراضيه، مؤكدا أن الحكومة اللبنانية لا يمكن لها قبول طلب مماثل، وذلك بعدما أشار تقرير لقناة تلفزيونية تابعة لحزب الله إلى وجود 'مساع دولية' من أجل تحقيق هذا الهدف.

وعرضت قناة 'المنار' التابعة لحزب الله تقريرا حاورت فيه خبراء في البيئة والقانون حول التداعيات الممكنة لخطوة من هذا النوع، واكتفت بالقول إنها حصلت على المعلومات من 'مصادر رسمية' دون أن تقدم المزيد من التفاصيل.

من جانبها، نقلت صحيفة 'النهار' اللبنانية الواسعة الانتشار عن وزير البيئة اللبناني، ناظم الخوري، قوله الاثنين: 'لا علم لديّ بهذا النبأ اطلاقا'. وأضاف: 'أيا يكن مصدر النبأ فإنني كوزير للبيئة أمثل لبنان على هذا الصعيد ولن نوافق على أي طرح من هذا النوع. ويكفينا ان لبنان يعاني تلوثاً في بيئته ومياهه.'

ولفت الخوري إلى أن لبنان 'صغير جداً من حيث المساحة وقد تحول مدينة واحدة فيما يتطلب طمر المواد الكيميائية بلادا فيها صحارى ذات مساحات شاسعة'. ورجّح أن يكون النبأ من قبيل 'جس النبض' لكنه أكد ان أمراً كهذا 'لن يمر'. وأعاد الى الذاكرة قضية طمر نفايات سامة قبل عقود في منطقة جبلية وسط لبنان قائلا إن 'ذكرياتها السوداء لا تزال في الاذهان'.

وتأتي تصريحات الوزير اللبناني بعد يوم من إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن السلطات السورية التزمت بالموعد المحدد لتسليم خطة تهدف للتخلص من ترسانتها الكيماوية، والتي تراجعت النرويج مؤخرا عن استعدادها لتدميرها داخل أراضيها كجزء من المساعدة التي تقدمها في الجهود الدولية لنزع هذه الترسانة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك